- فما قصة هذا الكائن "ذو رجل واحدة وثلاثة أعين"،
- ومن النكت المبتدعة حول الإشارات الضوئ
مرحبا فراشات
واهلا بكن من جديد,,
ينتصب عند معظم التقاطعات الطرقية بالمدن، يهابه الجميع -عربات ومشاة-
وينصاعون لإوامر إشاراته الملونة،
فيوزع الأدوار للمرور بعدل، حفاظا على الحق المشروع للجميع في المرور.
فما قصة هذا الكائن "ذو رجل واحدة وثلاثة أعين"،
والذي أصبح احترامه مؤشرا حضاريا، ودلالة على مدى احترام القوانين وسيادتها..؟
إشارة المرور الضوئية هي أداة من أدوات تنظيم وانسياب حركة المرور بسهولة ويسر، وخاصة في فترات الذروة. وهي كذلك وسيلة من وسائل حفظ السلامة الطرقية. وقد أقيمت أول إشارة مرور ضوئية، في العالم، في لندن أواخر سنة 1868. وكانت عبارة عن فانوس يوقد بالغاز المحترق، مثبت على رأس عامود مرتفع بسبعة أمتار عن الأرض. وكانت للفانوس واجهتان، الأولى حمراء وتعني التوقف، والثانية خضراء وتعني الانتباه. وكان يدار بواسطة رافعة يدوية. ولم يكن هذا النظام بدون خطورة، فقد انفجر الفانوس في أحد أيام يناير 1869، وأدى إلى جرح الشرطي المشرف على إدارته.
وأحدثت أول إشارة مرور ضوئية كهربائية في غشت من سنة 1914، حيث أقيمت في شارع أوكلاريد في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية. وكانت تصحب تبدل الألوان رنة جرس لتنبيه الراجلين. أما أول إشارة مرور ضوئية ثلاثية الألوان، فقد أحدثت سنة 1918 بنيويورك. وأقيمت أول إشارة مرور ضوئية كهربائية بلندن سنة 1925.
يحكى أنه عندما وضعت أول إشارة مرور ضوئية بمدينة مراكش، تجمع حولها المراكشيون وهم يرددون بلكنتهم المعهودة: " هاهو با يطفا، هاهو با يشعل، هاهو با يطفا، هاهو با يشعل،
ومع أن الإشارات الضوئية لم تتغير كثيرا في شكلها، طيلة هذه المدة، إلا أنها شهدت تطورات كبيرة على أنظمة تشغيلها وتسييرها. ومن هذه الأنظمة إدارة الإشارات الضوئية من غرف للمراقبة بواسطة كاميرات مثبتة بمفترقات الطرق لرصد حركة المرور. وأحدث منه نظام الاستشعار الآلي، والذي يعتمد على جهاز حاسب يراقب ويتحكم، بصورة آلية وسريعة، في الإشارات الضوئية الموصلة مباشرة بهذا الجهاز. ويستطيع هذا النظام التعامل مع المتغيرات الكبيرة التي تحدث في حركات السير خلال فترة زمنية قصيرة، وبالتالي الحصول على أفضل النتائج في مجال توقيت وضبط أسلوب عمل الإشارات الضوئية للحصول على الانسيابية اللازمة في حركة السير.
ومن الأساليب المحدثة، والمعمول بها في كندا، نظام التحكم عن بعد الخاص برجال المطافئ والإسعاف، وهي عبارة عن أجهزة يدوية للتحكم عن بعد يستعملها هؤلاء عند الاضطرار لتغيير إشارة المرور حتى لا يضطروا للانتظار والتأخر عن إنقاذ حياة المواطنين. وقد اعتقل أحد الأمريكيين وأدين بتهمة بيع (عبر الأنترنت) أجهزة للتحكم عن بعد في الإشارات الضوئية. وما أكثر من يحلمون بالحصول على مثل هذا الجهاز، وحتى لا يقعوا فريسة للمحتالين، فليعلموا أنها لا تعمل إلا مع الإشارات الضوئية المجهزة بأنظمة خاصة للاتصال اللاسلكي.
ومن النكت المبتدعة حول الإشارات الضوئ
أوقفت إحدى فرق مراقبة المرور سيارة أجنبية خرق سائقها إشارة الضوء الأحمر، فتقدم منه شرطي وطلب منه أوراقه، فاستفسر السائق الشرطي عن سبب توقيفه، وعندما أجابه، احتج بدعوى أنه دالتوني ( أي مصاب بعمى الألوان )، فعاد الشرطي إلى قائد الفرقة وقال: يقول بأنه دالتوني
فرد عليه القائد قائلا:ولو، ألا يوجد في دالتونيا، هذه، قانون للسير وإشارات ضوئية كباقي بلدان العالم؟
دمتن سالمات,,
جزاك الله خير سوان