يالقلبي الضعيف

انه فى يوم من تلك الايام
حيث السماء الصافية و متعة الاجواء
كنت اسير باحدى الحدائق
و كان النسيم يلقى بأوراق الشجر هنا و هناك
و كانت رائحة الزهور تفوح و تنتشر فى كل مكان
و اذا بى امام صندوق ضخم مثل ما نراه فى تلك الافلام
فاقتربت منه سريعا و فحصته جيدا
فوجدته مفتوح
فدفعنى فضولى لان ارى ما بداخله
فأبعدت ذلك الغطاء الضخم الذى كان يقبع على الصندوق
ماذا؟؟؟؟؟؟
انها رسالة ............. مدون عليها
" رسالة من اجل عالمك "
أميرتى انا احدثك انتى و تلك هى رسالتى الاخيرة لكى
نعم لكى و لعالمك
أتذكرى ذلك المكان الساحر الذى كثيرا ما كان شاهدا
على وعودنا ....... نعم انك تذكريه فانتى متواجدة به دائما
أعرف انكى قد عاهدتى نفسك ألا تعودى الي مرة اخرى
و أن تغلقى تلك الصفحة التى دون فيها الحب اسماءنا
و لكن!!!!!!!!!!!!
ارجوكى ألا تبخلى علي بالعفو و السماح فمالى من مكان
سوى عيناكى ............ ساعدينى ان استرجع روحى ثانيتا
فقد ذهبت برحيلك عنى سيدتى
لقد غادرت الامال دربى و اعطت الامان للجراح بان تسكن به
ارجوكى اعطينى فرصة اخيرة ........ نعم اخيرة
فلقد فعل بى الزمان ما فعل فعودى و اعيدى لى زمانى .......
امضاء
ما هذه الرسالة ؟؟؟ انا أعرف كاتبها
قلبى يصرخ باسمه كل ثانية
لالا لقد بدأ قلبى يستعيد قواه بعد الفراق
لماذا يريد العودة هل استباح جراحى و لم يكتف بما ذهب و راح ؟
هل اراد اعادة قصة حكم عليها الزمان بالفناء ؟
و فى اثناء حيرتى شعرت اننى لست الوحيدة بالمكان
هناك شخص اخر
تلفت حولى و تجولت بعيناى بين الاوراق المتبعثرة و الزهور المتمائلة
ماذا ؟؟؟؟؟؟؟
انه هو !!!!
لم اشعر بشىء و لم اتذكر شىء
سوى انها لحظات ووجدت نفسى بين يديه
و اطلقت عيناى سراح دموعها و لقد شاركنى تلك الدموع
و ما ان عدت الى ادراكى
اذ وجدت نفسى اتراجع مرة اخرى و ابتعد عنه
فينظر الي بعيناه التى ملأها دموع الشوق و الندم
و قال " أرجوكى اعيدى لى حياتى "
فلم انطق بكلمة ....... فساد الصمت المكان و كأن النسيم
قد امهلنا الفرصة للتحدث
و اذ به يذهب بعيدا منكسرا حزينا
فلم اقوى على قلبى تلك المرة
و صرخ قلبى بصوت عال ... عود فقد ذوبنى البعاد ...
و جريت عليه و ارتميت بين احضانه و التفت حولنا الزهور معلنة عن
""" و صول مفهوم الرسالة لعالمى """