نزيف قلب

ألم يجتاح أرجاء وجداني
دموع تتسلل من بين أجفاني
وخوف ورهبه تزلزل كياني
::
أنظر حولي فلا أجد من يداوي آلامي
يهولني منظر الباكون حولي ومن أمامي
تضطرم النيران بداخلي
وقلبي يشتعل حيرةً
آهٍ .. من ذا الذي سيحتوي أحزاني
صرختُ باكيةً والكلمات تتحشرج في حلقي
أما .. ت .... لم أستطع اكمالها
فقد كان هو نبض فؤداي
قالوا لا .. ولكنه بأشد الحاجة الى الدعاء
::
سقطت أرضاً واحتضنت نفسي
وصرخت في داخلي
يا إلهي لاتحرمني رؤياه
يا الهي انه ليس لدينا أحدٌ سواه
يا إلهي انه روحي ومن أهواه
يا إلهي أعده لنا سالماً فالحياة لاتحلو دون لقياه
::
رفعت رأسي فلم أرى سوى أعينٌ دامعه
وقلوب دامية
ووجوهٌ مترقبة أعياها الانتظار
::
قالوا لاتحزنوا .. قلت كيف وهو البسمة والرضاء
قالوا اصبرو .. قلت أنصبر على الماء والهواء
قالوا تماسكوا .. قلت كيف نتماسك وقد قطع حبل النجاة
::
إنه حصننا العنيد الذي نحتمي به
إنه الحضن الحنون الذي نهرب إليه
إنه الكيان الذي يحركنا
إنه الانسان الوحيد الذي نحبه
انه
"
انه
"
انه أبي
صرخت بها بعد أن أستجمعت ماتبقى من صوتي
::
مرت بنا أيام كانت من شدتها كالجحيم
دعونا .. تضرعنا .. تألمنا .. بكينا
فاشتدت علينا الأحزان
شعرت حينها وكأن الدنيا قد كشرت عن انيابها
وأطلعتنا على وجهها الاسود الرهيب
كنا ننتقل من سيء إلى اسوأ
ونترنح نحو الأفضل كرجل ضعيف يحاول الوصول إلى هدفه دون جدوى
قاومنا .. تماسكنا .. أخذنا ندعم بعضنا
حتى أشرقت لنا الشمس بوجهها الجديد
ابتسم لنا فأضاء الكون ببسمته
خفقت قلوبنا فرحاً كيف لا وقد عاد الحبيب
إختلطت مشاعري مابين ضحكٍ ودموع.. فرحٍ وخشوع
احتضنته وقبلته
أمسكت بيده ولم أكن أريد تركه
فقد خفت أن يخطف مني من جديد
ولكنه أخيراً سوف يعود كتبت هذه الخاطره في والدي الحبيب
فأرجو من كل من قرأها أن يذكره في دعائه
تقبلو فائق احترامي