- وداعا لمن فرقتنا الأقدار عنهم
وداعا لمن فرقتنا الأقدار عنهم
تبكي العيون ....و تغرق المقل ....حين يفترق الجسد عن الجسد بعد طول عناق ...و تبكي القلوب ....و تجرح الأرواح ...حين ترتفع الأيادي تلوح للأحبة الوداع
و لكن .... ماذا تقولون فيمن تبكي عيونه .... و تغرق مقلته ... و يبكي قلبه .... و تجرح روحه ..... بلا عناق و لا وداع !!؟؟أنا أبكي بعيدا و هو أقرب من القلب مني ليس الفراق وداعا و ليس الوداع فراقا إن الفراق فراق القلوب ....و الوداع .... هو وداع المشاعر و الألم .... حين يصبح الداء من بعد داء الطبيب
حين تلتصق الأجساد ..و لا تكون القلوب حاضرة حين تبكي العيون .و لا وجود للدموع الحائرة إن الوداع حين يقال لك : ابعد ...فلست أنت قريب !و يقال : من أنت ؟ ...فتجد نفسك بلحظة غريب و إن الفراق حين ترى قريبا لك يوما ...صار بعيد !و ترى مشاعر الشوق ....أصبحت من بعد الفخر تغيب ليتني ... ليتني أملك دقات الزمان ...كي أعيد كل لحظة تعانقت فيها قلوبنا فأمسح مسببات همي ... و نيران غمي ........رحل..!! خالي(يرحمه الله) في مقتبلِ عُمره.قلبٌه مات قبلَ أيام.. نبضَ قلبي بدمٍ جديد بحثت فوجدت سهرتُ ولكني الآنَ نمت… نعم أقسمُ بأني تعلمت وقبلها تألمت ! دمعة سقطت من عيني وتجاوزت في حدودها وسادتي الدافئة حتى أن جنوني دفعني لوضعِ زهريةٍ بجواري كي تُسقى بدموعي وتنشرَ رائحةَ بُكائي في غرفتي !
نعم فقد اعتدتُ تلكَ الرائحة حتى أن طبيبيَ قد عجزَ عن وصفِ حالتي .
ألمٌ... يحاولُ العبثَ معي ويراودُ تفكيري يسألني أينَ تفسيري ؟؟؟
صرخة حملت ظهرَ قلبي أبدت لي تعبي لكنها الآنَ ماتت وأقفِلت كلُ صحيفةٍ لم تُعلن خبرَ وفاتها ! آهٍ كم أنا حزينة iوأنا عائدُة منَ العزاءِ بثيابي السوداء مودعة .. ! وواعدة
دعوني أدخلُ مكاني المُفضل حيثُ دفاتري وأقلامي هنا تمكثُ أجمل ساعاتي وأيامي نعم لقد نسيتُ حزني وعندي قدرةٌ على ابتكارِ سعادتي
وريشتي قادرةٌ على رسمِ نقاءِ كلماتي دونَ أن افتحَ عيناي ودونَ أن تلمسها يداي رفقاً بي قَدري فأنا منَ الضعفِ أضعف أرهقتني عذَبتَني ومتأكدٌ أنها لا تقصِدُني
( فقد أعلنتُ خبرَ وفاةَ حُزني)
(أتمنى من يقرأ خاطرتي ويتصفحها يدعو بظهر قلبه لمن فقرت الأقدار بيني وبينه بالرحمه له وجميع المسلمين ويدخلهم فسيح جناته..اللهم آمين )
منقول
اللهم ارحم موتى المسلمين جميعآ ...