لينا اسكية
29-08-2022 - 10:09 am
حين تريد رؤيته كانت تضع لوجهها
وجه تراه به
وكان هو كعادته يراها بوجهها الأول
و يصطنع رؤية الآخر
وأحيانا
هو نفسه لايعلم إذا كان يراها
أو يرى ذلك الآخر
لكنه عندما مات
أدرك أنه أعمى بعيون كبيرة
يوم وفاته أكتفت ذات الوجه
برجفة أنطفأت عند أول شاهدة قبر
اما تلك الصغيرة
أتت لترقب موته وتشاركه
الموت حزينة
اما أنا فكنت أرقب الترجمة العملية
لما يحدث
لعبة صديقي قريبة من الختام
وكان لا بد أن نختم اللعبة بالغش
حاولنا أن نقرع الطبلة
لنسمع الصراخ أو العويل
أو ربما الغناء
قبل أن تمتزج روح بقبر
قبل أن تتجمهر الأصوات
معلنة بدء فضاء جديد
كان له
أن يتغير
أن يصنع من الضوضاء صمته
أن يقرع الأجراس
بد ا
أنسان آخر
يشكو
يحلم
لكنه متعب يعدو
وراء سيدة من حجر
تاتيه من ارض الخرافة
وصغيرتي هناك
بين الحبر والكتاب
في موته الأخير
قرر ان يراها
تعرى أمامها
بدا رمزا صغيرا
حاول أن يعتذر
كل ماأستطاع قوله
كم ضعت
كم من مساءات حاورت
لكني
كنت صغيرا
صديقي الهرم
اليوم أحس بنفسه
كبيرا
ترى هل الموت الأخير له
جعله كبيرا
يسعدني المرور على صفحتك
ابدعتي واجدتي يالغلا
ونحن على موعد في انتظار جديدك
دمتي بود