ثلجة فوشية
28-04-2022 - 06:58 am
>> بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي
>>القصة التالية قصيرة لكن رائعة جداً وهادفة جداً أنا واثق أنها ستعجبك
>>كثيراً
>>----------------------------------------------------------------------
>>بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب.
>>>>قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي
>>>>حيث بادرتني بقولها: "أعلم جيداً كم تحبها"...
>>>>المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت
>>>>أمي التي ترملت منذ 19 سنة,
>>>>ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها
>>إلا نادراً.
>>>>في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير ؟ "
>>>>لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:
>>>>"نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي ". قالت: "نحن
>>فقط؟! "
>>>>فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".
>>>>في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطرب قليلاً,
>>>>وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.
>>>>كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد
>>اشتراه أبي قبل وفاته.
>>>>ابتسمت أمي كملاك وقالت:
>>>>" قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
>>>>فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي"
>>>>ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها
>>السيدة الأولى,
>>>>بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا
>>الأحرف الكبيرة.
>>>>وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان
>>وقاطعتني قائلة:
>>>> "كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير".
>>>>أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت
>>يا أماه".
>>>>تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص
>>>>قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
>>>>وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت:
>>>>"أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى,ولكن على حسابي". فقبلت يدها وودعتها
>>".
>>>>بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع
>>عمل أي شيء لها.
>>>>وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا
>>وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:
>>>>"دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت
>>العشاء لشخصين لكولزوجتك.
>>>>لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي ".
>>>>في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك"
>>>>وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.
>>>>لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم . إمنحهم الوقت الذي
>>يستحقونه ..
>>>>فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل.
>>>>---
>>>>بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:
>>>>أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي
>>حاجتها
>>>>.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها .. أتراني قد أديت
>>>>حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ...
>>>>>>>>>>>>هي تفعل هذا
>>>>وتتمنى انت لها الموت حتى ترتاح أنت
>>>>وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى
>>>>" لك الحياة"
>>>>أحبك أمي منقول
والله يرزقنا جميعا بر أمهاتنا