- ، وَمُسْلِمٌ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى من تأخرت في الزواج تقرأ هذا الموضوع
أختي الفاضلة / أولاً أنا أعلم قدر المعاناة التي تمرين بها وأدرك أيضاً نظرات الناس التي
لا ترحم وأدرك أيضاً حب المرأة لأن يكون لها زوج وبيت ومملكة هي الملكة فيها وأنا أود أن أوضح لك:
أولا / أن تعلمي أن الله عليم حكيم فهو أعلم بحالك وما ينفع لك وأيهما في صالحك تأخير الزواج أو تقديمه .
وأن الله حكيم وهو سبحانه لا يقدر للعبد الشر المحض أبداً فلربما يرى الإنسان أن ما يقدره الله له شر ولكنه في حقيقة الأمر خير قال الله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا ًوهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) البقرة 216
ثانيا / أذكرك بحديث وأرجو أن تتأمليه جيدا ("إنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ إلَيْهِ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٍّ أَمْ سَعِيدٍ؛ فَوَاَللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ إنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا. وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا".
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
، وَمُسْلِمٌ
.
فيا أختى الفاضلة/ مكتوب عليك منذ أنتي في بطن أمك متى ستزوجين ومن ستزوجين فلا شيء في هذه الدنيا يستطيع أن يقدم أو يأخر في هذا الموضوع وبالمناسبة فقد سمعت الشيخ خالد الجبير حفظه الله وقد اتصلت به إحدى الفتيات تطلب منه أن يدعو لها ولأخواتها بالزواج فكان رده أن قال : بأن بعض النساء تطلب بأن يدعى لها بالزواج ثم قال : والله وبالله وتالله وكما أنا أؤمن بأن الله خلقني ورزقني وبأنه رفع السماء أنه لو كان في تقديم الزواج خيراً لك لقدّمه ولو كان في تأخيره خير لأخره (انتهى كلامه )
ثم انظري أختي عندما عرض عمر ابنته على أبي بكر فلم يحصل شيء ثم عرضها على عثمان فلم يحصل شيء أليس ذلك تأخير بالنسبة لها فكان بعد ذلك التأخير أن تزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير من أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم جميعا .
ثالثا / انتي في نعمة عظيمة وهي نعمة الفراغ قال صلى الله عليه وسلم : ((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ )) .( رواه البخاري )
ويمكنك استغلال هذا الفراغ في الدعوة إلى الله ونشر الخير والنفع للناس عبر المواقع والمجلات وأي وسيلة أخرى ترينها مناسبة لك ، وأيضا في خدمة والديك وبرهما ولن يعرف قدرهما إلا من فقد أحدهما أو كلاهما وأيضا في صلة رحمك و و و ........إذا هنيئا لك أختي هذا الفراغ فاستغليه قبل أن تأتي مسؤولية الزوج والأبناء .
رابعا / هناك من يعترض ويقول إن ذلك ( أي طلب الدعاء والعرض للزواج ) من الأخذ بالأسباب فنقول هذا صحيح ولكن أليس دعاء الإنسان بتضرع وهو صاحب الحاجة وهو المضطر أولى وأقرب إلى الإجابة من دعاء الآخرين ، وكذلك أليس دعاء المرأة لنفسها بأن يرزقها الله زوجا صالحا هو من الأخذ بالأسباب ؟
ثم إن بعض الرجال يكون لئيما فقد يعيّرها فيما بعد عندما تحصل أدنى مشكلة ، وأيضا يجب أن تعلم الفتاة أنها المطلوبة وليست الطالبة.
اللهم ارزق شباب المسلمين زوجات صالحات وارزق بنات المسلمين أزواج صالحين يارب العالمين
منقول لتعم الفائدة
شكرا جزيلا موضوع رائع
وجزاك الله الف خير