- حنون معطاء
- اعتراف على الملأ
- سند في الشدائد
- رفيق بنسائه
- يشاورهن في قرارته
- حليم في غضبه
- منقول للفائدة
- ( انما النساء شقائق الرجال ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لهذا الحديث :
- للنساء
- دعوه للنجاة من النار :
- فان لها من الله طالبا).
- ترى ماذا يقول ابو الدرداء لو رأى الناس اليوم؟
- 3- خير الزاد تقوى... والرفق زينة الأمور :
- ( دعوه للنجاة من النار )
قال الله تعالى :{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
سورة التوبة - الآية 105
وبعد هذا موضوع شامل للرجال والنساء وارجو ان لا اطيل فيه .
بسم الله والحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وزوجاته وذريته أجمعين
حياة محمد عليه افضل الصلوات هو خير ما نبتدا به كلامنا في حياتنا الزوجيه فلقد
اعتاد القراء على طائفة غريبة من الأنباء هذه الأيام ، فكثيرا ما تطالعنا الصحف بخبر تطليق زوج لزوجته لأنها تأخرت في تحضير الغذاء ، وآخر يضرب "أم اطفاله" لأنها لم تعد له كوب الشاي ، وثالث يقتل شريكة عمره لأنها زادت الملح بالطعام ..!!! ويؤكد المتابعون أن هذه الحوادث تحمل دلالات خطيرة عن اختلال العلاقة ما بين الزوج وحرمه ، فما أكثر الأزواج الذين يحمّلون زوجاتهم أعباء تفوق قدراتهم بحجة أنها الزوجة وأنها عليها حسن الطاعة لمطالبه ، فيرى بعض الأزواج حقوقهم دون الإلتفات لواجباتهم .
وهذا ما يفسر الأرقام المخيفة لقضايا الأحوال الشخصية والخلع والطلاق والنفقة التي تصل إلى جنبات المحاكم ، في حين أن التخلص من هذه المشاكل ليس معضلة في حد ذاته ولا يحتاج جهدا خارقا ، فنجاح الحياة الأسرية في نظر المراقبين لا يحتاج سوى الإقتداء بسنة الرسول المصطفى محمد صلي الله عليه وسلم في معاملاته الأسرية .
فإذا استعرضنا المواقف الخلافية بين النبي وأزواجه فسنجد تصرفاته نموذجاً ينبغي على كل مسلم أن يهتدي به حتى ينال السعادة في الدنيا والآخرة .
حنون معطاء
ولنرى معاً كيف كان حال الرسول الكريم مع زوجاته ، في مختلف الأحوال ، فالرسول الكريم كان يرفع من شأن زوجاته ويقدرهن ، ويدللهن ، ، فها هو صلوات ربي وسلامه عليه بعد رجوعه من إحدى الغزوات ، يطلب من القافلة أن تسبقه، ويقوم بمسابقة السيدة عائشة وليست لمرة واحدة بل مرتين ، فبعد أن كان القائد الباسل في المعركة منذ ساعات ، أصبح الزوج الحاني المعطاء مع زوجته .
وفي موقف آخر تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها {دخل مجموعة من أهل االحبشة المسجد يلعبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا حميراء(1) أتحبين أن تنظري إليهم؟) فقلت: نعم، فقام بالباب ، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ، ثم قال : حسبك (فقلت : لا تعجل يا رسول الله، قالت : ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه) رواه النسائي وصححه الحافظ وتابعه الألباني في آداب الزفاف وأصله في الصحيحين.
هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليسترها وقد وضعت ذقنها على عاتقه صلى الله عليه وسلم وأسندت وجهها إلى خده صلى الله عليه وسلم؟
وكانت تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن تبقى فترة أطول، تقول وما بي حب النظر إليهم ولكن كان هدفها أن تسمع النساء مكانتها عنده... ومع ذلك صبر النبي صلى الله عليه وسلم على إطالتها محبة لها ومراعاة لمشاعرها .
فعلى الرغم من كل المسئوليات التي يتحملها الرسول الكريم ،إلا انه لا ينس حقوق زوجاته عليه ،فيعاملهم بمنتهي الرقة والحب ولم يقلل أبدا منهم ،فهو القائل في حديثه الشريف "النساء شقائق الرجال " ويستدل من حديثه الشريف أنه أبدا لم يقلل من قيمتها كما هو مفهوم عند الكثير فهو يضعها في منزلة مساوية له وفي مكانة كبيرة ،ولما لا فهي الأم والزوجة والأخت والعمة والابنة والخالة .
وإعلاء لمكانة الزوجة ،ومن أجل الرفعة من مكانتها ، والحث على إدخال الفرحة إلى قلبها ، بين الرسول لأمته أن اللهو واللعب مع الزوجة مما يثاب عليه الرجل ، بل لا يعد من اللهو أصلا: ففي حديث عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان فمل أحدهما فجلس فقال الآخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة)
وقد بلغت رقة النبي الشديدة مع زوجاته أنه كان صلوات ربي وسلامه عليه يخشى عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة، فاشتد بهن في السياق، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) "رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه البخاري) .
اعتراف على الملأ
وفي الوقت الذي يرى فيه بعض الرجال أن مجرد ذكر اسم زوجته أمام الآخرين ينقص من قيمته ، نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع. فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم ) :"أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". (رواه البخاري) .
ولم يكن الحال مع عائشة فقط ، ففي موقف آخر تحكي لنا السيدة صفية بنت حيي إحدى زوجات الرسول : "أنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم ) معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم )، فقال لهما: "على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي". (رواه البخاري) .
وبرومانسية المحب وحنان الزوج " يحكي لنا أنس أن جاراً فارسياً لرسول الله كان يجيد طبخ المرق، فصنع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) طبقاً ثم جاء يدعوه، فرفض سيدنا محمد الدعوة مرتين؛ لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام، وهو ما فعله الجار في النهاية!
سند في الشدائد
وحبيبنا المصطفي كان مراعيا للحالة التي عليها المرأة ،في الأوقات التي تكون حالتها النفسية والبدنية مختلفة عن باقية الأوقات ، فعن ميمونة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن، ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حائض". (رواه أحمد).
وفي موقف آخر يحاول الرسول الكريم إن يهدأ من الحالة السيئة لإحدى زوجاته ، فقد دخل الرسول ذات يوم على زوجته السيدة (صفية بنت حيي) رضي الله عنها فوجدها تبكي، فقال لها ما يبكيك؟
قالت: حفصة تقول: إني ابنة يهودي؛ فقال : قولي لها زوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى.. (الإصابة 8/127) وهكذا نرى كيف يحل الخلاف بكلمات بسيطة وأسلوب طيب.
رفيق بنسائه
وفي وقت يخجل كثير من الرجال من مساعدة زوجاتهم معتقدين أن ذلك قد يقلل من مكانتهم ،نجد رسولنا الكريم لا يتأخر أبدا عن مساعدة زوجاته ،فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من رواية أنه كان في خدمة أهل بيته. فقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري). وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت عما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يعمل في بيته؟ قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" .
يشاورهن في قرارته
وفي وقت الذي ينظر فيه الرجال إلى النساء على أنهن ناقصات عقل ودين ،وانه لا يجب أن يأخذ برأيهن ، ،لم يخجل الرسول الكريم وقائد الأمة العظيم في الأخذ برأي زوجته، ويتجلى ذلك في استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي و حلق الرأس فلم يفعلوا ، لأنه شق عليهم أن يرجعوا ، ولم يدخلوا مكة ، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب فقالت : اخرج يا رسول الله فاحلق و انحر ، فحلق و نحر ، فإذا بأصحابه كلهم يقومون بقومة رجل واحد فيحلقوا و ينحروا .
حليم في غضبه
وفي عصر تمتد فيه أيدي الأزواج إلى نسائهم إذا ما أخطاوا ، ننظر إلى حكمة الرسول ورقته ولطفه في التعامل مع نسائه إذا ما حدث أي خلاف بينه وبين زوجاته ، فقد حدث خلاف بين النبي وعائشة رضي الله عنهما فقال لها من ترضين بيني وبينك .. أترضين بعمر؟ قالت: لا أرضي عمر قط "عمر غليظ". قال أترضين بأبيك بيني وبينك؟ قالت: نعم، فبعث رسول الله رسولاً إلى أبي بكر فلما جاء قال الرسول : تتكلمين أم أتكلم؟ قالت: تكلم ولا تقل إلا حقاً، فرفع أبو بكر يده فلطم أنفها، فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي ، حتى قال له رسول الله: أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا.
فلما خرج قامت عائشة فقال لها الرسول : ادني مني؛ فأبت؛ فتبسم وقال: لقد كنت من قبل شديدة اللزوق( اللصوق ) بظهري - إيماءة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها لها -، ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان قال: أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما". (رواه الحافظ الدمشقي) .
وعندما يشتد الغضب يكون الهجر في أدب النبوة أسلوباً للعلاج ، فلما يمد الرسول الكريم أبدا يده على أي من زوجاته ، فقد هجر الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه في طلب النفقة.. حتى عندما أراد الرسول الكريم أن يطلق إحدى زوجاته نجده ودوداً رحيماً، فتحكي (بنت الشاطئ) في كتابها (نساء النبي) ذلك الموقف الخالد قائلة عن سودة بنت زمعة رضي الله عنها أرملة مسنة غير ذات جمال ، ثقيلة الجسم، كانت تحس أن حظها من قلب الرسول هو الرحمة وليس الحب، وبدا للرسول آخر الأمر أن يسرحها سراحًا جميلاً كي يعفيها من وضع أحس أنه يؤذيها ويجرح قلبها، وانتظر ليلتها وترفق في إخبارها بعزمه على طلاقها.
وحتى في اشد المواقف التي يتعرض لها بيت النبوة ،والتي هزته بقوة الا وهو حادث الإفك ، كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم نبراساً لكل مسلم، فتروى السيد عائشة في الصحيحين قائلة: فاشتكيت حين قدمناها شهراً، والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول "كيف تيكم؟"
وعندما يخطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً.. وحين يتحدث إلى عائشة يقول لها برقته المعهودة (صلى الله عليه وسلم): أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه"، "حديث الإفك مروي في الصحيحين" حتى أنزل الله من فوق سبع سموات براءة فرح بها قلب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة والمسلمون جميعهم.
فرغم المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها الرسول الكريم ،وتحمله لهموم الأمة الإسلامية بأكملها .. فإن رقته في التعامل مع زوجاته تفوق الوصف..فلا تتعلل بمسئولياتك عزيزي الزوج وكن كما كان محمد لتكون زوجتك كخديجة وعائشة وصفية .
ويؤكد العلماء على أنه ليس حسن الخلق مع الزوجة كف الأذى عنها فقط ، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن اليوم إلى الليل، وراجعت امرأة عمر رضي الله عنه فقال: أتراجعينني؟ فقالت: إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه وهو خير منك .
منقول للفائدة
وقال البخاري: قالت عائشة رضي الله عنها " إذا أعجبك حسن عمل امرئ مسلم فقل " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " وقد ورد في الحديث شيبة بهذا قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد حدثنا حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم قال " لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بم يختم له فإن العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ثم يتحول فيعمل عملا سيئا وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيء لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا وإذا أراد الله بعبده خيرا استعمله قبل موته " قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله؟ قال " يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه " تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه.
عن حديث ابن عمر رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه وسلم قال فى حديث ام سلمه لاحد الرجال
( انما النساء شقائق الرجال ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لهذا الحديث :
(( الدنيا متاع )) يعني شيء يتمتع به ، كما يتمتع المسافر بزاده ثم ينتهي ، وخير متاعها المرأة الصالحة ؛ إذا وفق الإنسان لامرأة صالحة في دينها وعقلها فهذا خير متاع الدنيا ؛ لأنها تحفظه في سره وماله وولده .
وإذا كانت صالحة في العقل أيضاً ، فإنها تدبر له التدبير الحسن في بيته وفي تربية أولادها ، إن نظر إليها سرته ، وإن غاب عنها حفظته ، وإن وكل إليها لم تخنه ، فهذه المرأة هي خير متاع الدنيا .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ، وحسبها ، وجمالها ، ودينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ))، يعني عليك بها ، فإنها خير من يتزوجه الإنسان ؛ فذات الدين وإن كانت غير جميلة الصورة ، لكن يجملها خلقها ودينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك .
وقال رحمه الله تعالى : في شرحه لبلوغ المرام في الشريط الثاني الوجه الأول (( فاظفر بذات الدين تربت يداك ))
يعني اجعلها بمنزلة الغنيمة التي يظفر بها واجدها , وذات الدين أي صاحبة الدين ,وثق أنك إذا لزمت هذه الوصية من أنصح الخاق لك فإنه ربما تنقلب هذه المرأة الديّنة وإن كانت قليلة الجمال, تنقلب فتكون في عينك أجمل النساء ,ولاحظوا أن الجمال ليس كل شيئ أحياناً, تكون المرأة جميلة لكن جعلها الله في عين زوجها غير جميلة فتجد الناس يتحدثون بجمالها لكن هي عنده ليست بجميلة ,فإذا آخذت بهذه الوصية فالعاقبة حميدة بلا شك
كأنك تستشير الرسول صلى الله عليه وسلم فيشير عليك بأن تتزوج إمرأة ذات دين .
انتهى كلامه رحمه الله.
بعض وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
للنساء
دعوه للنجاة من النار :
عن ابي سعيد قال: ان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في اضحى او فطر الى المصلى فمر على النساء فقال: ( يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن أكثر أهل النار ) وفي رواية (تصدقن وأكثرن الاستغفار).. فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: ( تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من أحداكن ) فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل، فقلن: بلى فقال: (فذلك من نقصان عقلها أليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم) فقلن بلى: قالفذلك من نقصان دينها).
2- التحذير من صغائر الذنوب:عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: (يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال
فان لها من الله طالبا).
أختي المسلمة هذه وصيه الرسول لأم المؤمنين عائشة وهي وصيه غالية نفيسة إنها تحذير من أمر يغفل منه أكثر الخلق إلا وهو صغائر الذنوب، قال انس بعد وفاة النبي إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ان كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات ) قال البخارى معنى ذالك المهلكات.
تأملي أختي المؤمنة اذا كانت تلك المقالة من انس في عصر من بقي من الصحابة وعصر التابعين فكيف لو رأى انس رضي الله عنه.. أحوال الناس اليوم؟ ان المؤمن يحزن ويتحسر لتفريط أهل الإسلام في حقوق الله تعالى ولا يستطيع الا ان يقول واحسرتاه يا عباد الله .
استمعي أختي المسلمة الى ام الدرداء وهي تقول: دخل ابو الدرداء يوما مغضبا قالت مالك؟ فقال: (والله ما اعرف فيهم شيئا من امر محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم يصلون جميعا)
ترى ماذا يقول ابو الدرداء لو رأى الناس اليوم؟
ان المؤمنة الصادقة في إيمانها لا تنظر إلى المعصية التي وقعت فيها وتقول بلا اهتمام انها صغيره، انها بسيطة. بل تخشى على نفسها من عذاب الرحمن وتبكي خوفا من الم النيران وتتحسر ان يحرمها ربها من دخول الجنان .
وقديما قال الزاهد بلال بن سعد رحمه الله: (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت).
ان المؤمنة الصادقة تخشى على نفسها وتخاف عذاب ربها ولذا فهي دائما في طاعة ربها ..
وقديما قال ابو جعفر السائح رحمه الله: بلغنا عن امرأة متعبدة كانت تصلي الضحى مائة ركعة كل يوم وكانت تصلي بالليل لا تستريح وكانت تقول لزوجها: قم ويحك إلى متى تنام ؟ إلى متى أنت في غفلة ؟ أقسمت عليك ان لا تكسب معيشتك الا من حلال أقسمت ان لا تدخل النار من اجلي ، بر أمك، صل رحمك، لا تقطعهم فيقطع الله بك،،
وهكذا كانت المرأة المسلمة عابده، تقسه، مساعده لزوجها في أمور دينها .
3- خير الزاد تقوى... والرفق زينة الأمور :
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة عليك بتقوى الله عز وجل، والرفق، فان الرفق لم يك في شئ قط الا زانه، ولم ينزع من شئ قط الا شانه)
أختي المسلمة... هذه الوصية الغالية أصل من الأصول التي يحيا بها المسلم في الدنيا فأصل التقوى ان تجعلي بينك و بين ما تخافين منه وتحذرينه وقاية تقيك منه فتقوى المسلمة لربها ان تجعل بينها وبين ما تخشاه من ربها من غضبه، وسخطه. وعقابه وقاية تقيها من ذلك، وهو فعل طاعة ربها، واجتناب معاصيه.
ولأن التقوى لها أهميه في حياة المسلم فقد وصى ربنا - تبارك وتعالى بها من قبلنا وإيانا فقال جل شأنه: { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ }... (النساء : 131) اذن فتقوى الله هي وصيه للأولين والآخرين.
ولقد بين ربنا عز وجل ان التقوى هي خير ما يأخذه المؤمن من دنياه بل وحثنا على ذالك فقال: { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ }... (البقرة : 197).
وقال الإمام الشافعي رحمه الله :
ولست أرى السعادة مال ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا وعند الله للأتقى مزيد
ولذا كانت القوى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه، ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها.
( دعوه للنجاة من النار )
عن ابي سعيد قال : ان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج الى المصلى فمر على النساء فقال: ( يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن أكثر أهل النار) وفي رواية ( تصدقن وأكثرن الاستغفار)..
فقلن: وبم يارسول الله ؟ قال: ( تكثرن اللعن,وتكفرن العشير, ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من أحداكن ) فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يارسول الله؟ قال: ( أليس شهادة المرأه مثل نصف شهادة الرجل ) ,فقلن: بلى فقال: ( فذلك من نقصان عقلها أليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم ) فقلن بلى : (قال فذلك من نقصان دينها)
والله أعلم
منقول للفائده
ودي