بدر البدور ksa
14-11-2022 - 06:59 am
البداية /
الطموح اللي بنينا مبانيه [][] انهدم سقفه وساسه وبابه
ما عاد له ذكرى جميلة بماضيه [][] آخره وأوله ضيق وكآبه
وليا سألت النفس وش هي دواعيه [][] ألعني قهر لا من سمعت الإجابه
رجل ٍ هقا فيني وخابت هقاويه [][] صمته عذاب القلب ولابي عتابه
عيني تشوف الأرض خجلا بطاريه [][] يا كيف وجهي لا حضر والتقى به
هذا كلام الصدر وأصدق معانيه [][] والأسف والعذر قول انتهى به
في زمن تشعر بأنك تعيش لوحدك رغم وجود الكثير من حولك ..
ربما لعلمك أنهم لن يفهموك ، أو أنهم ممن يطبقون قاعدة نفسي نفسي ،
أو ربما نعتوك بالمعقد ،أو ربما أنك لا ترى منهم لا حباً ، لا شوقاً ، لا اهتماماً ،
أو لأنك ربما أصبحت في زمن قلما تجد من هم يكتمون سرُّك وخشيتك ممن يتخذون
ما بك سلاحاً يرفعونه بوجهك متى ما أرادوا إذلالاً لك ، فهم بذلك أجبروك على كتمان همومك ،
ومشاكلك والتصارع معها لوحدك ، مما يجعلك ربما تتخذ قرارات وحلول لا تدري صحتها من عدمها ،
لقلة خبرتك في الحياة وكيفية التعامل معها أو لعدم وجود الموجّه الذي يعنيك ويساعدك ويقف
معك ، وحتى طموحاتك وإبداعاتك تخفيها وتحتفظ بها في أدراجك ، لأنك لا ترى منهم تشجيعاً وتحفيزاً ،
وربما ترى التحطيم والاستهزاء منهم فيما تقوم وتفكر في عمله ولو كان بسيطاً ،
إما لحسد أو لأي سبب آخر ، وأنت ربما أحياناً من قسوة ظروفك تكون بحاجة إلى
عكس كل ذلك ، من باب أن الإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ، ومن باب أن اليد الواحدة لا تصفق .
ولكن من المؤلم حقاً حينما تكون معتمداً على نفسك ،
وتعيش حلاوة الحياة ومرها بينك وبين نفسك ، ولكن تجبرك الظروف على طلب المساعدة من أُناساً
اكتشفتَ أنهم بين زحمة هؤلاء يرون بك ما لا تراه بنفسك - ليس انتقاصاً من شأنها
ولكن من باب رحم الله امرئ عرف قدر نفسه - وشعرت باهتمامهم ومساعدتهم لك لطفاً منهم ،
وربما تعبوا من أجلك ، وأنت بدورك تحاول في تحقيق الأفضل ،
ولكنك تخفق وتسقط في ذلك ، حينها تشعر بألم وقهر ، تشعر بأنك خذلتهم
مهما كان أسباب إخفاقك ، سواء من نفسك أم هو عدم توفيق من ربك ، يجعلك في
خجلا منهم ، وفي تمتمةٍ مع نفسك ولومها بأنها ذهبت وطلبت المساعدة من غيرها ،
تتمنى في الوقت نفسه وترجوا وتقول لهم ليتهم يعذروني .
ومع هذا .. وفي كل أمر يحصل لك ..
أعلم أنه مكتوب ومقدر .. واصبر لا تتكدر .. وأن كل شيء بأمر الله
واجعل أملك بالله سبحانه .. واستغفر له يرزقك من حيث لا تحتسب .. واجعل شكوتك له ..
وأحسن الظن به ، يؤتيك من فضله .. واحمده واشكره ..في كل حال .. واصدق معه ..
وعد للحياة من جديد .. وحتماً ستفرج ..