- ابني ووحيدي وكان عمره (9) سنوات
- فأخذه والده مني وضمه إلى صدره وهو يبكى000
:
:
:
:
هذي قصتي
((ألم الفُراق))
قصة واقعية دون تخاريف الخيال
حياة عشتها بأجمل من الشهد خالطتها المرارة بعد ( 12 ) عام
أروي لكم قصتي حقيقية من الواقع وبعيده من الخيال
بأقلام الحزن سوف أكتب وأسطر حروفها بصرخات قلبي المكتومة
و أبوح بمشاعر من الجوف تمزق فؤادي كل لحظة
و أبين لكم حياتي وأبين صورتي وأريكم المنظر بعيني
و أترك قلمي يتكلم ويحكي للورق قصتي التي عشتها في مأساة بعد ( 12 )عام
رزقني الله بزوج طيب حنون وثلاث بنات وولد 00
عشت حياة هادئة سعيدة خاصة في الأربع سنوات الأخير تكاد تخلو من المشاكل
وكُنت احمد ربي على نعمه العظيمة منها
( الإيمان-الأمان -الزوج - الأولاد) ولكن الدنيا لا تخلو من الكدر ففي بداية السنة الهجرية الحالية ( 1430عام الحزن ) كان لي موعد مع الحزن، فقد مرض
ابني ووحيدي وكان عمره (9) سنوات
وفي يوم الثلاثاء ذهبنا به إلى الطبيب، فكتب له بعض الأدوية 00فوضعت منبه الجوال على موعد الدواء وأُعد له الطعام الذي يحبه قبل مرضه00
ولكن حالة ابني تزدد سوءاً وحالته تتدهور فكان لا يأكل ولا يطلب سوء شرب الماء و العصير ولا يستطيع الجلوس ، قليل الكلام ( كنت قبل مرضه اطلب منه السكوت من كثرة كلامه وأسئلته، وكلامه عن حياته في المستقبل)
وأنا أدعو الله أن يشفيه00 وفي ليله الجمعة طلب أن ينام في الساعة 11 ليلاً وفي 1لساعة 12 رن المنبه لتناول الدواء فأعطيته الدواء ونام000
وفي الساعة 3 صباحاً طلب من والده أن يشرب الماء فأعطه الماء،
وقال :أريد أن أقرأ القرآن ، فقال له :اقرأ ؟ فقال ابني لأبيه : نسيت 00 بعد أن سمعته يطلب قراءة القرآن أخذته إلى حضني وقرأت بعض الآيات فنام ونمت 00
ولكن بعد نصف ساعة استيقضى مره أُخرى وطلب مني أن أقرأ عليه بعض الآيات ولكني عندما وضعته في حضني
كانت قدمها باردة فأخذت أُقبلها ووجه يتصبب عرقاً وتنفسه ضعيف
0فايقضت والده من النوم وأنا أبكي لحال ابني في الساعة 4 صباحاً00 ذهبنا به إلى المستشفى 000
وفي السيارة أبكي وأدعو الله واستغفر
0فلاحظة على ولدي أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة
00فطلبت منه إن يذكر الله ،
فذكر الله ثم توقف عن التنفس قبل وصوله إلى المستشفى
0فحمله والده مسرعا إلى الطبيب000 فادخلوه إلى غرفة الإنعاش القلبي 00والأطباء يحاولون مساعدته على التنفس 00 فقلب الصغير مازال ينبض وأنا أدعو الله أن يُشفيه 00 ولكن بعد نصف ساعة من المحاولات توقف القلب
0وخرج الطبيب يسأل عن والده ، فأيقنت أن ولدي وثمرة فؤدي فارق الحياة000 فدخلت الغرفة ورأيت ولدي بِلى حركة ولا نفس فأخذت اقبله في كل مكان من جسمه الصغير و ودعته وأنا ابكي00
فأخذه والده مني وضمه إلى صدره وهو يبكى000
فأخرجتنا الطبيبة من الغرفة وأنا اصبر والده وهو في نفس الوقت يصبرني بإن هذه أمر الله وقدره فحمدنا الله وقٌلت مايٌرضي ربنا{ إنا لله وإنا اليه راجعون }وماهي إلا لحظات حتى أذن الفجر فعُدت إلى بيتي بدون ولدي00
فأدينا صلاة الفجر وبقلب حزين مؤمن بقضاء الله وعين تدمع ذهب زوجي لإتمام مراسيم الدفن من ( غسل وصلاة ودفن )00فودعت ابني ودعوت الله أن يجمعني به في جنه عرضها السموات والأرض ويكون شفيعا لي ولوالده 00 فاُديت الصلاة على ابني بعد صلاة الجمعة 00ولكن عيني لم تتوقف عن البكاء وقلبي يكاد يتفطر من ألم الفراق 000واحمد الله في كل حال فقد أعطاني أربعة من الأبناء وأخذ واحد واحمده على نعمه الكثيرة علي التي لتحصى و(منها أن الله أخذ ابني و ابقى لي زوجي الحنون وبناتي )
ولكن الحزن يملأ قلبي 000 فكل شي يذكرني بصغيري ألعابه وحقيبته المدرسية الأكلات الذي يحبها 000الأطفال الذين يلعب معهم00 حتى عندما أُريد أن أقرأ القرآن أتذكر الأيام التي كٌنت اعلمه على قراءة وحفظ القرآن 000وعندما أذهب إلى السوق هذه الملابس التي يحب أن يرتديها 00وفي المكتبة هذه الملصقات والألوان التي يحبها 00
( فالي موعد مع الحزن والفراق مرة أُخرى )
فقضى الله وقدرته فوق كل شيء00
يارب رحمتك
اللهم الهم قلبي صبرا"جميل
لطفك يارب
فقلبي يتطفر
يتبع...
0