•
مشاركة رائعة من عضوة
هذه قصة سمعتها بالأمس من الشيخ الدكتور عادل آل عبد الجبار مقدم برنامج "بيوت مطمئنة" وهو برنامج رائع بحق يأتي كل يوم ثلاثاء
ويُعنى بمناقشة قضايا اجتماعية على مستوى الفرد بشكل خاص والأسرة بشكل عام، وأنصح الجميع بمتابعته واستماعه.
المهم ..وردت رسالة مؤثرة على فاكس البرنامج من إحدى الأخوات، أعجبتني كثيراً وأحببت أن أشارككم ذلك الشعور الذي انتابني عند سماعها..
أترككم مع القصة والتي سأنقلها حسبما سمعتها من البرنامج لكن بأسلوبي أنا.. ودون المساس بمضمونها:
تقول صاحبة القصة..
صفونا فصفت لنا الدنيا ..
عندما بلغت التاسعة عشر من العمر وكنت أكبر أخواتي..
طرق بابنا الكثير من الشباب ممن تقدموا لخطبتي..
وكان نصيبي مع أحد الشباب الطيبين.. الذي تتمناه أي فتاة..
تمت الخطوبة والعقد، وحددنا موعد الزواج..
لكن قدر الله على أمي بجلطة أصابتها بشلل وأقعدتها عن الحركة..فأصبحت عاجزة حتى عن الكلام..
أصبحت أقوم على خدمتها.. أطعمها.. أسقيها.. أنظفها .. وأعتني بها
اتفقنا على تأجيل موعد الزواج بسبب ظروف أمي..
واستمرت معاناتها..
فتسائلت في نفسي .. إن أنا تزوجت من سيقوم على شئونها ويرعاها من بعدي؟
نذرت أن أعيش حياتي لخدمة أمي وأن أكرس كل جهدي لرعايتها ابتغاء لمرضاتها وطلباً للأجر من الله.
فطلبتُ الطلاق من خطيبي.. وأرجعت له مهره وكل هداياه التي جائني بها..
عشت في خدمة أمي حتى تزوجَتْ كل أخواتي اللاتي كن أصغر مني..
بلغتُ سن الخامسة والأربعين..
وحانت لحظة الفراق..
وجاءت سكرة الموت بالحق..
قمت ألقّن أمي الشهادة وهي تنازع سكرات الموت..
فنطقت أمي بعد صمت دام أكثر من 26 سنة..
قالت لي:"يا فلانة.. أبشري بالجنة، والله لن يضيعكِ الله.. وسيعوضكِ خيراً.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله"
فارقت أمي الحياة بعد صراع مرير مع المرض..
وبعدها بعدة أشهر..
تقدم لي رجل أعمال في الخمسين من عمره..
تزوجت،
وأنا الآن ولله الحمد حامل في ثلاثة توائم..
فادعوا الله أن يسهل ولادتي..
..الحمد لله الذي عوضني خيراً..
وأسأل الله أن يجعل قصتي هذه عبرة للجميع.
انتهت القصة
تستحق النشر