- كل ما يحمل كلمة شراب أو نكتار هو مجرد ماء محلى بالمواد الحافظة الضارة
- إذا كنت تنشد العافية فاستغن عن المعجنات والمقليات
كل ما يحمل كلمة شراب أو نكتار هو مجرد ماء محلى بالمواد الحافظة الضارة
إذا كنت تنشد العافية فاستغن عن المعجنات والمقليات
مع بداية شهر الصوم الفضيل الأسبوع الماضي ابتدأت معه حمى شراء الأطعمة وكأن الناس كانوا في صيام عن الطعام وآن الأوان ليفطروا! اذهبوا إلى أي بقالة كبيرة أو صغيرة وستدهشكم كميات الأطعمة التي اشتراها ولا يزال يشتريها الناس وكأن لهم في رمضان بطون أخرى غير بطون سائر العام! والمفروض أن يقلص الناس كمية ما يأكلونه في رمضان لأنهم يمضون النهار كله في صيام، ولكننا نجد العكس حيث يواصل الإنسان حشو معدته منذ إفطاره وحتى إمساكه بأطعمة تكثر فيها السكريات والنشويات والدهون المكررة والمواد الحافظة والملونة بشكل يسبب عبئاً على الجسم كله. ونعلم أن الصائم بعد إفطاره يتوق إلى الاستمتاع بالأكل وتعويض ما فاته بالنهار، ويمكنه ذلك على شرط الانتباه إلى أمور يمكن أن تقلل من مخاطر الإكثار من الأكل وذلك باختيار ما يأكل من أبرز أنواع الأطمة التي ترتبط برمضان:
التمر: التمر الرطب (الطازج أو المحفوظ في البراد أو المجمد) أخف على المعدة من التمر المرصوص الذي تكثر فيه السكريات. كما تتفاوت أنواع التمر بالنسبة لكمية ونوع السكريات فيها. فإذا كنتم تخافون زيادة الوزن تناولوا الرطب واختاروا أنواعاً تقل فيها نسبة السكر.
القهوة: كثير من الناس لا يستغنون عن القهوة، فإذا كان لا بد منها عليهم مراعاة التالي:
القهوة العربية خفيفة التحميص أفضل خيار من القهوة المعلبة أو سريعة الذوبان لأن الأخيرتين تحتويات على مواد حافظة وملونة، كما تم تعريض حبوب القهوة فيهما للحرارة العالية مما يتلف العناصر المفيدة فيهما. كما يفترض تخفيف القهوة العربية ليتسنى الإكثار منها دون حصول ضرر كبير.
- العصيرات: لا غنى عنها في رمضان واختيار ما يناسب منها أمر مهم لتجنب الضرر وتحقيق الفائدة. ولا حاجة إلى التذكير إلى أن كل ما يحمل كلمة شراب أو نكتار (وليس عصير) على العبوة لا يزيد على أنه ماء محلى محمل بالمواد الحافظة الضارة دون فائدة تذكر. وحتى إذا ذكر على العبوة أن المنتج (سواء كان على شكل بودرة أو مركز) معزز بفيتامين سي إلا أن الفيتامين المضاف صناعي واستفادة الجسم منه وتمثيله تثير الكثير من الجدل. والعصير الطازج المعصور في المنزل أفضل خيار لأن الإنسان يستطيع أن يستغني عن السكر المكرر تماماً أو يستعيض عنه بالعسل أو بغيره من الفاكهة الحلوة. ويجب الانتباه إلى أن العصيرات الطازجة التي تباع في المحلات التجارية تحتوي على نسبة كبيرة من السكر المكرر أو شراب الذرة (يعاني الكثيرون من حساسية تجاهه) وعلى مواد أخرى قد لا يذكرها المنتج. وهناك خيار جيد آخر وهو شراء الفاكهة المجمدة (مثل المانجو أو الجوافة أو الفراولة أو التوت أو الرمان وهي معلبة على هيئتها أي دون أن تطحن على هيئة لب وذلك للتأكد من أنها فاكهة فقط ولم يضف لها أية مواد أخرى) وطحنها بالخلاط في المنزل.
- المعجنات والمقليات: الغريب أن الناس في رمضان لا يستغنون عن السمبوسة واللقيمات والحلويات التي تقطر دهناً وسكراً وكأن الصوم لا يصح إلا بها! فإذا كنتم تنشدون العافية استغنوا عنها أو قللوا منها قدر الإمكان، خاصة أن الأبحاث الحديثة تبين مخاطر زيوت القلي وحتى النباتية منها، والتي لا هم لمنتجيها إلا جني الأرباح بغض النظر عما يمكن أن يجره ذلك على صحة المستهلك (ولنا مقال قادم بإذن الله يوضح مخاطر زيوت القلي النباتية).
- الشوربة: الشوربة طعام صحي في الأساس على شرط أن تراعي في إعدادها التالي: أن تكون خفيفة شفافة (مثل الشوربة الشرق آسيوية) ليس فيها إلا القليل من الخضروات خاصة إذا كانت ضمن وجبة فيها اللحم والنشويات والدهون. وعادة تصر النساء على أن تحتوي الشوربة على لحم وخضروات ونشويات فتصبح ثقيلة على المعدة على الرغم من لذتها.
يسلموا والموضوع اكثر من رائع