دَلِِِـِِِــِξ روحِِِـ
25-12-2022 - 01:40 am
خرجت كل يوماً كعادتها الصباحيه
لتلتقي مناهل العلم
خرجت كالنسمه
خرجت كالعصفور
خرجت كالورده
لكنها خرجت ولم تعد
نعم لم تعد
لقد وافتها المنيه في حادث مروري شنيع
هي ووالدها عندما اصطحبها والدلها من امام جامعتها
لتلقي ربها وسط حادث مؤلم
حادث كلما شاهده احد تمنى انه لم يشاهده
تناثرت اوراقها تساقطت اقلامها,,
وسط حشود من الناس
ماان لبثت دقايق حتى وصل الخبر الى اهلها
اهلها الذين طالما حلمو بها طبيبةالمستقبل..طالما حلمو بها عروساًبفستانها الابيض
تعالت صراخات الاهل والأم فقدت الوعي والسيطره على النفس
تقبلت الخبر الام كالصاعقه على اذنيها..خبر وفاة ابنتها وزوجها
في نفس اللحظه في ذلك اليوم المشؤم
نعم خبر وفاة ابنتها((مريم)) وابيها في ان واحد
خبر كالصاعقه مر على الجميع ...خبر لايحسد عليه
جلس هذا الحادث في مخيلتي اكثر من احدى عشر سنه ولم انساه
عندما شاهدت عبائة الفتاة واورقها ودفتر محاضرتها
عندما شاهدت ابيها وهو ينزف يطلب المساعده والعون
عندما شاهدت عيون الناس واهلها تبكي من الألم والحسرة
لقد ماتت مريم وتركت وراها الدنيا بما حملت
تركت العلم ..تركت الاهل.. تركت الحبيب.. تركت الام الحنونه..
تركت الام الحنونه التى كانت توقضها كل صباح الى جامعتها
رحلت مريم بعد ان ودعت صديقاتها على ان تلتقي بهن في يوم جديد
رحلت ولم تلتقي بهن مرة اخرى... رحلت الى جوار ربها..
كانت فتاة ذات خلق ودين تتمتع بجميع الصفات الجميله
ولكن لم يبقى الا وجهه ذا الجلال والاكرام..
ورسالتي الاخيره لكل من يتسبب في الحوادث
او بالاستعراض بالسيارات وهو مايسمى بالتفحيط
ان يتقو الله في اعراض الناس وفي ازهاق ارواح بريئه
وشيوخ ونساء برئيات يتوفو بأسباب طيش بعض الشباب
هداهم الله الى طريق الحق..
أهنؤك غاليتي على هذا البوح ورقة المشاعر
سلمت وسلم قلمك وللامام عزيزتي