- قال صلى الله عليه وسلم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل مبتلي بعين أو حسد أو سحر أو مس
الاسئله اللي اسئلها نفسي وكل وحده مثلي تسأل نفسها: لي متى؟ متى بشفى؟ وين اقدر ألاقي اسرع علاج؟
وما تتخيلون شكثر هالاسئلة تكسر الظهر واتعب النفسية وتحطم الآمال
النظرة اللي معظم الناس تشوفها لهالابتلاء انه مرض ولازم ينلقى له علاج، والعلاج نقعد ندوره من منتدى إلى منتدى، ومن تجربة تجربة
ما تتم طريقة إلا وجربناها، ندور أي منفذ يهلك العارض عشان نسويه.. وحاطين دوبنا ودوب هالمشكلة وبس نحس ببعض الأعراض، نكتئب ونقول العلاج مو نافع
ومكدرين عمرنا وشايلين السعادة والفرحة من حياتنا كأنه هالمرض اهوا نهاية العالم وانه هالمشكله لو ما لقينا لها حال راح تتوقف كل حياتنا ويوقف نصيبنا
من خلال موضوعي هذا ابي الكل يفتح معاي صفحة جديدة ، ننسى فيها المرض والألم ونفرح
وعشان نفتح هالصفحة لازم نسأل نفسنا: ليش؟
ليش أنا من بين كل البنات؟
والجواب بكل بساطة: من الذنوب
ايه! ذنوبنا اللي حالت بينه وبين نعم الكريم الرزاق
بس، الله قال
بسم الله الرحمن الرحيم
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
صدق الله العظيم
والله إن العين لتدمع! افرحوا يا بنات! إن الله غفور رحيم
افرحوا يا بنات، والله انكم في نعمة
نعم، مرضكم نعمة
قال صلى الله عليه وسلم :" ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته "
يا بنات، مع كل ألم، احتسبوا الأجر
والله انه قلبي بدأ يفرح بهذا الألم
واقول في نفسي: يا رب
اخترتني فرزقتني حتى تطهرني من ذنوبي وتزيد حسناتي! والله انها نعمة!
طيب شنو ممكن تكون احد اسباب هذا المرض؟
قال صلى الله عليه وسلم:" إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى "
يا الله! ربي يبي يرفع منزلتي! وانا صبري نفذ واحاتي نعم الدنيا من زواج وذرية ووظيفة!!
ربي لا تدع الدنيا أكبر همنا
قال صلى الله عليه وسلم:" يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض "
يعني احنا الحين نحسد اللي تزوجت او توظفت واهيا بصحة وعافية، ويوم القيامة كلهم بيتمنون يكونون بمحلنا! شنبي أكثر من جذي؟
في بعد؟ اي في بعد!
قال صلى الله عليه وسلم:" أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة "
النجاة من النار يا بنات! شنو حجم هالنعمة بجانب النعم اللي نطلبها في الدنيا!
قال صلى الله عليه وسلم:
" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له "
مرضنا خير لنا يا بنات! فوق كل هالنعم اللي نحصلها من هالمرض، تهقون في نعم احسن من هالنعم؟ شيسوا الزواج يم العتق من نار جهنم؟ شتسوا الوظيفة يم التطهير من الذنوب؟ شتسوا كل نعم الدنيا يم رفعة المنزلة في جنة الخلد؟
ركزوا معاي في كيفية إهلاك العارض، العارض يهلك بكثرة العبادة .. وطبعاً مع العبادة بتكثر الآلام الجسدية بسبب ألم العارض
طيب، لين انتي تأدين عبادة معينة، لج الأجر من رب العالمين.. بس شقد أجر اللي تصلي وظهرها يألمها من شدة عذاب العارض؟ وصلت النقطة؟ يعني العبادة مع الألم تزيد الحسنات! والله اني افرح لما أصلي وظهري يألمني! نحتسب الأجر يا بنات! من ما يبي زيادة في الأجر والحسنات؟!!
لنقطع على أنفسنا عهد انه نبتسم عند الألم حتى نفرح بزيادة الحسنات وحتى نثبت صبرنا
نلخص كل هالكلام، لا تبحثون عن طرق الشفاء وإهلاك العارض
ابحثوا عن طرق لإرضاء الله عز وجل، طرق للتقرب من الله عز وجل
توبوا توبة نصوح.. ركزوا على توبتكم والدعاء بأن الله يتقبل منكم
وحتى نبين المعنى ابي اقولكم قصة بنت اعرفها، كانت مسحورة بسحر تعطيل زواج واهي ما تدري
والبنت ذنوبها كانت كثيرة في سن المراهقة
خطبها واحد وصارت الخطبة بطريقة سريعة جداً وما مضى اسبوع على العقد إلا واهيا مطلقة!
طيب الطلاق صار لأنه البنت مسحورة
بنقول مسكينه؟ لا مو مسكينة! الله يحبها! يبي يطهرها من الذنوب
البنت تابت توبة نصوح بعد ما مرت بهالمحنه.. وعرفت انه الزواج ما تم إلا بسبب ذنوبها
تهقون شصار بعدين؟ ترا هذا كله واهيا للحين ما تدري انها مسحورة!
تقربت البنت من الله عز وجل
اكثرت من الاستغفار
راحت العمره
اكثرت من الصيام
اكثرت من الدعاء
وصبرت
قولوا ما شاء الله يا بنات
البنت شفت من السحر بدون رقية!!
سبحان الله الذي أمره بين الكاف والنون
وبعد سنة بالضبط، الله رزقها بشيخ الشباب والحمدلله سعيده والله رزقها بالذرية
ما أطول عليكم، لنفتح صفحة جديدة مليئة
بالاستغفار وكلنا أمل أن يتوب الله علينا
مليئة بالدعاء حتى يعفو الله عنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر
مليئة بالفرح على كل ألم سيزيد حسناتنا ولنحتسب أجره
مليئة بالصلاة والصيام والقيام
لنعيش لكسب رضا الله عز وجل وكسب مغفرته، لا العيش للبحث عن طرق إهلاك العارض
ولكن هذا لا يعني ترك الرقية أكيد
والله اني براحة نفسية كبيرة والحزن خرج من قلبي واكاد ارى الشفاء أمام عيني
وانا بانتظار اعرف احساسكم بعد تغيير نظرتكم للمرض
وفي الختام، لنرفع أكفنا إلى الخالق
اللهم لا تدع لنا مريضاً او معيوناً او محسوداً او مسحوراً او ممسوساً إلا شفيته
ولا شراً داخل اجسادنا إلا اخرجته وابعدته
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين
لا تنسوني من خالص الدعاء
وجزاكي الله خيرا