ياقل أفصح ب

لا أعرف من أين أبدأ ... تعجز قلمي البداية...لكن ماإن أبدأ حتى تتسارع الكلمات من قلبي .. تنسكب انسكاباً ...ولاتكاد تتوقف ... حتى أضع لها حداً ... وأختم الكلام ..
هذا ماكنت أتوقعه عندما شرعت في كتابة خاطرتي هذه .. لكن الآن الصمت سيد الموقف ...أين ماأعاني .. ماله لايقبل أن يسطّر ..هل يستتر من العيون ... هل هو أسمى وأرقى من أن يعبّر عنه ... أم هل زاد الألم حتى عجز القلم ....هل ... وهل .....وهل ....
أسئلة أوجهها إلى قلبي الكتوم .... ياقلب أفصح .... دلّني على الداء لأسارع إليك بالدواء ... لاتقتلني بصمتك ...
لاتكن شيخاً كبيراً يقبع في زنزانة من الأحزان ... كيف تجرؤ أن تشيخ وأنا في ريحانة شبابي ... كيف تجرؤ والبسمة تعلو محيّاي ...هل هي بسمة كاذبه ...؟؟..لا ..لا..
كيف تكون كاذبة وهي البسمة التي سحرت الجميع .. .. فتراها تستعرض صفاءها وشفافيتها ... تستجيب لها الأوجه الجاهمة فتنبسط أساريرها رغماً عنها ... نعم رغماً عنها ...
هل عجز الناس عن قراءة مابين السطور ... هل عجزوا عن إدراك ما يكمن فيك من الأحزان ... أين فراسة العرب ؟؟ ؟؟
مالي أراك كسيراً ... أسيراً ... لاأستطيع أن أواجه بك كلمة إلا وانهرت إثرها .... أين قوّتك المعهودة حين كنت أواجه بك العالم .. لايهزّك شيء .... تقبل على الحياة بصمود لاتكسره صخور اليأس .. مالي أراك الآن وقد غدوت يائساً بائساً ..
عذراً قلبي إن أطلت عليك الحديث ... وعذراً على قراري الآتي ....::::
أنا أرفضك عضواً في جسدي ...
نعم أطردك ...
لعلّك تعود لرشدك يوماً .... وتستعيد توازنك ....
عندها ستعرف أين تجدني ......