- أما ميم فهي بيضاء مدورة، وذات جمال أخاذ.
- واو: طيب طيب، شو رايج بالريال اللي يخون زوجته...............؟؟
- أنا صمت ونظرة بلا تعليق.
- فتقاطعها واو: لا... احب اتكلم بروحي، بس إذا ودج تبتدين تفضلي.
- استاذة الهم الكبير لما اصبر واسكت واقول بيتغير ولكن ما يتغير،
- وأنها تشعر بظلم شديد،
في العادة تفضل النساء اللاتي يأتين لزيارتي أن ينفردن بي، لكي يتحدثن على راحتهن، ولأني اعلم اهمية هذا الإجراء فإني احرص على مساعدتهن، فإن زارتني عميلة بصحبة صديقتها، أصر على ان تبقى صديقتها خارج مكتب الاستشارات، مما يريح عميلتي ويعطيها احساسا بالخصوصية، لكن الثلاث، كن أكثر اصرارا على الدخول إلى معا، وعلى الحديث معي مجتمعات، إنهن صديقات، ويأكدن انهن يعانين ذات المعاناة، ولذلك فلا مانع من دخولهن معا،
واو، ميم، شين، ........... اسماء عشوائية اخترتها للشخصيات الحقيقية، وما الأسماء بمهمة هنا، بقدر ما ستهمنا الاحداث،
وقبل ان نبدأ عزيزاتي، فإن هذه الحكاية، تهدف أولا لتحذير الرجال، ولست ارفض نقلها لمنتديات اخرى، لأني سأسرد الحكاية كما وقعت امامي، بلا مبالغة أو تجميل، ......... ونظرا إلى أن الكثير من مرتادات هذا المنتدى من الفتيات صغيرات السن، فقد نخفي بعض التفاصيل، ونظرا إلى السرية فسنموه بعض الحقائق،
أما الأن، فأهلا بكن معي، فكم اسعد وأنا أجلس بينكن اروي لكن الروايات، وأخبركن بالحكايا، لنتعلم منها معا........
كانت واو طويلة، سمراء، بنت بلد، بسحنتها الجميلة، وقامتها المنتصبة، وشعرها الأسود الناعم،
أما ميم فهي بيضاء مدورة، وذات جمال أخاذ.
شين، فتاة نحيلة، ضعيفة البنية، تبالغ في التجمل، وتبدوا عليها ملامح الخبث، والمكر والدهاء، فيما يعتبرها الجميع ضعيفة وانطوائية،
كانت واو ذات الشخصية القوية، والمراة المميزة بينهن، وصاحبة القيادة، كما كانت تعتقد، هي صاحبة الفكرة بزيارتي، مع ان شين لم تحبذ الفكرة، وأكدت أن هذه الزيارة ليست سوى مضيعة للوقت، وميم، لم يكن لها رأي، فقط أرادت ان ترى ما الذي سيحدث،
واو، وميم، وشين، متزوجات من رجال أقارب، ونظرا لتشابه الظروف المعيشية لهن، فقد أصبحن صديقات حميمات، وقد يكن اجتمعن على الشر، ..................!!!!
واو: أستاذة، شو رايج بالحرمة اللي تخون زوجها.........؟؟
أنا: صمت ونظرة بلا تعليق،
واو: طيب طيب، شو رايج بالريال اللي يخون زوجته...............؟؟
أنا صمت ونظرة بلا تعليق.
واو: استاذة، ترانا قطعنا كل ها لمسافة علشان نتغير، وماعليج من ربيعاتي، تراهن طيبات والله، بس للأسف كل وحدة تعبت من حالها، ومن الظلم اللي تعانيه، يعني استاذة صدقينا نحنا ما نقصد اللي نسويه، بس شو نسوي حنا بشر ونريد نعيش حالنا حال غيرنا، ..........
ثم تصمت وتنظر للأسفل وتتابع: يعني استاذة ليش الرياييل ما يحسون فينا، ليش يفكرون ان حنا بلا مشاعر والله العظيم تعبنا....
ببساطة، حنا الثلاث انخون أزواجنا، ........... بس لو سمحت لا تحتقرينا اول اسمعينا، علشان تعرفين ليش حنا وصلنا لهذه المرحلة، وشو السبب اللي خلانا نسوي كل هذا............
من وين ابتدي......؟ من الآخر أنا وصديقاتي متعرفين على ثلاثة رياييل من جنسية عربية غير خليجية، ........ ونطلع معاهم، وكل شي كل شي.
في نهاية كل اسبوع أزواجنا يطلعون على دبي لعشيقاتهم، وحنا على طول نطلع لبوظبي لعشاقنا..................!!!!!!!!!!!!
يعني ما كان الموضوع بهالبساطة بس مع الأيام، صار الموضوع عادي.
استاذة، والله ودنا نتوب، بس الظروف ما تساعد، تعبنا، يعني شو الوحدة تسوي، وهيه تعاني من الفراغ العاطفي، وريلها ليلة ونهاره، يرضع التيلفون ويا حبيبته، وإذا رد البيت بس علشان يرقد، والله مأساة ...
- هل لديكن اطفال.............؟؟
- هيه كلنا عندنا بنات، وميم عندها بنت وولد، لكن لا تخافين مرتبين وضعنا.
يعني وقت نبي نحمل ما نروح مني مناكي.
خليني ابتدي بنفسي واحكيلج شو يسوي فيني زوجي، وليش خلاني اتحول من وحدة ملتزمة، لوحدة استغفر الله استغفر الله، وحدة خاينة، .......
لكن ميم قاطعتها وقالت، خليني انا احكيلها تراج تدافعين عنه وايد...........
فتقاطعها واو: لا... احب اتكلم بروحي، بس إذا ودج تبتدين تفضلي.
وتقول ميم: استاذة، لا يأخذك مظهري الحالي، وبدانتي، فأنا لم اكن هكذا، كنت فتاة نحيلة وجميلة، لولا مشاكلي النفسية التي عانيتها بسبب اهمال زوجي لي، إنه كارثة، فبعد ان كنت حبيبة قلبه، اصبحت غلطة حياته كما يقول، قبل الزواج كان سيموت ليتزوج بي، وبعد الزواج كاد ان يطير فرحا، وبعد عدة شهور وقبل ان نكمل السنة بدأ يخونني وكلما اكتشفت علاقة له، يكذب، ويتهمني بالوسوسة، وأني مريضة نفسيا وشكاكة، ........... وكأن ما رأيته وسمعته خيال، في مرات كثيرة ارى مسجات لنساء، واتصل بهن وأتأكد أنه على علاقة بهن، لكنه يقول بأن هذه العشيقات لأصدقائه، وهم يتصلون بعشيقاتهم من خلال هاتفه، لكنه كاذب، كم من مرة اكتشفت وجود ملابس نسائية داخلية في سيارته، وكم من مرة يقول لي مسافر مع الشلة والربع، واكتشف انه في فندق في دبي مع وحدة، قهر قهر ...........
استاذة الهم الكبير لما اصبر واسكت واقول بيتغير ولكن ما يتغير،
المشكلة اني حتى عندما سامحته، لم يتغير، ......... والصراحة انا انسانة اريد اهتمام، وامرأة عاطفية محتاجة حب ومشاعر، حتى عندما تأقلمت مع الوضع، وجلست معه واخبرته ان يخصص لي يوما واحدا في الاسبوع نخرج معا، لكن لا حياة لمن تنادي انه يستخسر فيني الطلعة، كل وقته من اجل عشيقاته الله يأخذهن جميعا.
ورجاء لا تلوميني فقد فعلت كل ما بوسعي لأصلح من شأنه ولكن بلا نتيجة، وفي النهاية انا امرأة أحتاج الحب، وهكذا وبالتدريج انجرفت، وكان انحرافي سهلا يسيرا اسهل مما كنت اتوقع،
والله يا استاذه وانا في بيت اهلي عمري ما كلمت رجلا غريبا، ولم يكن لي ماضي، لكن بعد ان عودني زوجي على الحب ثم حرمني منه نقمت عليه، وصرت كالمدمنة اريد من يعوضني ما افتقدت من حب، وحاولت معه ليهتم بي وكم مرة حذرته لكنه لا يريد ان يفهم فهو يعتقد اني بلا مشاعر وان كوني أما فأنا طاهرة كأمه، لا يمكن ان افكر في الحب والعلاقات، لكن انا انسانه انسانه فشو الحل.
في مرة وانا تعبانة وفي قمة انهياري مرت علي شي، وكانت شين قد سبقتني إلى العلاقات الغرامية، وخرجت معها لنغير جو، وكانت شين قد واعدت صديقا لها، وطلبت منه ان يحظر صديقه، وهكذا ....... تعرفت على اول رجل غريب في حياتي، وبعده توالت العلاقات،
أنا غير مرتاحة واشعر بالذنب كثيرا، لكن كلما تجاهلني زوجي كلما انغمست اكثر في المحرمات، وكلما خانني كلما انفتحت شهيتي لخيانته واجده يستحق، واشعر وانا اخونه بالانتصار ......... لكن هذا الشعور سرعان ما يختفي، فهذا ليس هدفي في الحياة، هدفي ان استعيد زوجي لا ان انتقم منه، لكنه لم يترك لي اية فرصة او طريقة، إنه يحتقرني وينتقدني دائما، ويحاول البعد عني، وإليك بعض الصور من حياتنا،
منذ ثلاث سنوات لم نخرج معا، دون ان يعكر مزاجي، دائما مستعجل، دائما، فعندما يأخذني لمكان يقول بسرعة عندي شغل، وفي الواقع هو مستعجل ليكلم عشيقاته، وعندما يأخذني للسوق او العيادات، يبقى في السيارة ولا ينزل، ويقول لي خلصي شغلج وتعالي، ........ أأأأأأأأأوف، شو هالحالة، تعب،
وفي مرة شفته بنفسي، وهو يتمشى مع وحدة على الكرنيش، عادي ما عنده مشكلة، يعني هذا يرضي من يا ربي، يعني لها الحب والوقت والدلع، واذا دلعها أنا مين يدلعني مين مين؟؟
وتنهار ميم باكية، وتبدأ في إصدار صوت انين محزن، كان واضحا انها تعاني من صراع داخلي اليم، وأنها غير مرتاحة لما هي عليه،
وأنها تشعر بظلم شديد،
ثم رفعت رأسها متسائلة: استاذة مب الريال والحرمة في العذاب نفس الشي، اقصد يعني مش الزاني والزانية لهم نفس العقاب، طيب ليش الريال لما يخون عادي والحرمة لما تخون تنتهي...........؟؟ وين العدالة وين........... حسبي الله ونعم الوكيل.....!!!!
المشكلة أنه يخونني مع نساء لا يتميزن عني بشيء، انهن حثالة، لا جمال ولا شخصية، يعني من الشارع، والله لا يساوين قرشا، فلماذا يتركني ويجري لهن، هل سحرن له........؟؟؟
الأن اصبح لدي شخصية اخرى، فأنا زيرة رجال ( وتضحك) انتقم من زوجي في الرجال، أعلق بعض الرجال في حبي، ثم اتلاعب بمشاعرهم، لكني مستمتعة إلى حد ما، فكل رجل يدللني ويقدم لي الهدايا التي حرمني منها زوجي، ويقول لي كلمات الحب والغزل الجميلة، ويشعرني بأني ملكة قلبه، أشعر معه اني امراة مرغوبة من جديد احس بكياني استاذة صدقيني، على الاقل تخلصت من الاكتئاب........!!!!
كل مرة يذهب زوجي في رحلة مع عشيقته، ويتركني في البيت اتحسر، وتلتهمني نيران الغيرة والقهر، واكاد اموت فأنا انسانة لي طاقة ايضا، لكن بعد ان تعلمت الخيانة، لم اعد اهتم كثيرا، وصرت اعزي نفسي عنه، هو السبب هو من دفعني لخيانته،
كل مرة يقول لي: لا يصلح ان اخذك إلى السينما، عيب منقود، ........ لكنه في المقابل لا يمانع من تأبط ذراع الخايسة بنت ....... ويأخذها معه إلى السينما، يعني عادي ياخذ عشيقتة بنت ........ ولا ياخذ زوجته، شو هالمبدأ الغريب............ عادات متخلفة، وقوانين جايرة.
وهكذا تركته على راحته، يأخذها متى شاء، وأنا أعوض مع عشيقي ايضا............، إنه لا يمانع أن يأخذني معه إلى أي مكان.
يتبع
تدرين انت وحدة وايد ترمسين، شكلج بتطولين، خلينا انا وشين نطلع السوق وأنت خذي راحتك في الفضفضة.......
قلت: ألا ترغبين في سماع تعليقي على الأمر........
ميم: لا ليس الآن، ويمكن لم يعد يهمني أي تعليق، ولا اعتقد انك ستضيفين أو تغيرين شيء، فأنا لن اتوقف عن خيانته حتى يتوقف عن خيانتي، ولن اتوقف عن استغفاله حتى يتوقف عن استغفالي، ثم اخذت حقيبتها وشدت شين من يدها نحوها، وخرجت،
وبقيت واو........ والتي كانت تبدوا الأكثر هدوءا وذكاءا وحكمة، ..... وكانت قد أفاضت دميعات حاولت مسحهن قبل ان يسقطن، ...... وبدأت تسرد حكايتها .........:
لم اتخيل يوما ان اخون سعيد، لم يخطر ببالي ان أصبح خائنة، طوال عمري وأنا احلم بالحياة الزوجية السعيدة، والمستقرة، وكنت واثقة من اني سأحقق هذا الحلم، بفضل ذكائي وقدرتي على إدارة حياتي، لم اتصور ابدأ أنني سأقف عاجزة عن استعادة زوجي من براثن امراة وضيعة لا يهمها سوى نفسها، لم اتصور ان يتخلى عن سعيد ببساطة من أجل ارضاء امرأة اخرى....
تزوجت سعيد عن حب، جمعتنا ذكريات سعيدة، فقد كان مغرما بي كثيرا، حتى أني لم اتخيل ان هذا الرجل يمكن ان يخونني ذات يوم، في البداية عشت معه اجمل سنوات حياتي، وشعرت اني ملكة متوجة بحبه، حتى ظهرت في حياتنا زميلته اللئيمة التي اخذته مني،
قبل سنتين بدأت اشعر بتغير سعيد، فهو لم يعد محبا كالسابق، واصبح ينتقدني كثيرا، بمناسبة ومن غير مناسبة، ومزاجي ايضا في البيت ومتضايق دائما وخارج البيت مرح وفرح، أصبح انطوائيا معي، ويخفي الكثير من الأسرار، ولم يعد يرغبني في المعاشرة، دائما ليس له رغبة او غير قادر على فعل شيء، وهو الذي لم يكن يترك يوما واحدا يمضي دون ان يوقع ..........!!!
وبعد ان شككت في الأمر بدأت اراقبه، وفعلا اكتشفت انه تعرف على فتاة تعمل معهم في نفس المكان، وانه يحبها، ويخرج معها إلى الفنادق والشقق المفروشة، ولك ان تتصوري كيف كانت صدمتي وألمي وانهياري، وعندما واجهته في البداية انكر، لكنه في النهاية اعترف وقال: انا رجل ومن حقي ان افعل ما أريد...........
الغريب ان زميلته في العمل، ترتدي الملابس القصيرة وتظهر ساقيها، وشعرها، إنها غير محجبة، كما انها متبرجة، ...... إن هذا الأمر صدمني، إذ انه كان يؤكد دائما على انه لا يحب النساء المتبرجات، وكان يمنعني من وضع أي شيء على وجهي بحجة اني اجمل بلا مكياج، ثم بعد ذلك صار ينتقدني ويصفني بالصفراء،
يتبع