- وإذا كان أصل هذه المشتقات هو الحليب فإن أصل الأعداد قاطبة هو الواحد
- المجرد والواقعي
- الواحد = +8DC ¹¹ الصفر = _3DC
الواحد و الصفر
اهلا اخواتي الفراشات
اسألكن اسئلة ربما تبدو غريبة للبعض ....
كم نوعا للجبن تعرفين ؟!
وكم نوعا من السمن النباتي تحتفظين في ذاكرتك؟!
، وما كل أنواع اللبن الرائب؟
ربما إذا جمعنا الأعداد الحقيقية للأنواع سالفة الذكر فإننا سوف نحصل على رقم يناهز عشرات الألوف، هذه المشتقات شأنها شأن المشتقات في الأعداد،
وإذا كان أصل هذه المشتقات هو الحليب فإن أصل الأعداد قاطبة هو الواحد
ومهما اختلفت أنظمة العد فإن أي عدد هو بالضرورة من مضاعفات الواحد، فالواحد هو الوجود الأولي للأعداد الطبيعية.
إذا حاولنا أن نبحث في الأصل عن الحليب في عالم المركبات الكاملة فإننا لن نجد أي أصل له بمعنى أن نقطة البداية هي الحليب كوجود كامل، وما قبل ذلك لا وجود للحليب. وهذا أيضا يلقي فكرة على المفهوم الفلسفي لكلمة وجود وكلمة لا وجود فاللاوجود ليس معادل 'الفاي' أو المجموعة الخالية في الرياضيات بل هو ببساطة 'اللا وجود' ولتبسيط المسألة أكثر فإنه في عالم الجزئيات نقول ان الشيء موجود - وهذا حد أولي - أو هو غير موجود
فكوب الشاي قد يكون موجودا وقد يكون غير موجود، إن الواحد والصفر في اللغة الثنائية هما تعبيران رمزيان لهذين المفهومين الفلسفيين، والحقيقة كما أن الوجود هو الأصل واللاوجود مشتق، فإن الواحد هو الأصل في الأعداد والصفر مشتق نوعي خاص، ويعبر عن عدم وجود الواحد، أي أن قضية 'عدم وجود الواحد' قضية مشتقة من 'وجود الواحد'، وإذا لم يكن الأصل موجودا فإن نسق المشتقات قاطبة تكون غير موجودة أيضا.
المجرد والواقعي
تدليلا على ما ورد ذكره نلاحظ أن الواحد والصفر في اللغة الثنائية هما تمثيلان رياضيان لمفهومي الوجود واللاوجود، واللاوجود هذا ليس المجموعة الخالية، بل هو قيمة. ولكن بكل بساطة قيمة مختلفة عن الواحد الرياضي. إذ انه في التمثيل الفيزيائي الواقعي يأخذ كل من الواحد و(الصفر) قيمتين. فعلى سبيل المثال قد يأخذ الواحد قيمة 5 فولت مستمرة، و(الصفر) قيمة سالبة 5 فولت مستمر :
الواحد = + 5 DC¹¹الصفر = _ 5DC
ومن الممكن أن يأخذ الواحد قيمة 8 موجب مستمر، والصفر قيمة 3 موجب مستمر.
الواحد = +8DC ¹¹ الصفر = _3DC
ومن المهم التوضيح بأننا نتعامل هنا مع مستويين، مستوى تجريدي ويحتوي على الواحد والصفر بالمعنى الرياضي البحت، وهذا المستوى محايث دوما للمستوى المفهومي والفلسفي . والمستوى الثاني هو المستوى التطبيقي الواقعي، وهذا المستوى هو المستوى الذي تظهر - عادة - فيه صحة نظرياتنا أو خطأها.
لا يوجد اختلاف نوعي بين الحديد والنحاس أو بين الصوت و الصورة في الكمبيوتر
إن الترميز الثنائي هو الترميز الأكثر استخداما في التراسل الرقمي عموما، وهو اللغة الداخلية للكمبيوتر التي يفكر من خلالها، فأي مدخل إلى الكمبيوتر سواء كان حركة أو صوتا أو كلمة أو لونا سيتحول إلى نسق من الواحد واللاواحد الذي اصطلح على تسميته بالصفر المنطقي.
إن ترتيب الواحد و(الصفر) عبر التسلسل هو الذي يحدد المعنى وكل تغير جديد يؤدي إلى معنى جديد، إنه شيء يذكرنا بسلاسل DNA الخاصة بالمورثات، حيث ان هذه السلسلة تتكون من ثلاثة روابط أساسية واختلاف الترتيب بين هذه الروابط في السلسلة يؤدي إلى اختلاف نوعي في الصفة الوراثية، ويذكرنا هذا الاختلاف أيضا بمدرسة ظهرت في القرن السابع قبل الميلاد في أثينا وهي المدرسة الذرية، حيث كانت تعتقد هذه المدرسة أن كل الاختلافات الموجودة في الكون مصدرها الاختلاف في المقدار أو الكمية، وهذا ما أكدته البحوث اللاحقة عند اكتشاف الذرة بداية هذا القرن، حيث وجد أن كل الذرات مكونه بشكل أساسي من نواة وإلكترونات تدور حول النواة، وإن أي تغير في عدد الإلكترونات (أي تغير في الكم) يؤدي إلى اختلاف الذرة كلها (اختلاف في الكيف).
كذلك هو الأمر بالنسبة للغة الداخلية للكمبيوتر فالداتا DATA والتي هي: مجموعة من النبضات الرقمية تحدد معلومة ما،وقد تكون هذه المعلومة صورة أو صوتا أو كلمة أو عملية، والمحدد لذلك في السوفتوير ترتيب تتالي الواحد و(الصفر)، و كل هذه الأنساق هي أنساق في سماء التجريد ولا تأخذ صفة التحقق والحقيقة إلا إذا اكتست في المادة أي دخلت فضاء الواقع التجريبي، وفي تكنيك الكمبيوتر فإن عالم الواقع الذي تكتسي الداتا فيه ثوب التحقق هو عموم الهارد وير.
دمتن بحفظ الله
مع اني للاسف ضعيفه بالرياضيات مع اني يشوف علم الرياضيات والفيزياء علوم شيقه وممتعه للغايه وكذلك ساحره
الله يوفقك