ورحلت رايكم يهمني

1. جلست على الأرض وانا مرهق لقد اهنكني البحث عن ذلك الصوت الحزين


2. أسندت راسي ووضعت يدي على جبهتي وغمضت عيني وذهبت مع أحلامي وتخيلاتي


3. ما ذا بك يا امي ولماذا هذا البكاء المرير


4. رد علي بلهجة متكسرة :عربي وسخ عربي لازم موت

ورحلت شهيده الاقصى
ذات مساء وعندما كان الجوو حار
ذهبت للبحر اشكي له بضع همومي وغربتي بين الاحباب
كنت اراه وهو يحمل السفن ويحمل همومي معها
لم افق من همومي الا على صووت بكاء
التفت خلفي
فلم ارى شيئا قلت لعله من الارهاق بدات اتخيل
فغرقت في همومي والالامي لكن الصوت عاد وبشكل اكبر في البكاء
لم استطع فقمت من مكاني لكي ابحث عن مصدر ذلك الصووت الحزين
وبينما انا ابحث رأيت العجاب في طريقي رأيت سيوف مدفوونه وكرامه موؤده
أثارني المنظر فهيج فيني البكاء قد كانت لنا ألعزه واليوم اكتسبنا ألذله
فمشيت وأنا أداري دموعي
تذكرت عمر بن الخطاب وخالد ابن الوليد كيف كان اليهود يخافون من ذكر اسمهم او من ذكر الإسلام
اما اليوم فوواحسرتاه عن حالنا أرى الدماء حولي والأحزان ملتفة حول عنقي

جلست على الأرض وانا مرهق لقد اهنكني البحث عن ذلك الصوت الحزين

أسندت راسي ووضعت يدي على جبهتي وغمضت عيني وذهبت مع أحلامي وتخيلاتي

تخيلت بيدي السيف وجنود خلفي يحملون السيوف قطعنا البحر ذهابا وإيابا نقاتل أعداء الله ونجاهد نرى الجنة اماما والشهادة تلوح في الأفق لم أفق من تخيلاتي الا على صوت طفله صغيره ذات عيون زرقاء تنظر ألي بعيون دامعة جلست ربتت على كتفي وهي تقول لا تتخيل كثيرا لا يوجد حلم يتحقق بدون عمل
عجبا كيف قرأت تخيلاتي وقفت بسرعه وأنا انفض التراب من ثوبي وانظر لتلك الطفلة الصغيرة قلت لها ما اسمك
سكتت وطأطأت راسها قليلا ثم رفعت وقالت بعزه وشموخ : انا شهيدة
قلت: ماذا شهيدة ما هذا الاسم
ردت علي بثقه وبفخر نعم اسمي شهيده واتمنى ان اكوون شهيده
سوف اجاهد واحمي ارضي من اليهوود الغاصبين انا صغيره لكن عقلي كبيرر
انا طفله لكن بجسد رجل شجاع
تعجبت من تلك الطفله الصغيره التي تحمل كل الحب لمسرى رسول الله عليه الصلاه والسلام
نظرت الي وقالت لما انت واقف تعال معي اريد ان اريك كهف الحياه
لم تنتضر موافقتي اخذتني بيدي الى ذلك الكهف العجيب عندما دخلته اول ما وقعت له عيني ذلك المنظر الحزين
نعم انها هي من كانت تبكي انه ذلك الصوت الذي اوصلني هنا
اقتربت منها ربت على كتفها وجلست بقربها كطفل صغير

ما ذا بك يا امي ولماذا هذا البكاء المرير

لم استطع ان افهم ما تقوول من شده بكاءها لم افهم سوى (( اطفالي ماتو امامي )) يالهي ما ذا تقولين من قتلهم امي تكلمي ارجوك
وقفت واستندت بعصاها وذهبت الى باب كهف الحياه اخذت نفس عميق وقالت ما اصعب على الام ان يموت طفلها امامها يموت وهي عاجزه ان تعمل شيء لانقاذ حياته لقد رايت ابني رامي يمووت يستنجد بي يناديني بااعلى صووته يناديني.... يناديني...... يابني وانا واقفه امامه احاول ان امد يدي لاكنهم أوغاد لم يدعوني اذهب ف..ف ف ق لم تستطع اكمال كلامها وانخرطت ببكاء يفتت الصخر وضعت كفيها على وجهها وبكت بكاء تمنيت حينها اني كنت نسيا منسيا
امسكت بيدها ومسحت دمعها قلت لها امي أرجوك كفكفي دمعك لا تبكي
وانا أحاول تهدئتها اذا بتلك الطفله تاتي وتقول لامي امي ارجووك يكفي ستتعودين لأبنائك وسنعود لك لا تبالي سيعود الحق بإذن الله
وفجاءه نسمع أصوات صراخ أطفال وبكاء أرامل تيقنت حينها ان العدو أتى نظرت إلى تلك الطفلة الصغيرة فإذا بها تتجهز وتريد الذهاب قلت لها إلى أين
قالت إلى الشهادة
قلت ماذا انك طفله صغيره ما ذا ستفعلين مع موكب العدو اتركي الأمر للرجال
نظرت ألي وقالت باستهزاء أي رجال تتكلم
لقد ذهبو الرجال وخلفوا نساء أتعلم أتعلم
وفي اثناء كلامها اذا بدمووعها تنزل على ذلك الخد الطاهر اكملت كلامها
الرجال ماتو
الأبطال توفو
الفرسان رحلو
أتعلم
أتفهم
أتعقل
لايوجد رجال بيننا ثم بكت
وذهبت الى صوت أطلاق النيران لحقت بها وتركت أمي بين دموعها لقيتها بيد الأعادي نظرت إليهم والشرر يتطاير من عيني قلت لهم دعوها
نظر الي جندي بنظره احتقار وقال من أنت
قلت أنا عربي

رد علي بلهجة متكسرة :عربي وسخ عربي لازم موت

نطقت تلك الطفلة شهيدة وقالت انتم لازم موت ماذا تريدون من وطننا ماذا تريدونا مننا انتم اقبح خلق الله لا أحبكم اسأل الله ألعلي العظيم ان ينتقم منكم.
صفعها ذلك الجندي على وجهها لم أتحمل المنظر فالتقطت حجره من الأرض وضربته على رأسه نظروا ألي الجنود وبداو بإطلاق النار أخذت الطفلة منهم أردت حمايتها من إطلاق النار لكنها لم تدعني احميها صرخت بوجهي أريد الشهادة دعني ابتعد عني أريد الشهادة أريد أخي رامي
أريد أختي ألصغيره إيمان حجو وأنا أحاول تثنيها لاكن لم استطع لمحنا طفله رضيعه بيد العدو عندما رايت الطفله الرضيعه تيقنت ان شهيده ستذهب فأمسكت بيدها بقوه لكنها افلتت مني لااعرف كيف
ذهبت لتنقذ الطفله الرضيعه من يد الأعادي جريت نحوها لاكن لم استطع فلقد كانت أسرع مني رايتها وهي تحاول ان تأتي بتلك ألطفله ألرضيعه من يد اليهوود
هاهو اليهودي يحاول ان يفرغ الرصاص امام ام تلك الطفله الرضيعه يريد ان يقتلها امام امها تصرخ الام وتصرخ الرضيعه
واصرخ انا من الالم والحزن والخووف
ك ف ى
صرخه صرخت بها امي وهي تحاول ان تخفي دمووعها
ما ذا تريدون ان تفعلوو بتلك الطفله الرضيعه اعيدووها لامها انها لم تحمل حجرا او رصاصه فدعووها تذهب لامها
ام الطفله الرضيعه بدت تبكي بشكل جنوني
قام الجندي وهو ممسك بشعر الطفله الرضيعه وتقدم نحو امها واطلق الرصاص على جسد الرضيعه ورمى بجسدها امامها وذهب وهو يردد عربي موت عربي موت
سقطت ام الطفله على الارض مغمى عليها
نظرت الى امي كانت تداري دمووعها نظرت الى شهيده رايتها تلحق بالجندي ناديتها عوودي لكنها لم تأبى بكلماتي
رمت الجندي بالحجاره التفت الجندي اليها وصووب المسدس اتجاها
صرخت با اعلى صووتي شهيده ارجووك اهربي ارجووك
لاكنها كانت تقف بعزه وشمووخ وهي تقوول اقتلووني فانا عند ربي شهيده
انا عند ربي عزيزه
لايغركم رجال قوومي
لم تكمل ابياتها لان ذلك العدو الغاشم قد فرغ رصاصته على راسها
سقطت على الارض
ذهبت اليها ضممتها على صدري بكيت بكاء لم ابكي مثله في حياتي
نظرت الي بتثاقل وهي تردد انا عند ربي شهيده انا عند ربي شهيده
اغمضت عينيها ثم فتحتها بشده
قالت لي بلغ رجال قومي انهم خلفوو ابطال وليسو اطفال
انهم خلفوو ابطال وليسو اطفال
انهم خلفوو ابطال وليسو اطفال
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
اغمضت عينيها ومال راسها على صدري ورايت ابتسامه تشق وجهها الطفولي الصغييرصرخت بكيت
قتلووها قتلووها
قتلوو الشهيده قتلوو الطاهره
قتلوو شهيده من شهداء المسلمين
قتلوو فارسه من فرسان هذه الامه
قتلو طفله من اطفال المسلمين
قتلو شهيده الاقصى
دفنتها ودفنت الامي معها دفنت احزاني وهمومي معها
قمت بتثاقل الى امي اخبرها بالخبر
نظرت اليها وانا اداري دمووعي قلت لها عظم الله اجرك في شهيده الأقصى
كانت رده فعلها غير متووقعه ابتسمت وقالت جزاك الله خير يا بني هؤلاء ابنائي يدافعوون عني ويقتلوون لكي يحرورني انهم نعم الابطال ونعم الاطفال ارجوو من الله ان يجمعني بهم
بكيت على حالي وحال بعض المسلمين ربتت على كتفي وقالت لاداعي للبكاء يا بني اتمنى ان اراك فارس هذه الامه
ذهبت وانا اقول لا عليك بأذن لله سأكوون احدى فرسان هذه الامه
يا امي فلسطين
بقلم
الغريبه المهاجره