الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- ورود في مزب الواقع له
بنت قحطان 2008
21-10-2022 - 04:48 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اليوم جيبه لكم روايه حبيتها للمبدعه متكحله بدم خا ينها
{{ شمس السديري }}
$. * ورود في مزب الواقع له ..$.*
..روايتي الثالثه ..
عندما تتشوه الطفوله .. وتقتل البراءه .."رومانسيه .. واقعيه .. جريئه .."))
للكاتبه : متكحله بدم خاينها
عدت اليكم بعد ..وقفتكم معي وتشجيعي لما كتبت وتحدثت ...
بروايتي السابقتين ..
فقد كنتم معي بروايتي ..
(( سعويات في بريطانيا ))
قرائتوا ماكتبت حرف بحرف .. وشددتم على يدي لتشجعوني ..
على ماكتبت من ماقد يحدث لخروج السعوديات .. الى دول اوربيه ..ك" بريطانيا " ...
شاركتوني ببراءه احداثي ..وبساطة تفكيري ..
عشتم معهم بحب وكانهم شخصيات واقعيه.. جلسنا معهم وتحدثنا ..
و
لن انسى مساندتكم لي ..
بثنائيتي الشرسه ..
(( عشاق من احفاد الشيطان )) ...
باسلوب انضج من سابقتها ..
وعلى رغم ماصورت الواقع ببشاعه ..
واخرجت شياطين النفس البشريه ..
وكيف نكون عندما نطلق العنان لانفسنا ..
فابكيتكم باجزائها الحزينه واحداثها الكائيبه ..
مع شخصياتي وابنائي ..
عدت اليكم والله يعلم مابداخلي من شوق ..
اتيتكم بحلة جديده ...مختلفه قليلا عن سابقتها ..
روايتي (( ورود في مزبله الواقع ))
اتحدث فيها عن فتيات ..
بعمر الورود .. واشكال الزهور ..
لكن
ليسوا بفتيات المجتمع المخملي او الطبقه الاستقراطيه
التي تسكن بافخم الفيلل والقصور ..
او تقضي صيفها ب" ميلانو " او "هاواي " ..
او تقضي الويك اند باكبر الشاليهات لتحضر حفله يحيها فنان العرب بونوره
او الدلوعه نانسي عجرم ..
وليسوا هم
فتيات الطبقه الفقيره التي تشق طريقها للمدرسه ..
ويدها بيد اخيها .. يذهبن معا ..
لتكبر فتنتظر فارس الاحلام لينتشلها من فقرها وحاجتها .. ليسكنها قصره العالي ..
ويريها العالم من برجها العاجي ..
.. لا ..
هن فتيات
بعيدين عن الناس..
منبوذين من الجميع ..
محتقرين .. من المجتمع باسره ..
بدوون ذنب او وجه حق ..
هن فتيات ..(( دور الرعايه الاجتماعيه ..)) او (( الايتام .. )) او (( اللقطاء ))
احبيت ان اسلط الضوء عليهم بعد بحث طويل قمت به ..
روايتي ..
او ابنتي الثالثه ..
مختلفه .. لما تحمله من الواقعيه الشئ الكثير ..
اخذت قصص حقيقه .. وادخلتها بشخصياتي واحداثي ..
فمن يبحث عن المثاليه لايقراءها ..
ومن لايصدق بحقيقه الواقع .. لايقترب منها ..
من يريد بهرجت الوقائع واخفاء الحقائق .. لايكلف نفسه عناء قرائتها ..
فالحقيقه مره والواقع مخيف ..
فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..
فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..
(( * شقه ساكنه..هادئه ..
اثاثها بسيط وقريب للعادي ..
ولكن .....
بها المصيبه ..
وبداخلها الطامه ..
تضم الفاجعه ...
الثوب الاحمر ..
و
الكاس البارد ..
و
الموسيقى الهابطه ..
و
الكرامه الضائعه ..
و
االوحوش الشهوانيه ..))
ليس هذا فحسب .. ف للحقيقه وجوه ..
ليس هذا فحسب .. ف للحقيقه وجوه ..
(( *بساط متواضع ..وقلم ازرق ..
ودفتر مهتري ..
وعقل مشتت ..
يد قذره ..
قتل للعفاف ..
تحرش مقزز ..
الطفوله المجروحه ..
نظره حنونه لاولاد ابرياء ...))
من يدس وجهه بالتراب كالنعام .. لايقترب ..
فهناك تكمله لسلسه الحقائق ..
((* قصر شامخ ..
مقابض ذهبيه ..
وكاسات فضيه..
وثريات كريستايه ..
ونوافذ عاجيه ..
و انحراف خلقي .. وسلوكي ..
تشكيك بالجنس والتصرفات ..
ذكر ام اثنى ..
قوه من ضعف ..
و..
حشيش بورق ..
و..
اخ وهمي ..))
اتبحث عن السر والسبب .. عن الكذب والخداع ..
هنا الحقيقه ..
(( زواج مبكر ..
وضياع زوج ..
دم وقتل .. وصرخت فقيد ..
.
.
.
ام
مجبره على القسوه ..
قلب حنون
يكابر ..
اهتمام مهمل ..
الحضن الدافى عيب ..
والدموع عار ..
يتمً اخر ..
فقر وحاجه ..
سنوات ضياع ..))
وبجعبتي الم اكبر ..وانكسار اوسع ..
(( كذبة .. اسره ..
سعاده شكليه مفروضه ..
أم مُتصابِية
فتاة ك الدمية
أب صامت
لا محل له من الإعراب
لا ينصب و لا يرفع
فقط مبني على الكسر
طلاق محتم ..
من رجل الى غيره ..
خمسه أصناف ..
بسنوات قليله وبجداره ..
يد طويله ..سارقه ..))
اتمنى ان تنال على اعجابكم .. وترضي غالبية اذواقكم ..
اختكم (( متكحله بدم خاينها ))..
بديت بكتابتها تاريخ .. 12 ذو الحجه 1428 هجري ..الله اعلم متى بنتهي منها ..؟؟!
روايتي اهداء لكل من احببني وساندني ..
اهداء الى..
من اعجبه قلمي .. واحترم خيالي ..
بروايتي السابقتين ...
" ملاحضه : من لاتعجبه احداثي وطرحي ..
لا يقراءها ..
فهي واقعيه بجراءه ..مع اختلاف اسماء الاماكن والاشخاص وتداخل بالاحداث ..
اقولها للمره الاخيره .. من لاتعجبه صراحتي لا يقرئها
ارحم حبي رواية رومانسيه جريئه جنآآآآآآآآآآآآآآن←
حدث ياليل عني→
..*&
" *& ..
الج
الاول زء
.. &*&
..
بدايه مبدائيه
..
أخذ
"
الزمن
"
يسير بالحديقه الغناء
...
بكل تبختر وغرور
..
ينظر
الى
..
تناسق اللوان الزهور
...
وروعة "الورود
"
...
نظر
اليها .. بتمعن ..كيف تكبر لتنشر عبيرها المنعشق
..
وتميل اغصانها الفتانه
برشاقه واغراء
..
ليقطعها بقسوه
..
وهو يرسم تلك الابتسامه اللعوب
على شفتيه
..
والاقدار من حوله تضحك
..
قطف اولى الورود
..
واخذ ينتف اوراقها بهدوء وسلاسه
..
لتذبل بين يديه وتذوب كشمعه في
الظلام
..
رماها بلامبالاه
..
في اقرب شي امامه
..
"
مزبله
الواقع
"
بوحشة الصحراء الواسعه .. وبالخلاء
..
الرمل يتحرك بكل مكان ..وكانه اموج بالبحر
..
والريح بارده قويه
من جفاف الهواء
...
اشجارالصحراء عاريه بعد مانفضت كل اورقها اليابسه
..
ظلام شديد ماعدا نور القمر
..
والقمر بدر بالسماء
..
اللون الاسود الكحلي مالي الجو
..
ومع نور القمر الفضي يعطي اشعه
تنور الارض بخجل
..
والحشرات الزاحفه تتحرك بكل مكان .. بخفه
..
كانت
طفله .. مرميه
..
تصرخ بالبكي تستنجد بحد يبعد لفة المهاد عن وجهها
بتختنق
..
بوسط البر .. والناس منقطعه من حولها
..
ترفع ايدها
الصغيره.. وتبكي
..
وين القلب هذا اللي يرمي طفله ام ال12 يوم.. كانت قبل
كم يوم جنين صغير
..
يرموها بالصحراء
..
من ساعات وهي تبكي وتناضل
وترفع ايدها تستنجد
...
تصرخ ودموعها مغطيه وجهها .. وش حيلتها وهي
بهالضعف
..
وش بيدها وهي ماتعرف وش العالم من حولها
..
مرميه بالبرد
والهواء
..
مرميه بقسوه وتجرد من الانسانيه
..
جثى على ركبته
بجنبها
وهو يشد على فروته من قوة الهواء .. : شباب ..تعالوا هنا الصوت .. بسرعه
لايفوتكم
..
قرب منه واحد من ربعه وبايده السلاح : بسم الله ايش هذا
عبدالرزاق ليكون جنيه
..
عبدالرزاق لمسها بايده يتاكد : صالح الله يهداك وش
هالحكي .. لا انسيه .. مسكينه ضايعه
..
دخل صالح السلاح بحزام خصره
:
اتركها لاتدخل فيك
..
قرب خويهم الثالث حمد وهو يوجه النور اللي بيده على
الطفله : ايش هذا الصغير ..الملفوف
..
عبدالرزاق رفعها وحضنها بايده : مادري
..
طل من وراء ظهر حمد خوي عمه يناظر بالطفله
اللي تطلع صوت يقطع القلب
..
وقال ببراءه طفل ماتجواز العشر سنوات
..
:
عمواا من هذا
..
؟
عبدالرزاق بجديه مع حنان : مساكين اهله شكلهم نسيوه .. ناخذه لشرطه
القريبه اكيد يدورا عليه
..
رفع الغطاء عن وجهها علشان تتنفس
..
شهق
وقال بانبهار : مشاء الله تبارك الله .. مشاء الله تبارك الله
قربوا
صالح وحمد يناظروا شكل الطفل بعد ماسمعوا شهقته .. وقرب بندر معهم عند عمه والفضول
يقتله
..
صالح فتح فمه لثواني
دخله الرمل وسكره : حلوه هذي الصغيره
..
ببراءه الاطفال .. مسك وجهها يتاكد من حقيقتها ..: عمواا والله من جد هذي
..
حمد ابتسم له بحنان وهو يناظر بعيونها الواسعه ورموشها الكثيفه .. تبكي
بصوت مبحوح بصوت تعب من البكي .. : ياحليلها خايفه
.. ..
اما هو
..
تحسس عيونها باستغراب الاطفال يتاكد هم حقيقين والا لا
..
ماقد شاف عيون
مثل هذا الوسع والرموش
..
تنور مع الضوء اللي موجهه حمد عليها
..
متعود
على عيون صغيره او متوسطه .. متناسقه مع الوجه .. اما هذي الصغيره عيونها الواسعه
وفمها المفتوح بكبره تصرخ .. وملاء وجهها ..: عموا كانها قطوه
..
عبدالرزاق
:
ههه لاتفقع عيونها هذي امانه
..
بعد ايديه بسرعه عن وجهها وتذكر حكي
الاستاذ بالمدرسه عن الامانه كيف يحافظوا عليها
..
صالح : يله بو الرزق ناخذ
ها لقمر لاقرب شرطه حرام بتموت من البكي
..
مشيوا كلهم لسياره القديمه
"
الددسن " الممتليه غبار
..
مشى .. وراء عمه واخوياه مستغرب ليه هذي الصغيره
بالبر..؟؟
ومن تكون ..؟؟
وليه عمه اخذها لشرطه ..؟؟
مخه الصغير مايستوعب
هالاشياء ..؟
ركبوا لسياره
..
طوال الطريق والصغيره تبكي .. بايد
عبدالرزاق
..
حمد : عبدالرزاق افتح مهدها يمكن متضايقه
منه
..
عبدالرزاق تنهد وهو يحس انه أ نصم
"
جاء له صمم باذنه " من كثر
الصراخ : لا شكلها جوعانه
..
مدت ايدها الصغيره وهي تصرخ بالبكي لجهه
اصغر من بالسياره
..
وناظرته بنظرات غير ثابته .. وهي تمد يدها اكثر له
..
حمد قال وهو يناظرهم من مرايه السياره : بو الرزق اعطيها .. لولد اخوك
شكلها تبغاه ههه.. تدور احد صغير
..
عبدالرزاق ناظر بولد اخوه : ها
تبيها ..؟؟
ناظر بعمه ببلاهه
..
وش يسوي بزر صغير ..ببزره اصغر منه
..
:
وش اسوي فيها ..؟؟
!!
عبدالرزاق : ههه خذها وسكتها
..
صالح : مسكين انت الرجال ماقدرت عليها تبي هالبزر عشر سنين يعرف لها
..
عبدالرزاق حط ايده على شعر ولد اخوه : لاتستهان فيه .. تراه رجال
.. ...
خذ وانا عمك يمكن تسكت وتريحنا
..
جلس باتزان
واسند ظهره لورء
..
ومد
يدينه على فخذه ينتظر
عمه يحطها
..
عبالرزاق حط الصغيره بايدينه وهو يبتسم
له : امسكها عدل لاتتحرك السياره وتطيح من ايدك
..
ابتسم لعمه بعد ماصارت
بين ايدينه : هذي امانه
..
حمد ضغط على اذنه متافف : والله راسي
بيتفجر دوروا لها صرفه .. هذي
..
كان بكيها وصراخها مالي السياره .. تبكي
وفمها مفتوح لاخره .. وبلاعيمها واضحه
..
ناظر فيها وكسرت خاطره ..يتخيلها
اخته الصغيره تبكي
..
حاول يحرك ايده قدام وجهها يلهيها وتسكت مارضيت
..
لانها مابعد تميز النظر
..
فكر بطفوليه ايش ممكن يسكت الصغار .. غير الحليب
..
دخل اصبعه الابهام بفمها .. يمكن تسكت .. (( يارب تسكت وترتاح
..
يارب شكلها تعبت من البكي
..
يارب تحس ان اصبعي حليب
..
يارب ريحها
تعبت
))
ثواني والهدواء ملى السياره .. التفتوا صالح وحمد وعبدالرزاق لجهتة
مصدومين
..
ابتسم ببراءه وهو ياشر بيده الثانيه .. : حطيت اصبعي وصارت تمصه
وسكتت
..
ناظروا ببعض مصدومين وبعدها انفجروا بالضحك
.. :
ههه
كيف مافكروا بالاصبع كحل مواقت وهم ثلاث متخرجين من الثانويه
ويدروس باحدث الجامعات
..
ضحك معهم ببراءه وهو مايدري ليه يضحكوا
..
؟؟
!
ابتسم وهو يدقق بملامحها الهاديه .. وعيونها اللي بدت تنعس وهي تمص
اصبعه بلهفه
..
يحس بالدم تجمع باصبعه
..
والمته سحباتها القويه
..
كانها ترضع
..
بس سكت
..
لازم يتحمل هذي الصغيره ماتقدر تصبر كذا
..
ومايبغى يضحك عمه وربعه عليه .. هو يقدر يتحمل
..
لانه صار
رجال
.
.
.
اخذوا منهم
الشرطه البنت .. وشكروهم .. لكن طلبوا منهم ينتظروا شوي لاجراءت مهمه
..
كان
جالس بجنب عمه وهذي اول مره يدخل مركز الشرطه
..
قال وعيونه معلقه على
الغرفه اللي بداخلها الصغيره : هاللحين عمي هم بياخذوها والا بيعطونا اياها
..
عبدالرزا ق : ههه حلاوه هي يعطونا اياها اكيد بياخذوها ..ويرجعوا لاهلها
..
عقد حواجبه القصيره والخفيفه : اهلها .. وين اهلها لما كانت بالبر
..
رفع كتوفه وقال بصدق : والله مادري
..
طلع شرطي بلبسه الاخضر
وبيده الصغيره تبكي
..
قفز بجسمه الصغير وثوبه المتغير لونه للبني من البر
والتراب
..
ركض بسرعه لعند الشرطي : عمي الشرطي وين بتاخذها ..؟
الشرطي
بلامبالاه : للمستشفى .. - ولما قراء التساول بعيونه الصغيره قال يوضح قبل لايمشي
-
لانها تعبانه
..
هز راسه بتفهم : اها
..
رجع لعند كرسيه ماحصل
عمه .. التفت يدوره بسرعه
..
حمد مسك ايده يبتسم : تعال معي عمك داخل عند
الضابط
..
دخلوا لغرفه متوسطه بداخلها مكتب صغير واحد .. ناظر الجدار اللي
وراء مكتب الضابط ببراءه
مسك كم ثوب حمد خوي عمه وقال بهمس : عمي حمد
...
غريبه ليه صوره للملك فهد ومن يمينه الامير عبدالله والامير سلطان يساره .. والعلم
بالجنب .. حنا بمكتب مدرير المرسه والا بالشرطه
..
حمد ناظره بنظره ..بعدين
..
عبدالرزاق ترك الورقه المصفطه على الطاوله وهو يهز راسه : لا حول
ولاقوه الا بالله معقوله تاركين صغيره بالبر
..
الضابط تنهد : ايوه تحصل
كثير ..- رفع كميه من الفلوس المربوطه ببلاستيك ضعيف – وتاركين هذا المبلغ
..
حمد عيونه طلعت لكثرة الالاف والخمس ميات: كم هذا ..؟؟
الضابط
:
ثلاثين الف .. بصراحه ياشباب مشكورين وماقصرتوا .. لو الله ثم انتم كان ماتت
...
عبدالرزا ق : لا حنا ماعملنا الا الواجب .. والله يسامح اهلها
..
حمد بتفكير : واضح انهم مقتدرين والا ماتركوا هذا المبلغ معها
..
هزوا راسهم تايد لحكي حمد
..
عبدالرزاق : الا ياطويل العمر سوال
قبل لانمشي .. وش مصير الطفله ..؟
الضابط تنهد : حنا بنرسلها لدار الرعايه
مع اغراضها هناك انسب مكان لها .. – رفع الورقه – وهذي الورقه وضحت كل شي
..
ترك مركز الشرطه ومشى بجنب عمه وعلى وجهه علامه استفهام كبيره
..
بداخله تساولات كثيره
..
كان ساكت من صدمه التفكير اللي يحاول يستوعبه
..
يعني ايش .. دار رعايه اجتماعيه ..؟
وليه هذي الفلوس
...
؟
وايش هذي الورقه ...؟ وش مكتوب فيها ..؟
وين ام البنت وابوها
ماشافهم ... ومتى بياخذوها ..؟؟
ملايين الاسئله مايعرف اجابتها ومايقدر
يسالها لانه مراح يحصل جواب
..
استمر الزمن بهيجانه
..
كالبحر الثائر بيوم عاصف
..
لم يكتفي باولى ورود الحديقه المزهره
..
ليقتلع ... الورده ..الثانيه
..
فيدوسها بقدميه الى ان تذبل
..
و تذبل
...
فيضحك بسخريه
...
ويرميها ... بمزبله الواقع
لتواجه ماتواجه بعد ذبلانها
....
.
.
.
صرخة ... وراها صرخه
..
الآآآآآآآآآآآم الطلق ... والولاده
..
العرق ماليها من وجهها لاخر
قدمها
..
مفرجه رجليها
..
ايدها ماسكه بالحديد تضغط عليه بكل قوتها
..
لحد مابيضت اصابعها
..
مغمضه عيونها وتضغط عليها
...
فمها مفتوح
يصرخ بالم .. الم الولاده
..
اخيرا بتتخلص من العار اللي ببطنها تسعة شهور
..
بتتخلص من سبب طرد ابوها لامها من البيت
..
وضرب اخوها الهمجي لها
ولخالها
..
بتتخلص من طفل
..
طفل الرجال اللي غدر بابوها
..
وطعنه
بظهره لما ضحك عليها
..
خالها اقرب شخص لها
..
ضيعها وحملها سفاح
ببطنها
..
خالها اخو امها الامريكي
..
بعد ماعمل عملته
..
سافر لبلاده واخذ معه امها الامريكيه بكل برود لمكان محد يعرفه
..
مالها ذنب ..الا
انها ببلاهه مراهقه .. انجرفت مع خالها
..
فكرت ان كل خال علاقته لازم تكون مع بنت اخته كذا
..
وامها كانت
عارفه وتضحك
..
ابوها هو اللي بيده الذنب
..
تزوج امها الامريكيه
بعيد عن دينه وعادته
..
دخل اخوها لبيته وحضنه مع اولاده
..
لحد
ماطعن فيه وضيع بنته
..
صدقت خالها ومشيت وراه .. مشيت ببلاهه وبراءه
..
......
واو
..
واو
..
صوت بكي .. طفولي .. ملئ الغرفه
..
ارتخت قبضه ايدها ..على
الحديد
..
استرخى جسمها وصارت انفاسها تلهث ودقات قلبها سريعه
..
رفعت الممرضه الطفله وهي تبتسم بالم .. ومدتها لامها
..
ناظرت
باللي حملتها تسع شهور وتعبت فيها
..
الدم مغطيها لكن وضح لون شعرها الاشقر
وعيونها البحريه ..تشبه ابوها وخال امها
..
خلط بالانساب والذنب ابوها
..
نزلت دموعها وضمت بنتها لصدرها بالم .. لحد ماتحول بكيها لشهقات
..
غطت الممرضه شعرها وحجبتها وسحبت منها الصغيره بالعافيه
..
دخلوا
اثنين من الشرطه واحد ملتزم لحيته ماليه وجهه السمح
..
:
لاحول ولاقوه
الابالله
..
اخذوا الصغيره مع الممرضه .. : انتي عارفه ان بنتك بتروح للمكان
اللي يحتويها وانتي بعد لك مكان عندنا .. علشان تعرفي ان الله حق
..
كيف
تحكي ...؟؟
كيف تثبت براءتها ..؟؟
كيف ...؟؟
مافيها تصرخ
...
؟ مافيها تدافع ...؟
والادله مفقوده والحقيقه المره غايبه
..
ابعدوا بنتها .. بنت السفاح عنها مع الايتام
..
وامها وابوها
عايشين
..
مدت ايد مرتجفه واهنه لطاوله قريبه منها واخذت منها شي
..
ناظرت بالملتزم وقالت بين شهقاتها: احلفك بالله ياشيخ يوصل لها
..
الشيخ ابتسم لها يطمنها .. وقلبه يوجعه على بنات ماتربووا من اهلهم مثل
المطلوب .. ضحيه اهمال اهلهم .. : يوصل يابنتي
...
.......
.....
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
راقت
له .. لعبته
..
يقطف فيرمي
..
فقطف الثالثه
..
وعصرها بين
يديه ليخرج رائحتها العطره
..
فتبقى رائحتها بيديه لفتره قصيره
..
وهي تذبل من شده عصره
..
تذبل لثوااني معدوده وتتبع اخواتها
..
بمصيرهم المجهول "مزبله الواقع
"
..
باطهر بقاع الارض
..
بانظف مكان ... بعيد عن الدناسه والقذاره
..
باقدس هواء وجو
..
..
بمكه المكرمه
..
اللون الابيض والاسود بس
..
حجاج وحاجات
..
كانت مثل المجنونه تصرخ .. تستغيث
.. .
ماتدري عن غطاءها اللي طاح من وجهها وهي احرص انسانه عليه
..
لكن
المصيبه جردتها
..
:
بنتي ..يمه بنتي
..
تركتها هنا .. والله
كانت هنا
..
يمه وينك .. تعالي وانا امك
..
-
شهقت ببكيها وهي تصرخ
–
يمه وينك
..
وين بنتي كانت بيدي وينها ... وينها
..
هي رضيعه
..
صغيره
..
ماتسمع الا صدى صوتها .. الناس تناظرها مفجوعه من الام الثكله
اللي فقدت بنتها
..
محد قدر يرد عليها او يصبرها .. بس ركضوا يدورون الصغيره
..
.
.
.
كان يدف الحجيج مثل المجنون
..
يدور على الصغيره
بلفتها البيضاء
..
كانت بين ايده وايد امها .. بس حطوها لثواني ... اختفت
..
مامداهم يلفوا للجهه الثانيه الا وهي ضايعه ..او بالاصح
مخطوفه
..
يحكي وهو يلهث .. كلماته متقطعه وتطلع بصعوبه : ه..ي
....
بال........ف..ه – يضم يدينه لبعض ولصدره .. يشرح لهم علشان يستوعب - .. بن
...
تي .. صغ... يره ...بك....ري .. ف...رح.. تي
..
.
.
.
بنفس البقعه المطهره ناس تجردوا من الانسانيه
..
قلوب من حجر قاسي
..
كانت مدخلتها تحت عبايتها المبهدله وتركض فيها
بسرعه
..
تركض وتلتفتت .. يمين وشمال
..
تتمنى تقطع لسان الصغيره
وهي تبكي
..
ايدها السوده دخلت لتحت العبايه وصفعت وجه الصغيره بعمر الشهر
..:
انكتمي ياكلبه
..
علت صرخت الصغيره .. و زاد بكيها
..
انخطفت
..
وهي ماتدري عن الدنيا او ايش يحصل لها
..
"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
لم
ييائس او
يضجر .. ف ا مسك بالرابعه
..
وتركها بين يدينه
..
لفتره طويله بدون ان يحركها
..
لتذبل
..
وتذبل
..
وتذبل
..
لتفقد التنفس
..
والماء والتربه
..
فيتحول لونها لزرقه
..
وتفقد رونقها الملفت
..
وعبيرها
الفتان
..
لتموت بين يديه .. ذابله
..
فيرميها
..
من دون رحمه
..
بمزبله الواقع
مزبلته المعتاده
..
الله
اكبر
الله اكبر
اشهد ان لااله الا الله
..
اشهد ان لااله الا الله
..
اشهد ان محمد رسول الله
..
اشهد ان محمد رسول الله
..
حي على
الصلاه
..
حي على الصلاه
..
حي على الفلاح
حي على الفلاح
..
الله اكبر
الله أكبر
..
لااله الا الله[/F