إلى من سرق عمري ورحل

إلى من سرق عمري ورحل
أيها السارق
عزف قلبي موتك ..
على أوتار حزينة ..
وكنت وحدي من أرقص عليها..
وأثمل بالذكرى ...
.
.
.
كم مرض جسدي بك ..
تسري بين أوردتي وشرياني...
حتى غادرته مع آخر زفرة ألم ..
.
.
.
كنت أشعر به يغادرني ..
كما لو أن روحا كانت تسكنني ...
وبدأت تناضل للخروج ..
.
.
تحارب أحلامي وتعارك أطرافي .. لتموت .....
.
.
.
كم شعرت ببرودة في أصابعي ..
معلنة رحيلك من قدري ...
.
.
.
والآن
.
.
عندما بقيت وحدي ...
أنا والماضي ..
.
نندب بعضنا ...
.
.
فكم أندب سنيا مضت .. ضاعت سدى ...
.
كم أبكي غباء رسمك أجمل حلم..
.
وكم أكره نافذة بقيت على شرفاتها أنتظر ..
قدومك بأمل..
لكنني أبات بخيبة تغتالني
ويكاد يحين بها
الأجل ..
.
وبغباء أستيقظ ويعود لي الأمل ..
.
.
.
.
لكنك .. مت ...
ورحلت مع آخر دمعه .. وإلى الأبد.
م
ن
ق
و
ل
ودمتم بود