you_name_us
10-07-2022 - 07:29 am
عزيزاتي الفراشات ... نظراً لكثرة طلب المذكرة اليومية قررت وضع مذكرتي هنا بعنوان ( تأملات ساعه )
تدق الساعة الواحدة ليلاً بكل بطء وتحاول عقاربها الهروب ونحن في انتظار وترقب ما ألذ ّ تلك اللحظات .. وانتظار ذلك الحلم الجميل الذي طال ما ترقبناه وتمنيناها وهو قدومُ أختاً لنا .. وقد كانت تلك الليلة هي أول ليالي شهر شعبان لقد كُنتُ في لهفةٍ وانتظار .. وكانت عيناي تترقبُ لأي قرعة باب أو رنةِ هاتف .. وفجأة ... !! وإذا بدقاتٍ قوية .. تكاد تعصفُ بالمنزل أحسستُ بالخوف الشديد .. لم يكن هناك أحد ُ غيري بالمنزل أسرعت خطواتي المتلهفة نحو الباب فتحتهُ .. وإذا بأبي بادرتهُ بالسؤال فأخبرني بولادةِ أختي الصغُرى لم أتمالك نفسي حينها فبقيتُ في موضعي مستغرقة في مشاعر الفرح نعم ستنضم إلينا أختي الصغُرى ( ............. ) وستعم ضحكاتها الصغيرة أرجاء منزلنا يالها من لحظةٍ كان أبي أكثر ترقباً ولهفةٍ لها ما أجمل ساعات الإنتظار تلك وما أسعد ذلك الخبر الرائع .. كلما نظرت إلى أختي الصغرى ( ........... ) وهي منشغلة ُ في لهوها ولعبها تعود تلك الذكريات الجميلة .. وما أسعدها لدي
وهي مكتملة لجميع العناصر المطلوبة أتمنى أن لاتحرموني من دعواتكم في ظهر الغيب محبتكم : you_name_us
بعد كومةٍ من الأعمال .. قررنا الخروج مساء هذا اليوم
أغلقت والداتي سماعة الهاتف قائله : سنصطحب أمي معنا بعد قليل .
جدتي ستذهب أيضا !!
إذاً يجبُ أن أخلي لها مقعدي الأمامي وأكون أنا في الخلف .
أنعطفت السياره على قارعة الطريق , المكان هادئ وكأن الزمن قبل قرون ,
لا بصيص حياة هناك سوى ضوء الدكان !
وضجيج صبيه خلف ثلاث منازل تقبع خلف منزل جدتي !!!
أوه جدتي!
هي الأخرى تقبع في دار خلاء .. ممله .. رتيبه ..
حيث لاأنيسا سوىذكرى زوجها الذي توفي (رحمك الله ياغالي ) وابنها اللذي ابتعث,
والآذان بين الحين والآخر ...
نظرتُ إلى مقبض الباب ,فإذا به يدار للأسفل ,تخرج منه جدتي , رفعت ساقيها ببطئ لتتخطى هبوط
العتبة الأولى , وتتلوها الساق الأخرى والعتبه الثانيه والثالثه , حتى اجتازت مرحلة وصولها
لمقعدها بتثاقل ,,,
تقدمت خطوه وخطوه حتى اقتربت من السياره ,امسكت مقبض الباب ومدت ساقيها ,
أغمضت عينيها وتنهدت وكأنها ستصعد جبلا
لا تعلم أين تكمن القمه ؟
رمت بحقيبتها وكأنها (تشمّر اكمامها ) ,ادارت المقبض بعنف حتى كاد ينكسر , الساق اليمنى ثم
اليسرى ثم إستداره بطيئه قاتله,,, حتى ألقت بجسدها على الكرسي , وتلاحقت أنفاسها وكأنها قد
خرجت للتو من معركه , شرسه , شاقه , متعبه !!!
صحوت من سرحاني على صوت صفعة الباب ,
فلم أجد سوى دمعة سقطت ,لم يكن تعليلها سوى , هل سأكون يوما كجدتي !
أرهق ذاتي بهرمي وربما أرهقت من كلف برعايتي ..... !