نبض المشاعر
05-11-2022 - 10:08 am
.........
كلّما أغمضتُ عيناي
أسمعُ نشيجاً في داخلي ،،
هُناك شخصٌ ما يبكي في جنباتي ..!
حُمّى التقوقعِ تُعاودني
تنسلّ بين شرايينيْ
تجري في داخليْ مجرى الدّم .!
لمْ أعد أسخطُ على أوراقي
فقط أُفرغُ فيها الحِمل
وأتركُ السّخط لي
ف أنا من تألّمت
وأنا من س يكتُب ..!
صوتُ الرّميم يزعجني
متى تتوقفُ عظامي عن التفتّت ؟.!
متى ينتهي أو يتوقّف هذا الإنهيار في داخلي ؟..!
إنه يتساقط
طوبةً ، طوبة
ل يبني منها أخرى
س تسقطُ غداً ..!
ولا أحد يلتفتُ ل هذا البناء
إلاّ من أراد أن يشتريه
' ب ثمنٍ بخس '
حينما يزداد السواد ، آخر
ف آخر ، ف آخر
يبدأ التلاشي ..!
حتّى يحيلُ مكانه
بياضاً متّسخ ..!
قطعةً بالية ..!
تنتظر على الطاولة
قُربَ المزهريّة
موعدَ الخلاص ..!
تتباهى ........... ،،
نَسيَتْ أنّ موعد ذبولها قد اقترب
س تتآكل أطرافها
حتّى تُطأطيء رأسها
ل حين السقوط
لا شيء يبقى
أو لا جمال يستمرّ
لا فرح يستقرّ
كلّهم س يتباهون
ثمّ يذبلون
ثمّ يموتون
ولن تتغيّر حالة موتهم
ولكن س ينتشر عفنهم
حتّى يُدكّوا
إلى الدّرك الأسفل
حيثُ النسيان س يصلي فوق رؤوسهم كلّ يوم ..!
من لازال يحفظ دعاء العبورِ على المقابر ..!
صخبُ الأنفاس أنسانا
أنّنا كُنا مُضغةً ثمّ علقةً ملفوظة
من رحمِ الإحتواء
وأنّنا كُنا في الظلام
وصرخنا حينما رأينا النّور
أفاقت الشياطينُ حينها
ل تُبشرنا عن ذلك النور
أنّه س ينتهي
س ينطفيء
والنّفسُ أمارة ب السوء ..!
خطوات الزمن
كانت أسرع من جرينا
أيقظتنا حينما تأكّدت
أنّنا كبرنا
وانسَكَبت طفولتنا أثناء جريها
لم يبقَ إلاّ الحثالة ..!
نقرأُ فيها ب جنون
خطوط السير ..!
يزورنا الرحيل دائماً
ل ينبش فينا عن ضلعٍ غير أعوج
ينتزعه
وشرايينه تتدلّى
ك يدهِ الملّوحة
من يقفُ مكان ذلك الراحل
ويُطفيء لوعة الحنين ؟؟..!
من يُبرأ جرح ذلك الراحل
ويُبقيه في ذاكرة السنين ؟؟..!
برودة الجسد توحي ب صعود الروح
إلى سماءٍ سابعة
لا تُمطرها
ولا تُمطر أرواحاً أنقى
ل يبقى هو / الجسد
مسجّى
يبحثون عن خَلاصِه / من هُم في الأرض
ف يدسّونه تحتَ التراب
كي لا تصلهم رائحة تعفّنه
شفافية الستائر
لا تسترُ العالم
داخل الغرفة ، و خارجها
هي فقط حدّ عبور
يُقلّل من الوضوح
كي لا يصل كلّ شيء صافياً ..!
أشعرُ ب تثاؤب الرّوح في داخلي
حتماً حان وقتُ استيقاظها
أو على الأقلّ
قرُب ..!
نامي يا روحي نامي
أخشى أن تستيقظي
وتري هذا العالم
ف تفضلينه من الأعلى ..!
كلّ شيءٍ يعلو
يبرُد ، يتنفّس ، ويفقدُ الجاذبية
ف متى تحملني غيمة
أقضم على متنها القطن
و ينمو جناحاي
ألا أستحقّ أن أكونَ من الملائكة ..!
أم أنّ أصل المنشأ سبباً في الفساد ؟؟..!!
استقيموا ، واعتدلوا
س أتلوا تراتيل الغياب
وصريرُ الهواءِ في الخارج
يعبثُ في مسمعي
وسأوصد كلّ النوافذ
وصريرُ الهواءِ في الخارج
مازال يعبثُ في مسمعي
لكن إن شاءالله ماتكون الأخير
ماشاءالله عليكِ أختي
مبدعه كل كلمه أحسستها وعشتها
لكِ مني كل الإحترام والتقدير
تقبلي حظوري