- المرض يبدأ من البطن والصحة تبدأ من البطن.
- مع الاسف طبعا !!!!!
- الله يديم النعمة طبعا ....
مرحبا اخواتي الفراشات
اليوم اصطحبكن معي لهذه الرحلة الشيقة نتعرف من خلاله ماذا يحدث لنا اثناء تناول الطعام ,انها رحلة صحية لابد لكل من تهتم بصحتها ان تكون على دراية بشكل تام عن ماذا يحدث اثناء تناولها الطعام ...
هل انتي مستعدة لتعديل طبيعة غذائك اليومي ؟
اتظنين انه من الصعب عمل ذلك ؟ ولا سيما ان كنتي من هواة الاكل السريع "الغير صحي"
فالنعم والاطعمة كثيرة من حولنا والحمدلله .... هذا وما يزال الكثير من الناس تأكل الجنك فوود ومواد غذائية مصنعة ومحفوظة !!!
ال جنك فوود طعام القمامة ...كما يطلق عليه ...
فهل الانسان البالغ الواعي يعرف حقا ما يأكله ؟
حسنا اذا لا تلومي نفسك او من حولك ان مرضتِ وتألمتِ بتلك الامراض الناتجة بسبب الغذاء السيء ....!!!
المرض يبدأ من البطن والصحة تبدأ من البطن.
فالطعام هو وقودنا، والجهاز الهضمي هو المحرك الذي يستهلك هذا الوقود موزعاً الطاقة التي ينتجها الوقود على الجسم كله، وحاملاً مخلفاته للتخلص منها. وبدون التوافق التام بين الطاقة والمحرك الذي يستهلكها تبدأ المشاكل الصحية ثم تتبعها الأمراض.
ان الطب التقليدي يقوم بالكثير لمساعدة المرضى ولكنه لا يقوم بشيء للوقاية من المرض قبل حدوثه.
فكل ما يقوم به الطب بعد حدوث المرض هو تسكين عوارض المرض بدلا من التعامل مع الأسباب التي أدت إليها.
ان 25إلى 50% من الأمراض التي لها صلة بالهضم يمكن الوقاية منها أو تعديلها عن طريق تغيير العادات الحياتية والغذائية وممارسة الرياضة واتباع تعليمات الطب الطبيعي. فهناك اليوم قاعدة عريضة من أساليب العلاج الطبيعي التي تعمل على تخفيف منغصات الهضم وربما شفاؤها تماماً. والأمر المثير أن الأطباء نادراً ما يخبرون مرضاهم عنها!
مع الاسف طبعا !!!!!
والنقطة الأولى التي يركز عليها للمحافظة على صحة الجهاز الهضمي هي التغذية الجيدة. ولكن الاستفادة من العناصر الغذائية التي يحتوي عليها الغذاء الجيد تقوم على وجود جهاز هضمي يعمل بكفاءة. ويجب معرفة أن الطعام الذي نتناوله يومياً يحتوي تقريباً على 100.000مادة كيميائية منها 300مادة فقط ذات قيمة تغذوية.
ومن هذا العدد هناك 45مادة يمكن اعتبارها عناصر غذائية ضرورية. ولذلك، نحن ما نأكله. فإن كان الداخل ذو نوعية جيدة كانت نتائج الهضم جيّدة. أما إن كان ما نستهلكه كالقمامة فلن يصل إلى الجسم إلا قمامة!!
الله يديم النعمة طبعا ....
ومعروف أن أساسيات التغذية تقوم على ثلاثة محاور هي النشويات والبروتينات والدهون وما تحتويه من معادن وفيتامينات. وكلها ضرورية جداً للوصول إلى الصحة.
ولكن الطريقة التي تصل فيها تلك المواد إلى الجسم هي التي تؤثر فيه. حيث يجب تناول النشويات من خضراوات وفواكه وحبوب طازجة يومياً كما خلقها الله بدون معالجة أو تعديل في بنيتها وذلك للحصول على الطاقة التي يتطلبها الجسم. كما يجب تناول البروتينات التي تؤلف وحدة بناء الخلايا الحيّة يومياً كذلك. فأنسجة القلب والكلى والكبد وحتى العيون تتألف كلها تقريباً من البروتينات. كما أن الشعر والبشرة والأوتار والأعصاب والهرمونات والإنظيمات الهاضمة والأحماض الأمينية والمورثات وحتى خضاب الدم (الهيموجلوبين) تقوم على البروتينات. وأي نقص في البروتينات أو خلل يعيق امتصاصها يؤدي في الحالات الشديدة إلى الأنيميا والتخلف العقلي وكف البصر وأمراض الكلى والقرحة وإضعاف جهاز المناعة. وتحتوي البروتينات من مصادر حيوانية على كل التسعة أحماض الأمينية الضرورية لعمليات الأيض عند الإنسان. اما البروتينات من مصدر نباتي فينقصها بعض الأحماض الأمينية الضرورية.
وعلى الرغم من الخوف من زيادة الدهون في الجسم إلا أنها المادة الضرورية الثالثة، والتي أسيء فهمها. فهناك نوعان من الدهون هي الدهون التي توجد في الجسم، والدهون التي مصدرها الغذاء. فدهون الجسم هي الأنسجة الدهنية القاسية التي تغطي الجسم كعازل وتعمل على حفظ مخزون الجسم من الغذاء والطاقة. اما الدهون التي مصدرها الغذاء فهي مواد ضرورية للجسم توجد في اللحوم ومنتجات الألبان والمكسرات والبذور وبعض الخضروات والحبوب. وتناول المواد الدهنية يساعد على نقل الفيتامينات التي تذوب في الدهون )فيتامينات أ، ج، ه، ك(. وبدونها تحصل مشاكل مثل تساقط الشعر ومشاكل البشرة وبطء التئام الجروح. كما أن الدهون مصدر للطاقة ومنبع للإحساس بالشبع. ولكن، وهنا يكمن الخطر، يتم هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة وليس في المعدة. فالدهون في المعدة من الأطعمة المقلية مثلاً تبطيء من إفراز الإنظيمات وتجعل مرور الطعام إلى الأمعاء بطيئاً. وهذا يؤدي إلى ترسب الدهون على الأنسجة. ولذا يجب التقليل من تناول الدهون إلى ملعقتين إلى ثلاث ملاعق من الدهون في اليوم على أن تكون من الدهون النباتية غير المشبعة، وهذا المقدار يشمل الدهون التي تدخل في تركيبة الأغذية.
ومن هنا يبدو أن التغذية والهضم عمليتان متداخلتان ترتبطان بعوارض مختلفة في الجسم، وتتطلبان فهماً كاملاً لكل منهما للوصول إلى الصحة
دمتن بخير