وداع يتيم وأليم

كيف هو الوداع بالأعين؟
نعم إنه وداع جميل لكنه وداع أليم ويتيم!
جميل لما يحمله من نظرات معبره وصادقه
فقد تكون رمقةواحده منه اكثر صدقا و ابلغ تعبيرا من ألف كلمه قد تلفظ لأن الأرواح هي التي تتناجى بالأعين وليست الألسن....
وداع الأعين خارجا عن سيطرة
المحب تابعا لرغبته
فقد ينحرف مسار العين الحالمه
لتستقر رمقتها الدامعه حزنا و لهفه مباشرة على عين المحبوب المنتظر
وكأنها تقول:
(لا..لا..فدخان الشوق بدأ يتصاعد حتى يكاد أن يخنقني...)
نظرة هنا ونظرة هناك قد تخلق جوا شاعريا يحمل في طياته الأشواق والحنين واللهفات المتجدده من حين إلى حين فتبدو هذه النظرات وكأنها خلوة ظاهره لايأبه بها المحب لمن هم حوله ولا يعيرهم اهتماما....
فتدق ساعة الفراق المحتم حينما تدق الأجراس معلنة لحظة الإنطلاق فيتأجج الشوق نارا بل ويفيض بركانا معلنا تيتمه ...!
فيظل في نفس المحب فراغ تلاطمه أمواج الأشواق و الحنين...
لتزيد من ألمه و عذابه الدفين فيعاني الأمرين؟
ألم الفراق و وداعه المرير..وسهام الأشواق الداميه ..
نعم هذا هو وداع الأعين يتيم غير مشبع وأليم!
هذه العبارات التي أجدهاأكثرمن رائعه كتبتهامن كانت بجواري عندمارأتني أعيش هذه اللحظات فحكت عنهابأسلوبهاالرائع وأظنهاأبدعت في تصويرهاالمفعم باالأحاسيس المعبره والصادقه.
لكم تحياتي .. حنين الدلوعة...