- .........
.........
نسمع كثيرا عن السيارة الذكية والبطاقة الذكية والقرية الذكية ولكن هل سمعت يوماً عن "الملابس الذكية"؟ ففكرة دمج لوحة مفاتيح في كم سترة أو جهاز كومبيوتر في جيبها بل وربما شاشة منتهية الصغر في النظارة يرتديها إنسان لم تعد ضرباً من الخيال العلمي وإنما صارت حقيقة واقعة.
فقد تمكن البروفسور ألكساندر بوسيجين من جامعة نيدرهاين للعلوم التطبيقية من وضع مثل هذه التطورات الثورية موضع التطبيق من خلال مشروع يقوم بتنفيذه.
اذ سيصبح كافياً تغذية الكومبيوتر المدمج في نسيج السترة بالبيانات اللازمة له من خلال نقرة أصبع على الكم. كما تساعد الأقطاب الكهربية المدمجة في نسيج الملابس مَن يرتديها على التواصل مع الحاسب الآلي المدمج بدوره في ردائه.
ونجح بوسيجين في تصنيع مثل هذه الملابس <<الذكية>> بمعاونة أعضاء فريقه من الباحثين في مدينة مونشن غلادباخ قرب مدينة كولونيا الألمانية. وينهمك 15 عالماً من تخصصات مختلفة تشمل الفيزياء والكيمياء والالكترونيات والنسيج والتصميم في العمل على تهذيب وتطوير العديد من الاقمشة الذكية كتفصيل ستائر أو مفرش للمائدة وكذلك أحذية قوية تستطيع مقاومة المياه والقاذورات والشحوم والاحتكاكات العنيفة. وفي الوقت نفسه توفر <<الجوارب>>، التي تعمل إلكترونيا من خلال بطارية تحافظ على درجة حرارة الجسم وتحمي مرضى السكر من الانخفاض الحاد في درجة الحرارة.
وتتيح الملابس <<الذكية>> امكانات غير محدودة. فيمكن أن تنقل أجهزة الاستشعار الالكترونية المدمجة في نسيج الملابس الداخلية أي توترات تحدث في الجلد إلى كومبيوتر الجيب مما يتيح إجراء عمليات رسم القلب بطريقة مريحة على المدى البعيد. وعلى عكس الطرق الحالية التي تستخدم فيها أجهزة الاستشعار والوسادات الصغيرة التي تثبت على الجسد لرسم قلب المريض يمكن من خلال هذه الطريقة الحديثة رصد نبضات قلب الانسان لحظة بلحظة على مدار أسابيع وشهور.
ويقول بوسيجين (46 عاماً): <<يتوق أي شخص عانى من قبل من أزمة قلبية إلى أن يكون بوسعه الحصول على أي تحذير من التعرض لأزمة مماثلة ولو قبل ثانية واحدة من حدوثها>>.
ولكن هذا غير محتمل الحدوث في 2006 حيث ان القميص الداخلي المزود بأجهزة استشعار لن يكون جاهزاً قبل عامين أو ثلاثة.
تسلمي عليه اختي العزيزة مونيانا
بارك الله بك