- ولكن نهاية القصص السعيدة لاتكون سوى في الروايات
وماتت وفاء ...
لم تصدق غدر الزمن ,ولم تحتمل قسوة القلوب ....
لم تكن تريد من هذا العالم سوى أن يعترف بأنوثتها وأمومتها...لم تكن تحلم سوى ببيت يضمها وطفلة صغيرة بين يديها .
ولكن لا ,بعض الأمنيات رغم صغرها تصبح من أعظم المستحيلات .
كيف تصبح بعض القلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة ؟
كيف يجرحنا أناس لم نِؤذهم في يوم من الأيام ولم نتمنى سوى
أن يكونوا جزءا منا؟
كيف نعيش هذه الحياة إذا فقدنا فيها كل ماهو غالٍ ؟
كيف تكون الحياة لا قيمة لها لدى إنسان فيتوقف قلبه عن مواصلة النبض ؟ ويموت ...
تساؤلات كثيرة يعجز عن الإجابة عنها الإنسان الصادق ..
الذي لا يصدق الغدر حتى وإن رأه ,ولا يؤمن بقسوة القلوب حتى وإن أحس بها .
أن تتحقق أمنيتها بين ليلة وضحاها ,هذا هو ما أرادته دائما .
صدقت هذا الحلم الوردي رسمت في خيالها حياة جديدة جميلة فيها زوج يحبها وبيت صغير وطفل أغلى من عينيها .
لم تترك شيئا تحتاجه العروس إلا وأتت به أحبابها وأهلها فرحوا بالمناسبة الجميلة .
أخيرا تتزوج وفاء ....
هدايا من هنا وهناك ,الجميع أتى ملبيا الدعوة القلوب مسرورة
غدا العيد وبعد غد زواجها .
الهاتف يرن صوته كباقي الأشياء جميل .الله ما أجمل هذا الإحساس كل شيء تراه جميلا .
ولكن نهاية القصص السعيدة لاتكون سوى في الروايات
يأتي والدها يخبرها أن العريس التعيس ألغى الزواج لم؟ بدون سبب يظهرأنها لم تكن سوى وسيلة لتحقيق بعض أهدافه في حياته .لم يرها سوى مرة واحده كل شيء سار بسرعة أراد الزواج منها ليِؤدب زوجته نسيت أن أخبركم انه متزوج وليس به أي صفة حسنة رضيت به لتعيش هذه الحياة التي لاتعاش دون أم أو أ ب أوأخوات الحياة لاتطاق .
ولكن هل رضي بها ؟هل يلتزم بكلمته ؟لا ,لأن زمن الرجال الحقيقيين انتهى ما عاد له وجود ؟
قبل زواجها بيوم طلقها لم تعجبه رضيت بالهم والهم لم يرض بها .
هل تبكي لا ؟.ماعاد للبكاء داع ...هل تحجز نفسها بعيدا عن الناس الذين لن يرحموها؟ .لا ,لن تستطيع .
تمنت الموت ... أرادته بكل ذرة من ذرات عقلها ...بكل شهقة من شهقات روحها المذبوحة ....بكل قطرة دم من قلبها المشقوق .....بكل ثانية من ثواني ألمها .
تدق الساعة الجميع يستيقظ...........
إلا وفاء ماتت وهي نائمة .....ماتت وهي تضع يدها على قلبها المطعون .....
ماتت وفاء بعد أن شعرت بأن الحياة التي قتلت أحلامها ....ليست بحياتها .
رحمك الله يا وفاء.......
16 قارئ ولا مجيب لو بكلمة
للذين لم يتعبو نفسهم برد أو السؤال أقول هذه قصة حقيقية بطلتها قريبة لي بكل مافي هذه الكلمة من معانٍ
تمنيت لوكلمة عزاءأو سؤال ولكن كما قلت باتت القلوب قاسية فلا نامت أعين الجبناء.