هاهي تتجمل تتأنق

هاهي تتجمل ..تتأنق .. تسعى لأن تكون في أبهى حللها .. تدقق في معالم وجهها .. هنا وهناك .. تزيد من كثافة الكحل في عين .. وتعيد وضع الماسكارا في العين أخرى ..تقف أمام المرآة .. لتتأكد من أنها قد انتهت من وضع اللمسات الأخيرة .. هاهي . قد أعجبت بنفسها أخيرا ..ترتسم في داخلها ابتسامة ..تغمرها مشاعر البهجة والفرح .. تملؤها . وكأنها تطير بها .. سعادة لا تعرف سببها .. تكاد تحس بأنها ترتجف .. وكأنها على موعد ما !!!وحقيقة ذلك الشعور .. هو الأمل بأن أم الفارس المنتظر الذي لطالما رسمته في مخيلتها وفي أحلامها .. هناك .. قد حضرت الفرح الذي دعوا لحضورههاهي داخل قاعة الفرح .. تسير خلف أمها .. تأنق في مشيتها .. ضحكاتها .. وابتسامتها وتتلفت...علها قد استحوذت على انتباه أم الفارس المنتظر .. دارت ساعات الفرح .. وأوشك على الإنتهاء .. عادت الفتاة إلى بيتها .. تحمل معها الألم علّها ..لفتت انتباه تلك الأم .......وطال الانتظار وتيرة .. حفظناها .. أن تهمس الأم في أذن ابنتها قبل كل مناسبة: تأنقي يا ابنتي وكوني في أبها حللك ..."حاضر يا أمي "