الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- الدراسة والتعليم
- مقال نقدي
R.L.B
02-02-2022 - 12:32 pm
مقال نقدي هذه القصيدة للشاعر الفلسطيني ( سامي سكيك ) وهي بالفعل قصيدة رائعة
وهي باسم ( بؤس وحلم وصومعة )
عذراً يا ليلي إذ أني *** نافستُك قسراً بظلامي
فنجومي باتت خافتةً *** و تجسَّد بؤسي بكلامي
وغدوتُ أرمِّم أفكاري *** مرتقباً إطلالَ صباحي
ليقضَّ مضاجعَ ديجوري *** و يخطَّ رثاءً لجراحي
قد بتُّ غريباً في منفى *** ويعجُّ بصوتِ الغربانِ
لا ذكرى عذبةَ أرشفُها *** فتبثُّ الروحَ بأركاني
والشَّمسُ السارِحَةُ بعيداً *** لم تشرق بعدُ بأوطاني
يا وطني المثخنَ كم أدعو ***لو كفَّت أيدي المحتلِّ
ولكم صَلَّيتُ بلا نصَبٍ *** من أجلِ النُصرةِ و الحلِّ
لتعود لغزَّةَ طلَّتها *** ولعرشِ الضادِ المعتلِّ
يا ربِّ لقد غطَّت فِكَري *** هرباً تتشبَّثُ في الحُلُمِ
فلعلِّي أبصرُ زيتوناً *** أو أُلْفي البلسمَ للألمِ
لو كنتُ طليقاً من يأسي *** لأخِيطَ على الفورِ جفوني
و أروحَ مقاماً منسياً *** كي أنشدَ حُلْماً بسكونِ
يا عينَ الشرقِ أيا قدسُ *** قد دنَّسَ عِفَّتَكِ الرِّجسُ
من فكَّر يأتيكِ بعطرٍ **** فالمأوَى مشفىً أو حَبسُ
أممٌ ما عادتْ تفديكِ ****إلا بقصائدَ ترثيكِ
أو شَطريْ بيتٍ من غزلٍ ***فعسَاهُ قليلاً ينسيكِ
يا قدسُ كفاكِ استنجَادا *** عينُ الأعرابِ وقد فُقئت
ونداؤكِ ما عادَ سيجدي *** أذنُ الأعرابِ و قد قطعت
أدعوكِ مراراً آسِرتي *** صبراً وصموداً لسنينا
فسآتي حتماً بِصَلاحٍ **** ليدقَّ الطبلَ لحطِّينا
فدعوني أعملُ في صمتٍ *** معتزلاً ألزمُ صَوْمَعتي
قد يبدو ركني منتقداً *** و يُجنُّ الشكُّ لمعزلتي
لتقولوا أني منهزمٌ *** أو حسِّي القومي منعدمٌ
وأذيعوا أني مختلٌ *** و العُزلةُ جُبنٌ بل سَقَمُ
كتبا ً خُطُّوها في شجبي ***واقضوا أعواماً في سبِّي
باقٍ و ستبقى صومعتي ***وسيلحقُ في الغدِ بي شعبي
لا شك أننا أمام نص شعري جميل ما زالت سفائنه تمخر عباب البحر (المتدارك) باقتدار و تؤدة، وما
زالت أشرعتها ممتدة في أفق البيان الرحب.. فقد استطاع الشاعر بإدراكه اللغوي و بحسه الشعري
أن يخرج لنا من قمقمه بأبيات تكاد تلامس ذرا الروعة والرقة، و تمكن من قيادتنا في مسيرة تأييد
للقدس والوقوف في وجه هذا المحتل الغاشم.. فقد شرع في بث شكواه -كعادة الأقدمين- لليل
و أراد أن يشاركه هذا الظلام الذي يعيشه الليل، فجميل قوله (نافستك بظلامي) و قوله (ليقض
مضاجع ديجوري)، و أجمل منه قوله (من فكر يأتيك بعطر) (أمم ما عادت تفديكا إلا بقصائد ترثيكا (
وكذلك قوله (فسآتي يومًا بصلاح ( .
و على كل فالنص جميل و ممتلئ بالصور المحلقة. و لكن لا بأس من إبداء بعض الملاحظات التي
أتمنى من شاعرنا أن يتقبلها بصدر رحب و التي أزعم أنها ستثري النص على الأقل من وجهة نظري :
صورة الغراب و كونه رمزًا للبؤس والشؤم جميلة.. و لكن ليتك لم تقرنها بكلمة (روث) فلفظة (روث (
إضافة إلى أنها نابية و قلقة فهي لا تناسب الغربان؛ لأن الروث للبقر أو ما شابه ذلك و ليس للغراب،
ولو قلَّبنا عبارة (من أجل النصرة أو حل) لوجدناها هي الأخرى قلقة، فلو أعاد الشاعر صياغة
الشطر بحيث يكون مثلاً (من أجل النصرة و الحل)، بحيث إنه عرف (الحل) أسوة بالمعطوف عليه
(النصرة ( .
أيضًا لم أعرف ماذا قصد الشاعر بفعل (تتيمن) هل قصد بها مثلاً تنحو؟ لست أدري، فإن كان هذا
قصده فالفعل (تتيمن) قد خذله هذه المرة، وكذلك أخفق الشاعر في شطره (فطواهم زمني
بنعال) فهو لم يوفِق بين النعال و الطي.. علاوة على أن النعال كلمة نابية هي الأخرى و غير شعرية،
و إن كان اليهود يستحقون ما هو أعظم و أنكا من النعال، و لكن أرى أننا يجب أن نربأ بأنفسنا عن
مثل هذه العبارات في جو الشعر .
و كذا قوله (نبش عفتك الرجس) لا أدري إن كان الشاعر يقصد بها المعنى الدارج: "نبش"؛ أي
بمعنى فتش أو نبش بمعناها الفصيح كشف و أظهر، فعمومًا القصدان لا يتفقان و المعنى. و البيت
الذي يليه جميل كما أشرت سابقًا، و لكن الشاعر لم يقرن جواب الشرط بالفاء و عدم إقران جواب
الشرط بالفاء خطأ نحوي . وأيضًا في قوله (عين الأعراب وقد فقئت) اضطره العروض لإقحام الواو قبل
(قد) إقحامًا ممجوجًا، و كذلك الفاء في (فتجدي) لم يكن هناك داع لإقحامها فالمعنى مكتمل
بدونهما، و لكن معرفة الشاعر و إجادته لعلم العروض جعلته يأتي بهما و إن كانتا قلقتين. و أيضًا
استخدام البتر للأذن لم يكن موفقًا، فالأذن من شأنها القطع وليس البتر، و لفظه (صباراً) أرجو
مراجعتها جيدًا، و الوقوف عندها طويلاً، فهي بحسب ظني غير صحيحة، و كذلك قوله (معزلتي)،
فالصحيح أن نقول(عزلتي).
مطلوب مدرسة رياضيات←
مقال علمي→