الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
السلام عليكم ....
ابغى منكم اذممكن تعرفو مراجع للامام ابو حامد الغزالي او مواقع تكفون ساعدوني عندي بحث عن اسلوب التربية عند الغزالي؟.
يله اشوف شطارتكم بس لاتدخلو وماتردو امانة ساعدوني واللة محتاسة بالمرة .
هلا حبيبتي
التربية عند الامام الغزالي
يقول الامام الغزالي: 'إعلم ان التربية في رياضة الصبيان من أهم الامور وأوكدها، والصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية عن كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش عليه، ومائل الى كل ما يمال به اليه، فإن عود الخير وعُلّمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة وشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب، وان عود الشر واهمل اهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة القيم عليه، والوالي له، وقد قال الله عز وجل: }قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً{ (التحريم: من الآية6) ومهما كان الادب يصونه عن نار الدنيا فبأن يصونه عن نار الآخرة اولى، وصيانته بأن يؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن الاخلاق، ويحفظه من القرناء السوء ولا يعوده التنعم، ولا يحبب اليه الزينة واسباب الرفاهية فيضيع عمره في طلبه اذا كبر فيهلك هلاك الابد' (احياء علوم الدين 3/70) ويعلق سيد قطب قائلاً:
'ان المؤمن مكلف هداية اهله، واصلاح بيته، كما هو مكلف هداية نفسه واصلاح قلبه والبيت المسلم هو نواة الجماعة المسلمة، وهو الخلية التي يتألف منها ومن الخلايا الاخرى ذلك الجسم الحي المجتمع الاسلامي
ويعقب قائلاً: 'وواجب المؤمن ان يتجه بالدعوة اول ما يتجه الى بيته واهله. واجبه ان يؤمن هذه القلعة من داخلها. واجبه ان يسد الثغرات فيها قبل ان يذهب عنها بدعوته بعيدا'.
ويعقب قائلاً: 'ويتعين على الآباء المؤمنين الذين يريدون البعث الاسلامي ان يعلموا ان الخلايا الحية لهذا البعث وديعة في ايديهم وان عليهم ان يتوجهوا اليهم واليهن بالدعوة والتربية والاعداد قبل اي احد آخر، وان يستجيبوا لله وهو يدعوهم: }يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً{ (التحريم: من الآية6).
وخلاصة القول:
إن التربية الدينية الاسلامية هي فريضة عينية على المسلمين عامة وخاصة الأباء والامهات، والمعلمين، والمربيين، وهي مسؤولية كبرى، والله سائل عنها يوم القيامة، والحقيقة ان القرآن الكريم والحديث الشريف يكلفان الكبار بتربية الاولاد الصغار، وهذه نبذة من هذا التكليف:
النصيحة
هناك بعض من الوسائل التربوية المؤثرة في تكوين الولد ايمانيا، واعداده خلقيا ونفسيا واجتماعيا ومنها تربيته بالنصيحة والوعظ الحسن، وتذكيره بالموعظة والنصيحة فهذه الامور لها أثر كبير عظيم في تبصيرالولد حقائق الاشياء، ودفعه الى معالي الامور، وتحليته بمكارم الاخلاق وهذا نموذج من النماذج القرآنية في الوعظ والنصيحة.
قال الله سبحانه وتعالى في سورة لقمان: }وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَي لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِن الشرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{ (لقمان: من الآية13)
وكما قال في سورة سبأ:
}قُلْ إِنمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُم تَتَفَكرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنةٍ{ (سبأ: من الآية46)
فماذا يجب علينا نحن المربين؟
يجب علينا نحن المربين ان نفهم هذه الحقيقة، وان ننهج منهج القرآن الكريم في مواعظه وارشاداته في اعداد اولادنا الصغار قبل سن التمييز وبعده ايمانيا وخلقيا وتكوينهم نفسيا واجتماعيا اذا اردنا لأولادنا الخير والكمال، والنضج الخلقي والعقلي والاتزان.
والقرآن الكريم ينتهج في هذا المضمار تارة اسلوب النداء الاقناعي وتارة بالاسلوب القصصي المصحوب بالعبر والموعظة، وتارة بالاسلوب التوجيهي المصحوب بالوصايا والمواعظ، ولكل واحد من هذه الاساليب امثلة كثيرة.
ويقول الامام الغزالي ( رحمه الله) في الاحياء في حديثه عن وظائف العلم ما معناه: " الوظيفة الرابعة : وهي من دقائق صناعة التعليم : أن يزجر المتعلم عن سوء الأخلاق بطريق التعريض ما أمكن ولا يصرح ، وبطريق الرحمة لا بطريق التوبيخ ، لأن التصريح قد يدفع المتعلم الى الجرأة على مؤدبه والتصريح بمخالفته ، والإصرار على الخطأ"
وقد صح عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال :" إن الرفق لا يكون في شيء الا زانه " وفي رواية " إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي سواه" فمن أولى بالرفق من تلك الثمرات الطيبة ، الرقيقة، البريئة، التي يتعامل المربون معها؟ ومن أولى بالرفق من فلذات اكباد الآباء والأمهات ؟ومتلى يكون الرفق أوجب ما يكون مع هؤلاء الصغار ؟ إننا لا نحتاج أن نترفق بالطفل حين يتفوق في درسه وتحصيله ، ولا حين يبز اقرانه في الفهم والاستجابة ، ولا حين يبدو على الطفل ما نظنه غباء وتقصيرا في الفهم والتحصيل عندئذ تطير ألباب كثير من المربين فلا يجدون إلأا العنف أو التهديد ليوقظوا الطفل من غفوة عقله . وقد تنجح هذه الوسيلة مع بعض الأطفال في بعض الحالات فيظن المربي أنها الوسيلة الناجعة دائما ومع الجميع وينسى هؤلاء المربون أن الأسباب التي تؤدي بالطفل إلى هذا الموقف لا حصر لها وأن علاج الغفلة أو التقصير يتنوع ويتعد بمقدار تنوع أسبابها وتعددها".
أبو حامد الغزالي فيقول: "الأبناء جواهر". ونقول له: صدقت – الأبناء جواهر – ولكن يا أبا حامد، كثير من الآباء – مع الأسف – حدادون مع هذه الجواهر.
التربية عند الغزالي
نظر الغزالي للتربية نظرة عملية نابعة من السياق الثقافي العام إذ أخذ يتتبع مدى تأثير قلة الوعي التربوي على واقع المجتمعات العربية المتردية وأثناء ذلك ذكر أكثر من تعريف للتربية والتعليم والثقافة وأشار لبعض وسائل التأديب مع بيان واضح للأهمية السامية للتربية في رقي الأمم ونشر القيم.
يعد كتاب الإسلام والأوضاع الاقتصادية أول كتب الغزالي المنشورة حيث كتبه عام 1947 م وحاول فيه ربط التربية بحركة المجتمع وقام بنقد الواقع وأشار إلى أن شئون الزواج والأسرة تحتاج إلى وزارة مستقلة وطالب بضرورة تمهيد طريق الفضيلة (ص 47). لاحظ الغزالي شيوع ثقافة الخنوع المنتشرة في جماهير المسلمين فوجد أن الفهم السقيم لمفهوم الإيمان بالقضاء والقدر يسوغ الكسل والشقاء والفقر والجهل. وكتب المؤلف فصلاً ناقداً عن التعلم ولم يطنب في مدح العلم في تعاليم الإسلام ولكنه لام الأمة المسلمة التي لم تترجم فضيلة العلم إلى ساحة العمل فكتب "بمقدار ما مدح الدين العلم، بمقدار ما تهاوى المسلمون في الجهل!! فما حولتهم نصائحه بدوراً ولا شموساً" (ص 61). وبذلك أنكر الغزالي الفصام الذي يعيشه بعض العلماء عندما يمجدون الدين ويغفلون عن دراسة واقع المسلمين.
يركز العلماء دائما على العلوم الشرعية وهي محل الثناء في الشرع أما العلوم الأخرى فحكمها بحسب نفعها وضررها (ابن العثيمين، 2002 م، ص 8). يتوسع الغزالي في الحض على العلم الشرعي وغيره ويرى أن الثناء والمدح في الإسلام يشمل كل شخص مخلص يتعلم العلوم النافعة طالما أنه يخدم نفسه ومجتمعه والآيات والأحاديث تشير إلى التزود من المعارف المفيدة أياً كانت (خلق المسلم، ص 201). رسم الغزالي الإطار التربوي لمشروعه وأكد على ضرورة تفعيل دور المرأة فهي شقيقة الرجل وطلب العلم – بمعناه الشامل - فريضة عليها (الإسلام والطاقات المعطلة، ص 168).
نجد في محاضرات الشيخ محمد الغزالي في إصلاح الفرد والمجتمع أن التربية في بلادنا الإسلامية لم تحسن استغلال مواهب الشباب (ص 111). ويرى الغزالي أن التربية هي التزكية "والتزكية: هي البحث عن كل عيب في النفس الإنسانية ووقفه واجتثاث جذوره، ثم يجيء بعد هذا تكميل النفس الإنسانية بالكمالات الإنسانية" وفي تعريف مشابه يقول المؤلف أن التربية هي "أن يستجمع الإنسان الفضائل التي لا بد منها للكمال الإنساني" (ص 138 - 140) وعلماء التربية يؤكدون على أن التوسط في الأمور هو الفضيلة (كفاح دين، ص 245). "
ويحدد الغزالي وبلغة موجزة غاية التعليم فيقول "إن مراتب التعليم المختلفة هي مراحل جهاد متصل لتهذيب العقل وتقوية ملكاته، وتصويب نظرته إلى الكون والحياة والأحياء. فكل تعليم يقصر بأصحابه عن هذا الشأو لا يؤبه له" (فقه السيرة، ص 57).
وتحدث الغزالي عن تثقيف المرأة وعرف التثقيف فقال: "هو تفتيق الذهن والمواهب وتصحيح فكرة الإنسان عن الكون والحياة وتعهد سلوكه بما يلائم الحق والواجب" (من هنا نعلم، ص 166).
قام الغزالي في كتابه صيحة التحذير من دعاة التنصير بالتأكيد على أن التربية نشاط شعبي قبل كل شيء ولا بد من تغيير التقاليد السيئة والأوهام الشائعة (ص 24-25)، ويرى في كتابه نظرات في القرآن أن التربية الناجحة تحتاج إلى البيئة السليمة ويقول "والتربية المنشودة ليست دروسا تلقى, إنما هي جو يصنع, وإيحاء بغزو الأرواح باليقين الحي والعزيمة الصادقة" ) ص 94). لقد أشار الغزالي في كفاح دين إلى موضوعات ثقافية هامة مثل دور الجامع الأزهر في البناء العلمي للأمة (184) كما كتب عن مساوئ التعليم (173) والدور التربوي للإذاعة والفن (ص 215) وضبط النفس (ص 232) والكبت بين أدب التربية ومناهج الانحلال (ص 243) مما يدل على إيمان الغزالي بالتغيير الشامل ورفضه لحصر نطاق التعليم والتثقيف في دائرة المدارس.
وكما تحدث الغزالي عن معاني التربية فإننا نجده يولي وسائل التربية اهتماماً كبيراً. لا يحبذ الغزالي فكرة نبذ العقاب البدني تماماً وينتقد التربية الحديثة لأنها ألغت الإيذاء المادي ويرى في كتابه مع الله أن التمثيل والمسرح والأدب الروائي وسائل دخيلة لا تحقق غاية إنسانية لكن المؤلف لا يفرض رأيه على غيره في هذه المسائل التي تختلف فيها الأذواق ويقرر قاعدة "ليس كل دخيل يستراب فيه" (ص 320). ومن المعلوم أن التربية الإسلامية المعاصرة تشجع التمثيل المسرحي الهادف المفيد في المدارس وذلك لأثره الإيجابي في تقريب المعاني (بن جبرين، 1419 ه، ص 131).
وعن تربية الأطفال يقول الغزالي في الحق المر أيضا "الطفولة صفحة بيضاء يخط فيها الآباء والأساتذة ما شاءوا"، ويطلب تقليل الأفلام الكرتونية المعروضة للطفل مع زيادة حفظ ما تيسر من كتاب الله لتنشيط الذاكرة كما يحذر من الاعتماد على العصا لأنه "عبث ضار" (ج4، 73، 74). يذكر الغزالي "أن تنشئة كل مولود على أقساط من العلم تجلو عقله، وتصون فطرته، وتفتح مداركه، وتنمي مواهبه أخذت طريقها المستقيم في الغرب. أعني أوربا وأمريكا حيث نسبة الأمية صفر! فإذا نقلنا نظام الإلزام الصارم من هناك، وطبقناه في بلادنا كان ذلك عملاً أرشد وطريقاً أخصر .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" والفرض يعني الإلزام .. وقد اضطربت وسائلنا – في العصور الأخيرة في تنفيذ هذا الإلزام حتى ارتفعت نسبة الأمية في البلاد الإسلامية إلى حد يبعث على الزراية والأسى". ولا حرج علينا قط أن نستعين بالوسائل التي جربها الآخرون إذا كانت تسعفنا في بلوغ غرض مقرر عندنا (معركة المصحف، ص 133). إذا كان القابسي قد أشار لما يمكن أن يعني إلزامية التعليم فإن القوانين لم تسن في المجتمعات العربية لمواجهة خطر الأمية حتى جاء الغرب.
يؤمن الغزالي في كتابه الحق المر أن العمل السياسي لطلب الحكم يجب أن لا يستغرق إلا 1% من العمل الإسلامي الصحيح أما ما تبقي من جهد فيجب أن يُصرف في إصلاح الأخلاق المتردية التي تملأ بلادنا بالعقد ومن الشئون التي تحتاج للإصلاح تقاليد الزواج والطلاق ويصرح المؤلف بأنه مرتاب من قدرة وخبرة مَن يريد الوصول للحكم وهو لم يباشر إصلاح الفوضى في المجتمع (ج5، ص 13، ج3، 198). الأمة التي تفقد التربية السليمة لا تحقق شيئاً، ولن تنجح الثورات لعلاج المشكلات (ج2، ص 123) وعلينا كما يقول الغزالي "أن نعرق في تزكية النفوس بالأخلاق العالية، وفي دعم المجتمع بالتقاليد الصالحة" (ج4، ص 166).
عالج الغزالي نهاية كتابه قذائف الحق مجموعة مسائل تربوية في غاية الأهمية ووجد بعد البحث والتنقيب أن العلة غالبا في طرائق تدريس المناهج لا في المناهج التعليمية نفسها ففي مدارسنا وجامعاتنا مناهج متقدمة أحيانا ولكن طرائق التعليم لا تواكبها (ص 279، 299). المشكلة هي أن "المادة العلمية شيء، وأسلوب تقديمها وتلقيها شيء آخر" (ص 279). ويدون الغزالي تجربته مع لجنة من لجان تطوير المناهج الدراسية في مصر ويبين لنا أنه اختار العمل في اللجنة المعنية "بالجو الذي يسود المدرسة"
، ويعلل ذلك بأن التربية المدرسية هي الدعامة الأولى للإفادة من العلم المبذول ولاكتشاف المواهب. ولكي يتهيأ الجو الديني المدرسي المنشود ذكرت اللجنة التي شارك فيها الغزالي 39 توصية قيمة لتحقيق المطلوب. عرَّف الغزالي التربية وحدد أركانها فقال أن التربية هي الإفادة من التقدم العلمي "لتزكية الشخصية وتهذيب سلوكها"، والأصل في التربية تعهد الأخلاق، والخلق "هو عادة الإرادة". وضح الغزالي أن المفروض في برامج التربية تحقيق أمرين:
أولاً: أن ترسم الوجهة للسلوك المنشود.
"ثانياً: أن تُدَرِّب الأفراد على هذا السلوك، وتأخذهم به أخذاً مستمراً حتى يصبح طبعاً لهم وصبغة ثابتة فيهم، فالمربي أشبه بالزراع الذي يتولى البذر والحرث والسقيا والحماية والإخصاب والانتقاء حتى تنضج الثمرة". وكلمة التربية عند الغزالي تعني التزكية "والتسامي بالنفس وامتلاك الهوى". ويعرف التربية الدينية بأنها "نوع خاص من البناء المعنوي يجعل المرء متجهاً بقواه كلها إلى غاية معلومة وضابطاً لحياته وفق نظام مرسوم" (ص 300). وتشبيه المربي بالمزارع تشبيه دقيق (Alkanderi, 2001, p. 146) ذكره أبو حامد الغزالي قديماً وروسو فيما بعد.
من خلال الملاحظة الفاحصة نجد أن الغزالي قد نظر للتربية نظرة شاملة في سياقها الثقافي العام فهي قوة عظيمة لتوجيه الجماهير للتطوير والنبوغ أو للتخدير والخنوع. التربية الصحيحة نواة شجرة ثقافية فينانة ذات ظل فكري وريف ينتفع الناس منها لأنها تحث على الحركة الإيجابية ولا تبرر الخمول والجهل. مفهوم التربية في هذا الإطار يصبح محركاً للأمة كلها لتنفض غبار الأمية والتغريب عن كاهلها.
المحور الثاني: المنطلقات الفكرية للشيخ الغزالي في تربية المرأة
إذا أردنا استقصاء المنطلقات التي تناثرت في ثنايا كتب الغزالي فيمكن أن الإشارة إلى أهمها في سبعة منطلقات وهي:
· النظرة الكلية الشاملة للإصلاح.
· النظرة النقدية.
· الوسطية.
· أسس لبرامج التدريب.
· ضبط الواقع لا الخضوع لضغطه.
· الموضوعية وتنوع المصادر العلمية.
· الأصالة والمعاصرة.
سيستعرض البحث فيما يلي ما سبق إيجازه.
النظرة الكلية الشاملة للإصلاح
تتطابق رؤى هذه الدراسة مع نظرات شاعر النيل – حافظ إبراهيم- عندما اعتبر ضعف برامج البنات من أكبر علل البلدان الشرقية فقال:
من لي بتربية النساء فإنها
في الشرق علة ذلك الإخفاق
من هذا المنطلق، يقوم المصلحون بتسليط الضوء على هذا الموضوع الذي لا يزال في بداية رحلة طويلة لمعالجة المعضلة كي تشارك المرأة في عملية تنمية المجتمع فليس في الإسلام ما يمنع من ذلك فالمرأة أهل لذلك ولكن التقاليد الاجتماعية قد تغلب المعتقدات الدينية كما تدل معطيات هذه الدراسة. يختلف الغزالي عن معظم المصلحين في أنه يطالب بتربية المرأة تعليماً راقياً يؤهلها لإدارة منزلها ومجتمعها فتفيد أسرتها وتثري مجتمعها فالمرأة المؤهلة الملتزمة بآداب الإسلام تستحق أن تتقلد أرفع المناصب وتعمل في الوظائف العامة بحرية تامة.
التربية التقليدية تعد المرأة في إطار ينحصر في البيت وفي بعض المهن داخل وزارتي الصحة والتدريس بينما التربية عند الغزالي تطالب بإصلاح شامل عن طريق توسيع عملية إعداد المرأة لتدعم مسيرة التنمية دون الإخلال بوظيفتها في البيت. رغم أن دساتير دول العالم تقر مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة إجمالاً إلا أن الواقع يؤكد أن كفة الرجال أرجح في إدارة الأمور وتحصيل المعارف وهو الأمر الذي يرفضه فكر الغزالي جملة وتفصيلاً فالنساء شقائق الرجال في البيت والمدرسة والمجتمع ولا بد من اعداد المرأة بصورة شاملة تتيح لها ممارسة رسالتها في صناعة الحياة. قام الغزالي بتفسير القرآن الكريم ودراسة السنة النبوية المطهرة على ضوء تلك النظرة الكلية كما قام بدراسة الظواهر الاجتماعية وما يتصل بها من موروثات بنفس الرؤية التي تدل على دعوة لتحرير المرأة وتجديد الفكر الديني.
النظرة النقدية
قام الغزالي في ركائز الإيمان ببيان ضرر الأحاديث المكذوبة مثل حديث "لا تعلموهن الكتابة ولا تسكنوهن الغرف" وحديث "خير للمرأة ألا ترى رجلاً ولا يراها رجل" فهذه الأحاديث الباطلة استقبلها الناس كأساس السلوك في بعض البيئات (ص 157). وأشار الغزالي في فقه السيرة إلى أن الجهل بالسنة النبوية جعل البعض يعزل النساء تماما عن الحياة العامة (ص 36).
كشف الغزالي في تراثنا الفكري عن تخوفه من سيطرة بعض الحركات الإسلامية في حال الوصول للحكم لأنهم لا يؤمنون بمبدأ التوسع في تعليم المرأة (ص 47، 63، 67)، وتناول الغزالي بعض المتدينين باللوم والإنكار لأنهم لم يعرضوا سماحة الإسلام في قضايا المرأة بل هم من أسباب نفور الحركات النسائية من تعاليم الإسلام وفي نفس اللحظة انتقد الحركات النسائية لأنها هاجمت الدين لا المتدينين (حصاد الغرور، ص 207). ونجد في كتاب مقالات الشيخ محمد الغزالي إشكالية تعليم النساء في القرن العشرين, فلم تفتح المدارس أبوابها إلا بعد محاولات مضنية ولا تزال فكرة عزل المرأة عن الدين والدنيا قائمة في أدمغة نفر من المتدينين (ج1, ص 29).
انتقد الغزالي أيضاً الواقع العربي كممارسات اجتماعية وموروثات دينية. ولأن قضية المرأة قضية جوهرية لا ثانوية فإن الغزالي في سر تأخر العرب والمسلمين يسجل تجربته ويبين أن البعض ما زال يرفض أن تمارس المرأة حقوقها ويقاوم نصائح المصلحين الداعية لرفع الظلم الاجتماعي فأصبحت الأنوثة رمز الهوان (ص 25) استغرب المؤلف من وضع المرأة الغربية وهي تقود الشعوب وتغزو الفضاء وتتحكم بالمركبات الفضائية بينما المرأة المسلمة قد لا يحق لها قيادة سيارة على ظهر الأرض (ص 31). وأنكر الغزالي مذهب الأحناف في أن القرشية لا يتزوجها إلا قرشي، كما أشار إلى أن من الصور المهينة لكرامة المرأة في مجتمعاتنا أن البعض يضنون على البنت بأخذ ميراثها (الحق المر، ج4، ص 17، ج3، ص 224). وتكلم المؤلف عن أهمية الأسرة في الإسلام وأكد على أن ليس للآباء إكراه بناتهم في التزوج ممن يكرهن لكن لهم حق الاعتراض على العقد إذا أساءت الفتاة التصرف في نفسها (هذا ديننا، ص 152).
وسع الشيخ الغزالي نطاق نقده ليشمل تحليل مواطن من التراث النصراني مع بيان أثرها السلبي على الفكر الإسلامي فناقش في كتابه صيحة التحذير من دعاة التنصير قضية المرأة عند المسلمين والنصارى وأنكر أن تكون حواء سبب الخطيئة الأولى. وأشار الغزالي إلى أن تعاليم آباء الكنيسة الأقدمين انتقلت إلى تراث الأمة الإسلامية (ص 144) فهناك بقايا من أحكام الجاهلية تسيء إلى الأنثى وتخدش كرامتها تسربت إلينا من تقليد النصرانية (ص 147). رغم نقده الشديد لوضع المرأة عند النصارى إلا أن الغزالي يوجه اللوم أولاً إلى المسلمين المعاصرين لأنهم "عجزوا عن تقديم نموذج إسلامي جيد لحقوق المرأة وأسلوب معاملتها" (ص 165).
صوب الغزالي سهام نقده لشبهات المستشرقين أيضاً فنذر قلمه للدفاع عن حياض الدين ودخل معاركها الفكرية ليرد كيد المفترين فالصراع مع الغرب يتواصل في أكثر من خندق ثقافي لا سيما بعد أن بسط الغرب سيادته وتقهقر العرب أمام سلطانه. ينفي الغزالي في كتابه دفاع عن العقيدة ما أورده جولد تسيهر من أن أبا حنيفة عدو للمرأة ولرد هذا الهراء ذكر الغزالي جملة أدلة تدحض هذه الفرية من أساسها إذ أن أبا حنيفة أباح للمرأة "القضاء فيما تصح فيه شهادتها ... ولم يفرض عليها خدمة الزوج، بل أوجب على الزوج أن يستأجر لها من يخدمها" (ص 76). وعلاوة على ذلك فإن الغزالي تناول بصورة عابرة ولكن عميقة العديد من قضايا التربية العامة في كتابه التعصب والتسامح فكشف وفند شبهات المستشرقين وأشياعهم ممن ينسبون العنف للإسلام مع أنه دين رحمة يرحب بالحب والتسامح. كما بين دور التعصب النصراني في عرقلة مسيرة التعليم في أفريقيا (ص 338).
تناول الغزالي جهود هيئة الأمم في رفع مستوى المرأة ووجد أنها في نهاية المطاف تسهل عمل الفاحشة ولا تستنكر الشذوذ فهي لا تحقق العدالة المنشودة (الحق المر، ج5، ص 157) ثم يقدم المؤلف رؤية بديلة لما ينبغي أن تكون عليه المواثيق الدولية في شئون المرأة. تحدث الغزالي عن ضياع القيم الغربية وضرورة مراجعة الإسلام للاستفادة منه عالمياً فرغم تألق الذكاء البشري فالحاجة ماسة للأخلاق والرسالة الإسلامية (ج6، ص 183).
انتقد الغزالي في كتابه الإسلام والطاقات المعطلة وضع المرأة في الشرق والغرب وأشار إلى أن المرأة العاطلة في الشرق أفضل من المرأة الفاسدة في الغرب ولكن المرأة يجب أن تختار آداب الإسلام وليس لأحد أن يخيرها بين الشرين (ص 101). كما شرح الغزالي في هموم داعية مكانة المرأة والأسرة في الإسلام وفند قول الغرب الذي يزعم أن الإسلام دين يهين المرأة كما ينكر المؤلف على المسلمين سوء معاملة المرأة ويؤكد على أن ذلك يسيء للإسلام ويحول دون انتشار رسالته الإنسانية التي كرمت كل من الرجل والمرأة (ص 65).
تناول الغزالي موضوع المرأة من زوايا عديدة في رحلة حياته المديدة وذكر أسباباً متنوعة ساهمت في تدني وضع المرأة ولكنه لم يوجه اللوم للمرأة نفسها مع أنها فرطت بحقوقها الشرعية وينبغي عليها هي أولاً أن تهب مسرعة للمطالبة الحكيمة الواثقة إلى ممارسة حقوقها المسلوبة فإن الحقوق تؤخذ وقلما توهب. "التغيير يجب أن يبدأ من المرأة بأن تعيد النظر إلى ذاتها" (الميلاد، 2001، ص 64، 90). كما ينبغي تصحيح تصور المرأة عن نفسها أولاً ثم تصحيح تصورات المسلمين عن شخصيتها ثانياً فهي شخصية سوية طموحه (أبوشقة، 1999 م، ص 302 – 304).
الوسطية
لقد انقسم العلماء في شأ
النص : هاي
خواتي الحلوين ابيكم اتساعدوني
انا كنت رشيقة وجسمي وايد حلو لكن بعد ما تزوجت فجاة زاد وزني وصرت سمينة رغم ان اكلي ما زاد ولا تغير
افيدوني افادكم الله