- فراشات عهد المحبة يقدمن لكن
- ي ساعي البريد احفر قبرك ا
- يا ساعي البريد.. احفر قبرك..
فراشات عهد المحبة يقدمن لكن
ي ساعي البريد احفر قبرك ا
يا ساعي البريد توقف .. افرغ حقيبتك عند أول حاوية.. قدم استقالتك.. فما عاد العشاق ينتظرونك عند المفارق.. ولا عاد الأحباب يترقبونك على النوافذ.. و لاعاد المتيمون يترصدونك عند المعابر.. يا ساعي البريد .. ولىّ زمانك.. وولى عهدك .. وولى يومك.. ألم تسمع يالايميل!!؟؟!!
رسائل تقتحم مخدعك في غفلة منك.. رسائل تشغلك .. و تُشاغلك .. تناورك .. تداعبك .. تحاربك.. تسرقك.. تراودك.. تعبث بقلبك.. بعينك.. بجيبك.. بفكرك.. بأحلامك.. بأوهامك.. بغرائزك.. بكل شيء فيك قابل للسرقة.. رسائل لم يأتِ بها ساع مثلك .. و لم يبعث بها عاشق مثلي.. و لكن قذفت بها مصالح وأوهام..
يا ساعي البريد.. احفر قبرك..
فما عاودت حقيبتك الفارهة تكفي لهذه الرسائل.. التي يزدحم بها بريدي كل لحظة.. وما عادت أقدامك قادرة على عبور هذه المحيطات.. التي تعبرها سطوري .. أفكاري..
[فتوقف يا صاحبي عن عبور الأزقة و الأرصفة .. فشبابيك العشاق لم تعد تفتح إلا على غرف ( الشات) و أنامل العشاق لم تعد تعانق سوى ( الكيبورد) الذي ينبض بكل اللغات، و يعزف على كل النغمات.. ولا تحت سلالم الدرج، بل على شاشة تسطع بكل لون.. و جهاز يحوي سراديب الدنيا و دهاليزها.. فلم يعد ياصديقي سوى أن تبعث إلى نفسك برسائل عزاء.. و مواساة.. على ماضٍ لن يعود..،