وينزف الحرف آخر سطوره

يقترب الرحيل .... وينزف الحرف آخر سطوره .. ليعلن بكل أسى .... أني راحل ... كانت هذه الكلمة التي لفظتها أنفاسي الأخيرة ....... يبدو ...... أن الإحساس بدأ هو الآخر ... يفقد ما تبقى لي من حياة يفقد .... الطعم الأخير ... لحلاوة الروح ... أي دافع أحمق .... ذلك الذي دفعني للكتابة ..... وهل تستجدي الكتابة حيال ذلك شيئاً ....... !! هل للحروف ..... ألسن ... تستطيع أن تتحدثُ بتلقائية وعفوية غير مصطنعه .............. !! لتقنع الطرف الآخر ..... بهذا الرحيل المفاجئ .. !! لا أظن ذلك .... ..... !! ولكن ... يبدو .... أن الأيام التي قضيناها سوياً .... هي من تشفع لي ...... فهذه هي رسالتي ..... الأخيرة ... إقرئيها .... ثم أحرقيها إن شئتي ..... !! قلبي ..... آسف على ما كان من ذلك اليوم ..... لم يكُ بوسعي أن أفعل شيئاً ..... فالجروح التي تفاقمت كانت أكبر مني بكثير ... لقدُ أحسستُ بكِ ...... إحساس المغترب عن وطنه ...... وأي إحساسٌ كان ....... قلبي ..... أيعقل .... أنكِ لم تحسي بي ... بعد ... ! أيعقل ... أن الأيام التي قضيتها معك .... والنظرات ... والأحاديث .. لم تشد أنتباهك ........ أم هو تجاهل .... ! آه ... ثم آآآه .... لو أنني أعرف ... كيف لي .. أن أصل إلى قلبك .... ولكن .... صدقت هذه المقولة ...... القلب وما يهوى ..... وبما أنني لم أهوى قط ......... سِواك .... ولن أهوى ........ وبما أنكِ لم تحسي بي بعد ..... !! سأنسحب بهدوء .... بهدوء ... بهدوء .... إلى أن أختفي فهذه ..... هي الرسالة الأولى والأخيرة ... منقول