- قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
وأسعد الله أوقاتكن بالخير والمسرات
وجعل أوقاتكن عامرة بذكره.
"
ابتعدت كثيرا عنكن وها أن قد عدت من جديد وكانت محطتي الأولى التجوال بقسم الأرامل
والمنطلقات بحكم إني منطلقة فأحب كثيرا التردد هنا. لكن استوقفتني الكثير من همومكن وآلامكن
وامتن الله تعالى علي بكتابة هذا الموضوع دون سابق تخطيط . فأسأل الله أن ينفع به وأن يصل إلى قلوبكن لأنه فعلا خرج هذه اللحظة من .
"
عمري 26، 27، 30 . 40
لم أتزوج . لم أحصل على وظيفة ، ماعندي صديقات ، ماعندي أي عمل نافع.
أشعر بروتين فظيع ، أشعر بأنه حياتي ضاعت وأنا لم أحصل على شيء
بكاء . حسرة ، ندم ، يأس
ولكن سيأتي يوم وتتحسرين على الوقت الذي أضعتيه وأنت تتشكين ولم تفعلي شيئا نافعا
يفيدك في الدنيا والأخره
ولعل هذا المقطع يغني عن الكثير من الكلام.
أخيتي
تخيلي نفسك وأنت الآن على فراش الموت !!!
ماذا ستفعلين ؟ وماذا تتمنين؟
وماذا تريدين؟
وماذا قدمتي للأمة الإسلامية؟
"
غاليتي
أفيقي وثقي تماما بأنه الفرصة والوقت لازالا أمامك وبيدك أن تفعلي المستحيل
فقط تعوذي بالله من الشيطان الرجيم واستعيني بالله وتوكلي عليه وضعي لنفسك أهدافا
واعملي على تحقيقها وستجدين السعادة تغمرك من رأسك إلى أخمص قدميك.
"
غاليتي
مامضى فات ، والمستقبل لانعرف عنه شيئا ولكن أمامك فقط
( يومك ) فاستعيني بالله وتوكلي عليه ولتكن بدايتك مع إشراقة شمس هذا اليوم بالخطوات
التالية:
1) أسألي نفسك هذه الأسئلة البسيطة:
من أنا ؟؟
وماذا أريد ؟؟
وكيف أصل لما أريد وأحقق أهدافي؟؟
وإن وجدت صعوبة تذكري قول الإمام ابن القيم :
(( لو هم أحدكم بإزالة الجبل لأزاله))
"
وأبدأي يومك بكل ماهو إيجابي من:
صلاة الفجر وأذكار الصباح والسلام على والديك والإفطار معهم وترديد العبارات الإيجابية
(( يومي سيكون من أروع الأيام _ سأقضيه في كل مايرضي ربي وينفعني وينفع الأمة _
لن ألتفت كثيرا لهمومي ومشاكلي فرب رحمان رحيم أرحم من الأب على ابنه_ سأمضي
هذا اليوم في تحقيق أهدافي التي ستصل بي إلى القمم وإلى جنة الفردوس._ سأكون
إنسانة فعالة رغم ماقد يعيقني
أنا منجزة _ أنا روح الأمل والحياة _ أنا موجودة لأن الكون يحتاجني ))
"
وقفة:
إنسان بلا أهداف كشجرة بلا ثمار لاتسمن ولا تغني من جوع.
"
2) حاولي أن تستشعري نعم الله تعالى عليك وتعدديها وياحبذا في ورقة
واحمدي الله تعالى عليها وستجدين أنك غريقة لنعم الله ولكنك لاتستشعرينها لأنك
منشغلة بالتفكير فيما ينقصك !
وكل ماتذكرت اسرحي بخيالك وتذكري من يفتقد تلك النعمة وتخيلي نفسك مكانه !!
يقول تعالى:(( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها ))
"
وقفة:
قال سفيان حدثنا محمد بن الكندر قال:
(( كان محمد يقوم من الليل ، فيتوضأ ثم يدعو . فيحمد الله عزوجل ، ويثني عليه ويشكره ، ثم يرفع صوته بالذكر ، فقيل له: لم ترفع صوتك؟ قال : إن لي جارا يشتكي يرفع صوته بالوجع ، وأنا أرفع صوتي بالنعمة! ))
4) حافظي على الصلوات الخمسة في أوقاتها.
واحرصي على أن يكون لك ورد يومي من القران ، وأن يكون لسانك رطبا بذكر الله.
5) نقي قلبك من الغل والحقد والحسد وسامح الناس على أخطائهم:وتذكري بأنه الحياة قصيرة فلا تقصريها بالانتقام من فلانة والإساءة إلى فلانة فربما قد
تنامين وتصحين ويأتيك خبر موت من كنت تسعين للانتقام منها فماذا
تستفيدين؟؟؟؟؟؟؟؟
6) تخلصي من اللوم:
لوم نفسك ، الناس ، المجتمع ، الظروف
فلن تجدي من اللوم إلا الحسرة والحزن .
7) كوني معطاءة:
اسألي نفسك دوما كيف أفيد الناس ؟ كيف أنفعهم ؟ كيف أدعوا إلى الله ؟
كيف أدخل الفرحة على غيري؟ كيف أرسم البسمة على وجوه الناس؟
وكيف وكيف؟
فلذة العطاء لاتقدر بثمن.
وقفة:
كان في أحد الأزمنة ملك غني جدا ، ولكنه كان غاية في التعاسة، وكلما جرب متعة
ازداد تعاسة، فأخبروه عن حكيم، يقال إن من يرتد قميصه يصبح سعيدا ، فذهب الملك
مع حاشيته إلى كهف ذلك الحكيم ، وقال له: إني سمعت من يرتد قميصك يصبح
سعيدا ، فأهداه الحكيم قميصه، ورجع الملك لقصره، ومرت الأيام ولكنه لم يزدد إلا
تعاسة ، فذهب وحده إلى الحكيم في كهفه، وقال له: ياحكيم
لم أزدد إلا تعاسة ، وسمعت أنك ازددت تعاسة ، قال: نعم، لأني أعطيتك قميصي،
والمعطي يزداد سعادة والآخذ يزداد تعاسة.
يقول فيكتور هوجو :
(( بينما تفرغ حافظة نقودك فإنك تملأ قلبك ))
8) احرصي على التعلم المستمر وتغذية عقلك بكل ماهو نافع :
من حضور دورات (( دورة واحدة قد تغير مجرى حياتك))،
الاستماع إلى الأشرطة والمحاضرات
وإلى قصص الناجحين
قراءة الكتب .
فستجدين لذة لاتوصف ومعنى لحياتك.
9) تأملي واسترخي:
اجعلي لنفسك خلال اليوم نصف ساعة أو ساعة تتأملين من خلالها في ملكوت الله
وتستشعرين عظمة الخالق وتسترخي وتخلصي نفسك من القلق والتوتر وضغوطات الحياة ،
وستشعرين بأنه طاقتك تجددت وتشعرين بمزيج من الفرح والسرور.
0- احرصي على الدعاء فهو مخ العبادة:
أذكر لك هنا خمس معينات أكيدة للدعاء المستجاب وهي مقتبسة من كتيب
( 100 فكرة للحصول على السعادة الحقيقية ) د. صلاح الراشد.
- اليقين: ادع الله وأنت متيقن بأنه سوف يجيبك.
(( ادع الله وأنتم موقنون بالإجابة )) إن اليقين يعني أنك ترى الإجابة بين عينيك.
- تقديم العمل الصالح: وهو من المعينات الأكيدة في رفع الدعاء ،
قال تعالى:
(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)) والكلم الطيب أي الدعاء.
- أصدق المقصد: ادع الله وحده ولا تشرك معه أحدا أ[دا مهما كان.
- أحسن المطلب: ادع بخير دائما لك ولغيرك.
- تحرى المعينات من الأوقات: كوقت المطر، وأخر الليل، وعند فطرك من صيام، وبعد الصلاة.
ختاما:
كانت تلك الكلمات البسيطة التي أسأل الله أن أكون قد وفقت في إيصالها فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
(( خلاصة ماتعلمته))
محبتكم: فلورة
أم ريان ولين
همسة :
أنت أعظم مافي الكون
مواضيعك رائعه ومفيده جعلها الله في ميزان حسناتك ونفع بها
والنصايح في الموضوع جميله وسهله ونتايجها عظيمه
والفيديو في الموضوع حلو . فعلا الانسان كل يوم يسحب من رصيد عمره وقت بدون تفكير وتدبير
الواحد يبغى ويتمنى ويطلب ويبحث عن كل شي دنيوي ويتخيل ان السعادة في هذا الشي وبس
ولو ماحصل عليه يعيش نفسه بحزن وهم ونكد والعمر والوقت يمر ويروح ولايحس فيه
وفي المقابل مايسعى ويتعب على شي يفيده في اخرته كطلب علم او تدبر القران وحفظه او في فعل الخير والتطوع ومراجعة النفس ومحاسبتها
ولو فقد شي او ماحصل على شي في حياته مايذّكر نفسه بالقضاء والقدر والايمان به ولا يحتسب ويحسن الظن بالله
وهذا الشي يخلينا مانشوف نعم الله عليها مع انها كثيره ولا تعد ولاتحصى
الحمدلله على كل شي والحمدلله على كل حال
اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين القائمين يارب العالمين