الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
•ρяỉŋсзѕ
23-03-2022 - 11:04 pm
في يوم مشرق جميل أعتدل جوه...وغردت عصافيرة..وأختالت نسماته الباردة..
تراقص المنزل طرباً وأرتفع صوت النشيد في أرجائه..
كيف لا ؟
وقد نجح أحبابي الصغار( سلمى وسعيد )في دراستهم الأبتدائيه
أخذت أرقص وأغني معهم أناشيد النجاح..
وجاء زوجي ( سالم ) ليكمل فرحة صغارنا بالهدايا الجميلة التي أهداها لهم..
ثم نظر لي باسما:أحس بأن قلبي سيقفز فرحا من أجلهم
عندها وكزته بدلال: وأحبابك مالهم من الهدايا نصيب..
التفت لي بحب وتبسم : وكيف أنسى أغلى مافي الوجود..وسر نجاحهم..هيا ياحلوتي أغمضي عينيك ..لأعطيك هديتك..
وبكل مرح أغمضت عيني..عندها شعرت بتلك البتلات تداعب يدي وتفوح برائحه زكية ومنعشه..
ياه أنها رائحة أعرفها..
رائحة زهور اللآفندر
آآآآآآآآه يا( سالم ) هنيئا لي بزوج مثلك ...تعرف دائما ما أحب وتفرح قلبي به تعرف أني أحب هذا النوع من الزهور..والذي يذكرني بيوم زواجنا..
سالم:وهل أنسى يا( بسمة ) حياتي ذالك اليوم الذي كنتي فيه كالورده العطره..
يخال الناظر أحياناً لحياتي مع سالم وأطفالي
أن السعادة كلها تجمعت لتحيط بعائلتي بحنانها
وأن طيور الحب ترفرف بأجنحتها حولنا
لحظات النعيم التي عشناها لاتقاس بها أية لحظات في هذه الدنيا...
فما كان يفعله ( سالم ) في نظري هو أمر محبب ومدهش..!
كنت أعامله دوما كطفلي.. أغدق عليه من حناني وأدلله وأعطية بلا حدود....لم تغيرنا الأيام ,,ولا أي ظرف يعصف بحياتنا الصغيرة..ولم يتغير ( سالم ) يوما ما,
هكذا كان (سالم معي)
رجلاً...إنساناً..
صديقاً وأخاً..
أباً وزوجاً..
لم يخذلني يوماً, لم يقصر بعطائه
وإن أعجزته الظروف لم يبخل بمشاعره وإحساسه..توجني ملكة على قلبة ..
ومع هذا لم تكن حياتنا مثالية تماماً..
ولا يخلو الأمر من أمواج مد وجزر تقترب من شواطئنا..
إلا أن حياتنا يظل لها طعمها الخاص, الذي لايقدر على صنعه سوى قلبين مترفين بالعشق ..كقلبينا.
..
..
في أحد الأيام الشتوية الباردة ..
وبينما كان سالم يتصفح الجريدة كعادته ..
قرأ عبارة لفتت انتباهه وناولني الصحيفة..لكي أقرأها..
تقول العبارة ( كل لحظات السعادة في الدنيا محدودة وفانية وليعلم كل من كان سعيداً أنه سيدفع ثمن سعادته أضعافاً مضاعفة من الألم والحرمان.. !! )
عندها ..ضحك ( سالم )..
وعلق قائلاً متهكما ..
كلام جرائد...!!!
أما أنا .. فقد أظلتني سحابة من الوجوم.. شعرت أنها مرت وأختطفتني حتى من اللحظه الحلوة مع ( سالم ) وأطفالي الآن...
لم يمهلنا طائر الموت طويلاً..
ورفرف بأجنحته السوداء على عشنا الجميل ........ كي يختطف منا نوره وضياءه ويطبع حياتنا بالسواد القاتم
فيا صرخه دوت داخل أعماقي...هزت وجداني
,وأشعلت نار الحزن في فؤادي...فعكرت صفو حياتي
ولبدت سحب الشجون في سماي... أأفقد سالم ..! ؟
لقد أعلن ذالك الزوج المحبوب عن رحيلة من الدنيا بلا عودة..
رحل وهو في طريقة للعمل..يومها خرج متأخرا كعادته..وجراء السرعة والعجله..عرض نفسه وغيرة لحادث شنيع...
رحل وهو في عنفوان شبابة صوته مايزال يرن في أذني ..و صورته لم ولن تفارق مخيلتي أبداً...
سالم
كيف أنساك وأنت الزوج الحنون,
لن أنساك مادمت أشم الهواء..
زوجي الراحل..
هاأنت تركتنا بسبب السرعة والتهور..
تركتنا نتجرع الأسى بعد رحيلك.وأفجعت قلوبنا..صورتك لن تغادر مخيلتنا ..وأسمك محفور في قلوبنا ..
(سالم)
اليوم أستعد لرحيل من عشنا الجميل..
لكي يبدأ معي مسلسل العذاب والآهات..
فبما أن والدي قد غادرا الدنيا منذ زمن ذهبت للعيش مع أخي ..
وقد كان نِعم الأخ..وفر لي غرفة تضمني أنا وعيالي..وأقتطع لنا جزء من راتبة كمصروف لي.. ومرت الأيام بسلام...
لم أعاني من حرمان من اللبس والمأكل لكن المشكلة كلها تكمن في تعامل ( زوجة أخي ) وكرهها لي وغيرتها الشديدة مني . .!
أنني أغبط ( أطفالها ) حين أراهم يرتمون في حضن والدهم ويقبلونه بينما صغاري محرومين من هذا الحنان..
أما زوجة أخي فكل كلامها معي صراخ.. رغم أني أعاملها بكل إحترام..وحينما تكون هادئه ومستبشرة أحاول الأقتراب منها فأجدها تنفر مني وكأني مخلوق مقزز !!
ولو حدث أي شئ بسيط لأطفالها فأنها تلقي بكل التهم على أطفالي..,حتى عندما سقط طفلها الصغير ذات مرة وجرحت ساقة أتهمتني بأنني السبب وأنني أحرض أطفالي على أطفالها...رغم أني والله لم أفكر يوما في أن أؤذي أحداً بقصد.. فكيف بأبناء أخي..!!!
تكرر ترددي على العيادة النفسية بسبب ماأعانية من إكتئاب وإحباطات تولدت لدي بسبب..فقدان زوجي.. وقسوة (زوجة أخي) وتكرر أنتقاداتها لي..لقد بت أشعر بأنها تراقب تصرفاتي..وسكناتي وتترصد أي سلوك يصدر مني أو من صغاري كي تعنفني على مرأى ومسمع من أخي...!!
مرت الأيام..وكنت أشعر بحاستي ..أن هناك شئ ما سيحصل...
كل مايدور في تلك الأيام كان يدل على ذالك..أخي صار يتكلم في الجوال كثيرا ..ويخفض صوته عندما يرآني..
وهمسات تدور بين أخي وزوجته..وأتصالات جدية بالهاتف..
ولم يطل الوقت قبل أن أصدم تماماً بما لم أتوقعه أبداً..
لقد دفعتني قسوة (زوجة أخي ) وتحريضها لأخي..إلى الموافقة على الزواج برجل يكبرني عشرين سنة..!
لاأستطيع أن أصف شعوري لحظة أنتقالي للبيت الجديد الذي سيضمني مع رجل غريب..
أخذني جسدا مثقلا بالحزن والدموع والجراح..
حاولت أن ألملم شتاتي وأمسح دمعاتي وأوقف آهاتي..
ورضيت وأقتنعت بالحياة الجديدة.......لأنها قدري.
تذكرت عندما دخلت في حياة (سالم) كان كالجنة والنعيم..
ولكن مع هذا الرجل فما لمست منه غير الخواء ولم أجد غير أنعدام كل شئ...
أتمنى أن يضحك ..
يتكلم..
أتمنى أي بادرة تدل على أني أعيش مع زوج
إنه بلا إحساس تماماً..
تبلد..
جمود قاتل..
حاولت مرة ومرتين..ومائة مرة..لكن لانتيجة..
أنه لايستجيب لأي شئ ..لأنه قبل كل شئ.. لايشعر..
إنه ببساطة فاقد الأحساس..وفاقد القدرة على التواصل..
وماهي إلا أيام حتى لحقني أبنائي لكي يعيشوا معي..بعدما ضيقت عليهم ( زوجة أخي ) ودمرتهم نفسياً وأقنعت أخي بأن من الأفضل أن يكونوا قريبين مني..
بحجة أن زوجي( صالح ) عقيم فلن يضره إذا أعتبرهم أبنائه,
لاشك إني سعدت جداً بوجودهم قربي ولكن أحزنني ماتكنه زوجة أخي من حقد إتجاهي بدون سبب..
في بداية الأمر تقبل صالح(الزوج) على مضض وجود أطفالي ولكن مع مرور الوقت بان الوجه الحقيقي لهذا الزوج. .!
كان زوجا..نزعت منه العاطفة..
كم تمنيت أن يدخل إلى البيت مبتسماً ..كم سالت دموع أطفالي..ولم تهزه أو حتى يرتجف له شريان من شرايينه ..!
لم يكن يسأل عن دراسة ولدي (سعيد) ولامن هم أصحابة. .!! .وأبنتي ( سلمى ) لايدري بأي صف هي الآن ..!
يوم ككل الأيام لاجديد...أمضي وقتي وأنا مثقلة بالهموم أحاول التصنع بأنني سعيدة..من أجل إسعاد (سلمى وسعيد) أسمع مشاكلهم وألهث هنا وهناك وأقضي مصالحهم حتى لو كانت على حساب مصلحتي وراحتي..
ولكن..!!!
أنا من يسمع أنات قلبي وآهات صدري..
من يمسح دمعتي التي طالما حاولت أن أخفيها مراراً وتكرارً..أبحث في كل مكان عن بناء يرمم ماتبقي من قلبي ويلملم جراحاته..أبحث عن حضن دافئ ويد حانية..
فلم أجد ظالتي ا!!
في صباح أحد الأيام أخذت أوقظ ( سعيد ).. جلست على طرف سريرة ..ومسدت شعرة....لقد دخل ( سعيد )الثانوية هذه السنه...
تأملت ملامحة..وبدأت الدموع تترقرق في عيني..
آآآه أنها يشبه شخص أحبة..
حنين ...شوق...دموع تنهمر كلما تذكرتك ..!
بكاء مر لاينفك عني...
(سالم) زوجي الحبيب مرت سنين طوال ولم تنته بعد دموع الفراق....دموع الحسرة..
أتذكرك ..أراك وأنت تضحك معنا وتلاعبنا..
أتذكر ..وأتذكر...
أحسست بدموع حارقة تحرق خدي..
هل يعقل الآ أستطيع مناداتك وسماع صوتك ؟!!
إنه أمر بات يؤلمني لاأستطيع نكرانه..
أشعر بغصة في حلقي عندما أتذكرك ورغبة شديدة للبكاء لأني لن أراك مرة أخرى.
{كيف أموحك من ذاكرتي...
وأنت في القلب..مثل النقش في الحجر...}
..
رجعت للواقع و أخذت أوقظ ( سعيد )وأنا أتمتم بلا شعور: سالم ..حبيبي ..يالله قوم.
لم أنتبه ل سعيد بأنه كان مستيقظ ويراقب دموعي بصمت..عندها همس قائلاً:
: أماه..باقي تعيشين على ذكرى أبوي..!!
قلت بألم :ياولدي أن قلبي مدفون مع أبوك..ولم أتزوج إلا لأوفر لكم المسكن..وسأنتظرك حتى تكبر ونعيش أنا وأختك معك في بيت يضمنا لوحدنا..
هنا..!!
سمعت قهقة شامتة أنطلقت داخل أذني كرصاصة..
وجمدت الدم في عروقي..ألتفت ببطء..للتلتقي عيناي بتلك العيون..الساخره..
(إيه يالحنانه..قاعدة أنتي وولدك تخططون من وراي...!!)
سمعت تلك الكلمات المسمومه تخرج من بين أنياب ( صالح )
حاولت أن أهدئ من الموقف ..ولكن خانني لساني ..عندما قلت:
ياسالم ..قصدي ياصالح..السالفة مو كذا..
: بس ولاكلمة..يالله سوي الفطور.
لملمت دموعي وسحبت نفسي من أمامه بسرعه..
أصبح (صالح) عصبياً لايطاق ..فصوته يفزعني بغلظته..
الصباح كان من أبغض فترات اليوم لدي ..
فقد كان يوقظ ولدي (سعيد) بكل عنف وقسوة..ينهره ..يحتقرة..لايصرف عليه ولو بريال واحد..!
تدهورت حالة ( سعيد ) النفسية..وكثر تغيبة عن المدرسة وتدنى مستواه الدراسي للحضيض..
ولم أعلم إنه سقط في وحل ( الحشائش والسموم البيضاء) إلا متأخراا .. (وسأرويها لكم لاحقا)
ماأجمل أن بتبدل العبوس إبتسامة والكدر صفاء ,حينها تغرد البسمة في القلوب وتزهر حاملة في ثناياها السر العجيب واللغز المحير.
فاليوم هو يوم (خطبة إبنتي)..وغمرني فيض من السعادة أبحرت فيه رغم صقيع نفسي وبرودة الأيام..أبحرت فيه من بعد الجفاف..
أقترب يوم الزفاف ..وأعددنا كل شئ..أتصلت على جوال (سعيد ) أسأله عن سبب تأخره في المجئ..!
فأجابني فرحاً: أما ه..اليوم بجيب لك أحلى هدية..
مسحت عبرة تسللت من عيني..
وأكملت قائلة : سعيد ..يكفيني رؤية وجهك الباسم ..كن قريب من العريس..لكي تزف اختك.
في صالة الأفراح ..أرتفعت أصوات الزغاريد ..والنساء يرقصن على أصوات جميلة وأخريات يحملن في أيديهن طبولاً .. وأخذ العريس يمد يدية ليلبس أبنتي سلسلة ذهبية كعينيها اللامعة بهجةً..
أخذت أشاركهم الرقص..أصوات النساء تزداد علواًً..ورأيت أبني (سعيد) قادماً ناحيتي..حاملاً بين يدية..شيئا..!!!
شيئاً.. أعرفه حق المعرفه..
رأيت ذالك الشئ يتدلى من بين يديه..
أقترب (سعيد) قائلا .. :
أماه ..أغمضي عينيك ..
أغمضت جفناي على دموعي الملتهبة..ولامست أناملي تلك البتلات البنفسجية ..
وشممت تلك الرائحة العبقة التي تفوح منها..
عندها اخذت دموعي تنهمر لتغرق بتلات اللآفندر ..
المشاهد أختلطت في عيني...
لاأرى منها سوى رجال الشرطة يقتحمون المكان ويحيطون ب( سعيد)...
وعيون (سلمى) تزداد لمعاناً بشئ يشبه الدموع...
وعريسها ينهض مصطحباً أهله خارج المكان بذهول غاضب...
أما أنا فقد سقطت مغشيا علي ونقلت للمستشفى مباشرة..
حيث مكثت أسبوعين أعالج من أنهيار عصبي حاد...
لازالت آثاره معي حتى اليوم...
ولازلت أشتم رائحة زهور اللآفندر ..
ووجها (سلمى وسعيد) يلسعانني بسياط الألم...
هذه القصة ليست من نسج الخيال...بل هي من صفحات الحياة وسطور الزمان.. كتبتها (أنثى) سكن هناك..هناك في أقاصي قلبها الرطيب ..شخص..كان مثل زهور اللافندر..
شخص عزيز فقدته بسبب السرعة والتهور فماذا كانت النتيجة..!!
ترملت المرأه..
وتيتم الأطفال..
وآهات لم تنقطع..
وجروح لم تندمل..
ودموع دامية..
ومسلسل من الذل والهوان..
نحن لسنا بصدد الأعتراض على القدر...ولكن نذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين
فشاركونا أخواتي الغاليات
لكي نوصل رسالتنا لكل أب وزوج وأخ يجلس خلف مقود السيارة..
رسالة تحمل بين طياتها
يكفي تهور..
يكفي ألم..
يكفي مأسي..


التعليقات (7)
مرمرستان
مرمرستان
تسلمين
خنقتني العبرة وانا اقره القصة

عـــــزوف
عـــــزوف
ياالله
والله دمعت عيوني
الله يجمعها بزوجها في جنات النعيم
ويهدي عيالها لها ان شاءالله
الله يهديك ياجوري والله ضيقتي صدري

أخت جواد
أخت جواد
قصه محزنه الله يعين من عش هالقصه

الدانه 2006
الدانه 2006
الله يجمعها بزوجها في جنات النعيم
ويهدي عيالها لها ان شاءالله

غ ــــلاي غيرツ
غ ــــلاي غيرツ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه قصة جدا مؤثرة ومؤلمةسلمت يمناك يالجوري

"قـلـب حـسـاسـ"
"قـلـب حـسـاسـ"
قصة رائعة بمعنى الكلمة
والحمد الله على كل حال
اسئل الله العلي العظيم ان يجمعها بزوجها في جنات النعيم
مشكورة ياجوري
قلب حساس

JANA1426
JANA1426
روعه يسلموا يا قلبي القصه مره مؤثره خنقتني العبره و أنا أقراها

لن اجزيه
إلي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها