نجمة الكويت
10-03-2022 - 01:17 pm
هل أنا أذنبت حين غفرت خطاياكم؟!
هنا.. في هذا الزمن يصعب عليك التفريق بين من يحبك لشخصك ومن يحبك لغرض في نفسه..
في هذا الزمن..
قل عدد الأصدقاء الحقيقين وكثرت الأقنعة والوجوه المزيفة
وبت أخاف كثيراً من سوء فهمي للناس.. رغم أني أفترض دوماً حسن نواياهم..
ومع هذا.. أفشل
غالباً ما يجرني تساهلي مع الناس إلى عواقب وخيمة أندم عليها بعد فوات الأوان.. وأتوعد بعدم تكرار هذا مرة أخرى وإلا(..........)
ولكنني في كل مرة أنسى هذا لأعود وأثق بهم من جديد.. دون وضع حدود أو حواجز تمنعهم من الوصول إلي.. علني أستطيع النجاح في درء العواقب.
دوماً أتساءل..
ما الذي يجبرني على نسيان خذلان الناس لي؟!
ما الذي يمنعني من التعامل بحذر مع الناس؟!
لماذا أشعر بأنني صندوق يسهل اكتشاف ما فيه.. حتى أسراره التي من المفترض أن تكون أسراره الخاصة به..
يجهل كيف يخفيها..
أكره ضعفي.. أكره إحساسي بخذلان من أحبهم.. وتساهلهم في نسياني..
أكره يأسي في تغيير بعض طباعي.. أكرهها تساؤلاتي
أيعقل بأن أكون شيئاً تافهاً لهم؟!
أن أصفح عنهم مهما تمادوا في خذلاني وتجريحي؟!
أن ألعق جروحي وأداويها لأعود لهم إن طلبوني رغم دموعي..
رغم نزف شعوري.. رغم كل ما حدث ..( دون شروط !!! )..
ماذا أسمي هذا؟!
سذاجة، غباء، أم ماذا؟!
يقولون لي فقدان كرامة..
ربما ..ولكنني لم أفكر فيها..
نسيتها عند شعوري باحتياجهم لي.. عند سعادتي باشتياقهم وسؤالهم عني
نسيتها بابتسامة لمحتها بين ثناياهم.. ودمعة حزن تغرغرت في أحداقهم..
نسيتها أقسم لا لأجل أن أطالبكم بمداواتي..ولكن..
لأجل خاطر شعورٍ لم تهن عليه أحزانكم
أحبتي عذراً / ولكن..
هل أنا
أذنبت
حين غفرت خطاياكم؟!
م ن ق و ل