الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
كان لمكّة دور تاريخي و ثقافي واقتصادي بارز قبل الإسلام و بعده ، ففي كتب العلماء المسلمين الأوائل ما يثبت ذلك.
ومفخرة مكة المكرمة أنها مهبط الوحي .حيث أصبحت بعد الإسلام بوابة الثقافة المشرعة
لكل العالم، فمنذ بزوغ فجر الإسلام في غار حراء و مع نزول أول آية - على نبي البشرية محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى((اقرأ)) أشرقت شمس العلم ترسل شعاعها وهي زاخرة بالإنسانية والعدالة والرحمة تنقذ البشرية و تعمر الحضارات فتشرق منها القلوب والعقول.
والحديث عن مكة مافتئ أن يعرج في طريقه إلى الشمال فاستوطن منازل الأمويين ثم انحدر جنوبا شرقي الوطن الأول فنزل في قصور العباسيين ،فعرج وراءه التاريخ يستقصيه و يترسم آثاره حتى إذا ما تشعبت الخلافة و ضربت في الأرض ضرب المؤرخون ومشوا وراء أبطالها من الشرق إلى الغرب.فلم تغب لحظة عن تاريخ الحضارة الإسلامية بل كانت شاهدة عصرعلمي
ثقافي قادت ركابه الأمة الإسلامية.
فقد شغلت مكة المكرمة قلب و مركز العالم جغرافيا و ثقافيا،ومما زاد فضلها أن حباها الله بقبلة المسلمين الكعبة المشرفة،فكان الحرم المكي مدرسة يفد إليه طلبة العلم ينهلون من أعذب المناهل بجوار زمزم. وشهد الحرم المكي الشريف العديد من علماء الإسلام لما تمتعت به مكة والديار المقدسة من مكانة دينية و أمن و استقرار.
وأسهمت مدرسة ابن عباس -رضي الله عنه- في القيادة العلمية في صدر الإسلام.فكان له مجلس علم يعقد من طلوع الشمس إلى الزوال..فقد كان المنادي ينادي:من له سؤال؟فيسال السائلون ويجيبهم ابن عباس في الفقة والتفسير والحديث والشعر والأنساب وأيام العرب.ويمكن القول:إن ابن عباس وضع بمدرسته أول تأسيس لنظام جامعي في الإسلام.
أجل.. يحق لقريش أن تفاخر أهل الأرض جميعا بابن عباس و مدرسته.
نعم..من هذه البوابة (مكة) ولج العلماء غادين ورائحين من و إلى مشارق الأرض و مغاربها مجاورين حينا ومتنقلين حينا ينشدون علومها و ثقافتها مع كل ركب حاج أو معتمر قاصدين وادي المنافع و مهوى الأفئدة ، فاجتمعت فيها الثقافات و التقت الحضارات فزخرت بتراث ثقافي واجتماعي هائل لا يجتمع لغيرها من المدن ليكمل عمرانها ويتدفق ينبوع فجر الإنسانية بماء عذب روى الملتاح العطشان في سائر البلدان.
و إليك أوليّات السبق التي تفخر بها مكة منذ أقدم العصور في مضمار العلم والثقافة، فكانت و لا تزال و ستظل -إن شاء الله- تمد روافد المعرفة إلى العالم حتى قيام الساعة:
دور العلم: بدأت بالكتاتيب الثمانية التي كانت موجودة في مكة في مستهل القرن الرابع الهجري للذكور،كذلك حظيت الإناث بهذا النوع من التعليم والذي أقامته في بيوتهن سيدات فضليات حرصن على نشر العلم النافع مثل (كتّاب الفقيهة فاطمة البغددادية في جبل السبع البنات في أجياد/كتّاب الشامية بحي الشامية/كتّاب السيدة آشية بحي المروة كتّاب المدرسة الصولتية في حارة الباب).أما المدارس الأهلية مثل: الصولتية والفخرية و الفلاح.والتي أمدت البلاد بخيرة الرجال المثقفين في بلادنا.
ومدرسة الفتاة في محلة القرارة ،والمدرسة الهزازية في سوق الليل.والأخيرتين
ضمن أربع مدارس أنشئت للبنات بمكة قبل توحيد الجزيرة.وظل التعليم كذلك حتى تم
توطيد أركان الجزيرة ووضعت الأسس الواضحة للتعليم ابتداء من المسجد الحرام إلى
التعليم العام بالمدارس مثل:
المعهد العلمي السعودي1372ه/المدرسة الرحمانية1370ه/المدرسةالصحية
1345ه/مدرسة دار الحديث1352ه.أما التعليم العالي فقد صعدت مكة منبره
بكلية الشريعة1369ه ثم كلية المعلمين1372ه.ثم تتابعت الكليات بعد ذلك.
المكتبات: عرفت مكة المكتبات منذ القرن السادس الهجري،حيث كان يقف الخلفاء والأمراء الكتب لطالبي العلم في الحرم الشريف.وكانت (مكتبة الحرم المكي الشريف) التي أمر ببنائها السلطان العثماني عبدالمجيد أهم بناء مكتبي ،إذ جمعت فيه أشتات الكتب المتفرقة في المدارس والمساجد والأربطة،ونظمت في خزائن عين عليها قيّم،ووضعت لكتبها الفهارس.ولاتزال إلى اليوم تزخر بالكتب القيمة والمخطوطات النفيسة. و تفتح ذراعيها لطالبي العلم في أي وقت وفق جدول معين.(1)
الصحافة: تصدرت الحجاز صحيفة (القبلة) قبل توحيد المملكة ثم صحيفة(أم القرى) التي كان أول ظهورها بتاريخ 15جمادى الأولى سنة 1343ه في مكة المكرمة
،ومازالت تصدر حتى اليوم فهي أقدم صحيفة سعودية،وهي سجل لكل باحث في
الإنتاج الأدبي والفكري لرجالات المملكة.كذلك أصدر السباعي مجلة(كلمة الحق)
الشهرية من مكة المكرمة1387ه.
الأدباء: أنجبت مكة خيرة المفكرين والمثقفين من الرعيل الأول ممن أسهموا في النشاط الفكري والأدبي وعملوا على استمراره وتقدمه،مثل:
- أحمد السباعي:أول مؤلف وطني لتعليم القراءة في مدارس المملكة (سلم القراءة العربية).كما أسس جريدة الندوة.ومطبعة قريش ومجلة قريش.
- طاهر زمخشري:صاحب أول مجلة سعودية للأطفال باسم(الروضة) كما نال جائزة
الدولة التقديرية في الأدب1405ه.
- محمد سعيد العامودي:صاحب أول محاولة قصصية في الأدب السعودي.
- محمد حسن فقي:من أغزر شعراء المملكة إنتاجا.
- أحمد عبدالغفور عطار:مؤسس جريدة عكاظ عام 1379ه
- حامد دمنهوري:رائد فن القصة في أدبنا السعودي المعاصر.
- أحمد إبراهيم الغزاوي: أطلق عليه الملك عبدالعزيز رحمه الله 1352ه لقب
(حسان و شاعر جلالته).
- حسن عبدالله القرشي: سفير المهرجانات والمؤتمرات الأدبية والشعرية.و عضو
مجمع اللغة العربية في القاهرة.
- أحمد محمد جمال:أستاذ للثقافة الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز ثم أم
القرى.كان عالما عاملا،وأديبا مصلحا جريئا بالحق.
- محمد سعيد خوجه:أول من فكر في طباعة المصحف الشريف بمكة المكرمة .
- حمزة شحاته-أحمد قنديل- عبدالوهاب آشي- عزيز ضياء الدين- عبدالله عبدالجبار
وغيرهم .فالوريقات تعجز عن حصر روائع الدرر منهم ناثرين وشعراء.
ان شاء الله تستفدين .
فإنّ مناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية مناسبةٌ عزيزةٌ على قلوب جميع المسلمين في شتّى بقاع الأرض، وقد وفّق الله تعالى وبارك في اجتماع أصحاب المعالي وزراء الثقافة في العالم الإسلامي المنعقد في الدوحة في شهر شوال عام 1424 هجري حيث تمخّض اجتماعهم على اختيار هذه المدينة المقدّسة لتكون أوّل عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1426ه، وجاءت موافقة المسئولين في هذه البلاد المباركة بالأمر السامي الكريم رقم ( 5164 ) وتاريخ: 1/3/1423 هجري بتأييد هذا الاقتراح، وتقديم هذه المناسبة للعالم أجمع بالصّورة التي يجب أنْ تكون عليها (مكة المكرمة).
وقد شرّف صاحب السموّ الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس الهيئة العليا الإشرافية لبرامج مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1426 هجري هذه المناسبة يترأسه – حفظه الله – للهيئة العليا الإشرافية لبرامج هذه المناسبة.
وقد ساهمت جامعة أم القرى في هذه المناسبة بإقامة ندوة كبرى بعنوان ( مكة العاصمة الثقافية الكبرى ) .
وصدر قرار صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة / رئيس الهيئة العليا الإشرافية لبرامج المناسبة بتشكيل لجنة الأمانة العامة على النحو التالي:
1- معالي الأستاذ الدكتور/ ناصر بن عبدالله الصالح... مدير جامعة أم القرى.
( أميناً عاماً ).
2- سعادة الأستاذ الدكتور/ هاشم بن بكر حريري...وكيل الجامعة.
( عضواً وأميناً مساعداً للشؤون المالية والإدارية ).
3- سعادة الأستاذ الدكتور/ محمد بن علي العقلا...وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.
( أميناً عاماً مساعداً للشؤون العلمية ).
4- سعادة الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن بن عبيد اليوبي... وكيل جامعة الملك عبد العزيز .
( عضواً ).
5- سعادة الأستاذ الدكتور/ يوسف بن علي الثقفي.
( عضواً منسقاً للجنة ).
6- سعادة الدكتور/ حاتم بن حسين مرزوقي... ألامين العام لمجلس منطقة مكة المكرمة.
( عضواً ).
وعقدة لجنة الأمانة العامة سبعة عشر اجتماعاً واتخذت أربعة وتسعون قرارً لتفعيل المناسبة تم بموجبها تشكيل اللجان التنفيذية وتوجيه التوصيات للجهات الحكومية والأهلية بالمشاركة في المناسبة وسارعت اللجان في أعمالها واستجابت القطاعات الحكومية والأهلية للمشاركة وتم التنسيق مع كل جهة وأسهمت جامعة أم القرى في المناسبة بإقامة ندوة كبرى بعنوان ( مكة العاصمة الثقافية ) تشتمل على عدد من المحاور في ستة عشر جلسة شارك فيها نخبة من العلماء والأدباء من داخل المملكة وخارجها.
كما كان للدّعم والمتابعة والحضور الشخصي من قبل صاحب السموّ الملكي أمير المنطقة أو بحضور ممثليه في الاجتماعات الأثر الملموس في بناء الثقة، ودفع عملية التفعيل المباشر، من خلال اقتراح الآليات المناسبة لتفعيل بنود وقرارات الاجتماعات المتكررة.
وقد سعى كلٌّ من موقعه في بذل الجهود، وتسخير الطاقات لتخرج المناسبة بالصورة اللائقة بها ، فعقدت عدد من الاجتماعات في اللجان الرئيسة والفرعية ، فتمّ تصميم شعار المناسبة ، فوزّع على الجهات المشاركة ، كما تمّ عقد اجتماع يضمّ رؤساء ومديري الإدارات الحكومية في العاصمة المقدسة من أجل تفعيل هذه المناسبة ، ومحاولة تقديم الإمكانات المتاحة لدى كلّ جهة .
وقد توّج ذلك كلّه موافقة صاحب السموّ الملكي أمير المنطقة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس الهيئة العليا الإشرافية لبرامج مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية على موعد إعلان افتتاح فعاليات هذه المناسبة بإعلانه – حفظه الله – بدء فعاليات النّدوة العلمية الكبرى المقامة بهذه المناسبة في رحاب جامعة أمّ القرى الذي سيكون مساء يوم السبت 13/8/1426 هجري بإذن الله تعالى وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة، من خلال الحفل الكبير الذي سيشرّفه سموّه مساء ذلك اليوم، ثمّ تستمر فعاليات هذه المناسبة إلى نهاية شهر ذي الحجة من نفس العام 1426ه .
المقدمة
أعضاء اللجان
الجهات المشاركة
معلومات عامة
أهداف الندوة
محاور الندوة
برنامج الفعاليات
حلقات النقاش
اللجان
مهام اللجان
الأبحاث
الجلسات العلمية
الصفحة الرئيسية
تاريخ مكة المكرمة عبر العصور حتى فجر الإسلام:
**عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام:
من المرجح أن بدء السكنى بمكة المكرمة يرجع إلى أيام سيدنا إبراهيم و ابنه إسماعيل عليهما السلام و هذا يعني القرن التاسع عشر قبل الميلاد.قال تعالي : ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)
و قد استجاب الله عز وجل دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام ،فعندما نفد ما كان لدي إسماعيل عليه السلام و والدته هاجر من زاد و ماء تفجر ماء زمزم من تحت قدمي إسماعيل عليه السلام و وفدت القبائل إلى مكان الماء
**مكة في عهد خزاعة:
في أواخر القرن الثالث الميلادي تقريباً استطاعت خزاعة بزعامة ربيعة بن الحارث أن تتولى أمر مكة المكرمة ، وخلفه عمرو بن لحي الخزاعي و الذي يعتبر من أوائل من بدل دين إبراهيم عليه السلام بالوثنية
**مكة المكرمة في عهد قريش:
انتقل أمر مكة المكرمة من يد خزاعة إلى قريش بعد تحكيم يعمر بن عوف بن كعب ابن الليث و ذلك بسبب كثرة الصراع الذي حدث بين خزاعة، حيث حكم يعمر بن عوف بحجابة البيت و أمر مكة المكرمة لقصى دون خزاعة و أن لا تخرج خزاعة من مسكنها من مكة المكرمة
و لعل من أهم الأحداث التي حدث في هذا العصر هو قدوم أبرهة الأشرم لهدم البيت الحرام سنة 571م و الذي سمي بعام الفيل و هي السنة التي ولد فيها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
**مكة المكرمة في عهد النبوة:
لاشك أن ظهور الرسول صلى اله عليه و سلم كان أكبر الأثر في تغير الحياة في مكة المكرمة و في العالم حيث أمر بطلب العلم و حث عليه و يكفي أن أول آية نزلت في القران تحث عل العلم و هي سورة إقراء،كما غير الرسول صلى الله عليه و سلم كثير من الأمور الاجتماعية فمثلاً ألغي وأد البنات و حدد تعدد الزوجات و نظم شئون الزواج و الطلاق و قضى على القبلية و قد أصبحت مكة المكرمة مهد العلم حيث كان بعض أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كابن مسعود ، و بن عباس ،و أبي ذر الغفاري ، وابن عمر و أبي الدرداء رضي الله عنهم أجمعين يترددون إليها بعد الفتح و كانت مكة المكرمة تستفيد من علومهم .
**مكة المكرمة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:
أصبح المسجد الحرام مزدحما بحلقات رجال الحديث و القراء و أصحاب الفتوى، و في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أول توسعة للمسجد الحرام حيث شملت إضافة أسوار و أبواب للحرم و كان ذلك عام17 هجري ، ثم قام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بتجديد المسجد الحرام و توسعته و أحد فيها رواقا مسقفا و كسا الكعبة بالقباطي.
**مكة المكرمة في العهد الأموي:
بدأت الخلافة الأموية في عهد معاوية بن أبي سفيان الذي تولي الحكم سنة 41ه، و قام الأمويون بإصلاحات منها شق الطرق الاهتمام بالأمور الدينية و العلمية ، و في سنة 91ه قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بتجديد المسجد الحرام و توسعته و تسقيف أروقته بالصاج المزخرف و جعل الأعمدة من الرخام
**مكة المكرمة في العصر العباسي:
أهتم العباسيين بعمارة المسجد الحرام حيث أمر أبو جعفر المنصوري بشراء الدور الواقعة شمال المسجد الحرام فزاد مساحة المسجد الحرام و أهتم بجمال المسجد حيث زين أسقف الرواق بأنواع من النقوش كما فرش الأرضية بالرخام ، وفي سنة160ه أشتري زاد المهدي في مساحة الحرم و جعل دار القواير(و هي دار بنيت بالزجاج في باطنها و الفسيفساء في خارجها لنزل الرشيد بين الصفاء و المروة)و من أبرز الإصلاحات في العهد العباسي توسعة المسجد الحرام و تشجيع حلقات الدرس و العلم و العلماء. و قد حدث عدة ثورات من العلويين انتهت بالفشل.
**في عام 317ه تمكن القرامطة من الاستيلاء على مكة المكرمة في موسم الحج ،و أخذوا معهم الحجر الأسود ، ثم أعادوه عام330ه.
**ثم حكم الخشيديون مكة المكرمة بين عام 331 إلى 357.
**في عام 358 طرد جعفر بن محمد بن الحسين،و كون بذلك حكومة الطبقة الأولى من الأشراف.و يسمون بالموسويين ، نسبة إلى موسي الجوني.
**الطبقة الثانية :
وهم السليمانيون نسبة سليمان بن موسى الجون بن عبد الله بن المحض بن الحس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهم الذين أجلو جميع الموسويين..
الطبقة الثالثة:الهواشم
حصل الهواشم على حكم مكة المكرمة بعد أن أجلوا السليمانيون الذين استمر حكمهم لمدة عامين فقط وذلك بمساعدة "علي بن محمد الصليحي " حاكم اليمن، وستمر حكمهم إلى سنة 597ه.
الطبقة الرابعة "بنو قتادة":
كان بني قتادة يسكنون البادية فلما كثر عددهم سار بهم قتادة إلى ينبع فاحتلها ، ثم تطلع إلى أمارة مكة المكرمة فسار إليها بجيش كبير فستولى عليها وأجلى منها بنوا هاشم سنة 597ه وظلت هذه الطبقة في الحكم نحو سبعة قرون و نصف .
الحكم السعودي "
في 17/3/1343ه دخل الملك عبد العزيز يرحمه الله إلى مكة المكرمة وهو محرم ، وخطب في الناس الذين كانوا تجمعوا لاستقباله
و منذ ذلك الوقت و مكة المكرمة تعيش نهضة تعليمية و صحية و اجتماعية و اقتصادية و ثقافية لم يسبق لها مثيل .
تعمير المسجد الحرام عبر التاريخ
قال الله تعالى ( أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مبارك و هدى للعالمين)سورة آل عمران آية رقم 96 و لقد الله سبحانه و تعالى المسجد الحرام بهذا الاسم خمس عشرة مرة و ذكره بأسماء عديدة كلها تضح الناس ما ينبغي عليهم تجاه المسجد الحرام من احترام و إكبار لمكانته و فضله و شرفه.
و كان نبي الله إبراهيم و ولده إسماعيل عليهما السلام أو من نزل بمكة المكرمة و قد رفعا عليهما السلام بأمر من الله عزوجل قواعد البيت الحرام.
و قد ظل البيت الحرام تحيط به البيوت من جميع الاتجاهات من عهد إلى عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و خليفته سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه ثم بدأت الزيادات و قد تم ذلك على النحو التالي:
1-زيادة عمر بن الخطاب رضى الله عنه و تمت سنة سبعة عشرة للهجرة النبوية المباركة.
2-زيادة عثمان بن عفان ذى النورين رضى الله عنه حيث جعل فيها رواقا مسقوفاً و كان ذلك سنة ست وعشرين للهجرة النبوية المباركة.
3-زيادة عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما التي تمت سنة 66 للهجرة.
4-زيادة الوليد بن عبد الملك عام(91) للهجرة ، حيث أضاف مساحات أخري إلى الحرم و جدد بناءه و أقام فيه أعمد من الرخام فكان أول من جعل في البيت أعمدة.
5-زيادة أبي جعفر المنصور عام(139ه) التي أضيفت فيها مساحات أخري للمسجد ، و بعض الأروقة .
6-زيادة الخليفة العباسي المهدي سنة(160ه) حيث زاد في المسجد الحرام من الجهتين الشمالية و الشرقية و في عام (164ه ) أمر المهدي بتوسعة الحرم من الجهة الجنوبية .
7-في عام (284ه)زاد الخليفة العباسي المعتضد بالله في مساحة المسجد و أضاف باب جديد يعرف باسم " باب الزيادة"
8-زاد الخليفة العباسي المقتدر بالله مساحة أخري إلى المسجد و تعرف هذه الزيادة بباب إبراهيم و كان ذلك عام(306ه) و في عام (604ه)شب حريق هدم جانباً من المسجد الحرام ثم جاء سيل أطفاء النيران و أوقف انتشارها، و اهتم حاكم مصر السلطان فرج بن برقوق بذلك فأمر بإصلاح الموقع المتهدم و أعاد بنائه علىأفضل صورة.
9-و في عام (979ه) قام السلطان سليم العثماني بتجديد عمارة المسجد كاملاً.
10-التوسعة السعودية المباركة:
كان في مقدمة اهتمامات الملك عبد العزيز يرحمه الله شئون الحرمين الشريفين حيث أذاع يرحمه الله بياناً في عام (1386ه) يبشر المسلمين باعتزامه توسعه الحرمين الشريفين ، و بداء بالحرم النبوي الشريف.
و في عام (1375ه)بدأ العمل في توسعة المسجد الحرام و الذي يعرف بالتوسعة السعودية الأولى و كان ذلك في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله
***التوسعة السعودية الجديدة:
هدف مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لتوسعة المسجد الحرام المبارك أقصى توسعة ممكنة و ذلك لرفع طاقته الاستيعابية إلى أكبر حد ممكن و ذلك لتوفير مزيد من الأماكن للصلاة في المسجد أو فيما حوله من الساحات.
و قد بلغة مساحة الإضافة (76,000)متر مربع و تتناول توسعة المسجد الحرام من الناحية الغربية من "السوق الصغير "باب العمرة و باب الملك مما يستوعب حوالي (140,000) مصلى ، في الطابق الأرضي و العلوي و السطح.
1- الموقع الجغرافي:
تقع مدينة مكة المكرمة على السفوح الدنيا لجبال السروات ، فهي تمثل نقطة التقاء بين تهامة وجبال السروات ، وبذلك فهي تقع في غرب شبة الجزيرة العربية "غرب المملكة العربية السعودية"وتقع على يعد75 كم شرق البحر الأحمر، كما تقع بجوارها إلى الجنوب الشرقي على بعد 80 كم تقريباً مدينة الطائف.
الموقع الفلكي:تقع مكة المكرمة على دائرة عرض،19, 25،21 شمالا و خط طول 26، 59، 39 شرقاً وترتفع عن سطح الأرض بمقدار 300 متر عن سطح البحر.
التضاريس :
تضاريس مكة المكرمة عبارة عن مرتفعات جبلية ذات تركيب جرانيتي ويتراوح ارتفاعها ما بين 20 1912 متر فوق سطح البحر و تقع مكة المكرمة على سفوح هذه الجبال.
البناء الجيولوجي :
ذكر أحمد المهندس "أن منطقة مكة المكرمة تعد جزاء من الدرع العربي ، ومعظم صخورها نارية جوفية و الذي يغلب عليه نوع الصخور النارية الجرانيتية و التي يدخل في تركيبها الصخري الكوارتز ديورايث إلى التونالايت، كما يوجد بعض التكوينات الرسوبية و المتحولة .
و بوجه عام فان البناء الجيولوجي لمكة المكرمة يعود إلى أزمنة جيولوجية قديمة فصخورها تعود إلى التكوينات الاركية التي تتمتع بمقاومة جيدة للعوامل الجيوموفولجية الظاهرية و الباطنية.
المناخ:
تقع مكة المكرمة ضمن المنطقة الانتقالية بين تأثيرات مناخ البحر المتوسط و المناخ الموسمي و يؤثر البحر الأحمر فيها بنسبة ضئيلة جداً و مكة المكرمة تقع ضمن المنطقة المدارية الشمالية لذا فان درجة الحرارة ترتفع بها في الصيف و في الشتاء دافئ، و أمطارها قليلة و غير منتظمة و رياحها تكون في الشتاء شمالية غربية، و في الصيف شمالية شرقية جافة.
ما بعرف أذا كان هاد الي تقصدي .أم الفراشات يرة .
النص : هاي
خواتي الحلوين ابيكم اتساعدوني
انا كنت رشيقة وجسمي وايد حلو لكن بعد ما تزوجت فجاة زاد وزني وصرت سمينة رغم ان اكلي ما زاد ولا تغير
افيدوني افادكم الله
ومفخرة مكة المكرمة أنها مهبط الوحي .حيث أصبحت بعد الإسلام بوابة الثقافة المشرعة
لكل العالم، فمنذ بزوغ فجر الإسلام في غار حراء و مع نزول أول آية - على نبي البشرية محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى((اقرأ)) أشرقت شمس العلم ترسل شعاعها وهي زاخرة بالإنسانية والعدالة والرحمة تنقذ البشرية و تعمر الحضارات فتشرق منها القلوب والعقول.
والحديث عن مكة مافتئ أن يعرج في طريقه إلى الشمال فاستوطن منازل الأمويين ثم انحدر جنوبا شرقي الوطن الأول فنزل في قصور العباسيين ،فعرج وراءه التاريخ يستقصيه و يترسم آثاره حتى إذا ما تشعبت الخلافة و ضربت في الأرض ضرب المؤرخون ومشوا وراء أبطالها من الشرق إلى الغرب.فلم تغب لحظة عن تاريخ الحضارة الإسلامية بل كانت شاهدة عصرعلمي
ثقافي قادت ركابه الأمة الإسلامية.
فقد شغلت مكة المكرمة قلب و مركز العالم جغرافيا و ثقافيا،ومما زاد فضلها أن حباها الله بقبلة المسلمين الكعبة المشرفة،فكان الحرم المكي مدرسة يفد إليه طلبة العلم ينهلون من أعذب المناهل بجوار زمزم. وشهد الحرم المكي الشريف العديد من علماء الإسلام لما تمتعت به مكة والديار المقدسة من مكانة دينية و أمن و استقرار.
وأسهمت مدرسة ابن عباس -رضي الله عنه- في القيادة العلمية في صدر الإسلام.فكان له مجلس علم يعقد من طلوع الشمس إلى الزوال..فقد كان المنادي ينادي:من له سؤال؟فيسال السائلون ويجيبهم ابن عباس في الفقة والتفسير والحديث والشعر والأنساب وأيام العرب.ويمكن القول:إن ابن عباس وضع بمدرسته أول تأسيس لنظام جامعي في الإسلام.
أجل.. يحق لقريش أن تفاخر أهل الأرض جميعا بابن عباس و مدرسته.
نعم..من هذه البوابة (مكة) ولج العلماء غادين ورائحين من و إلى مشارق الأرض و مغاربها مجاورين حينا ومتنقلين حينا ينشدون علومها و ثقافتها مع كل ركب حاج أو معتمر قاصدين وادي المنافع و مهوى الأفئدة ، فاجتمعت فيها الثقافات و التقت الحضارات فزخرت بتراث ثقافي واجتماعي هائل لا يجتمع لغيرها من المدن ليكمل عمرانها ويتدفق ينبوع فجر الإنسانية بماء عذب روى الملتاح العطشان في سائر البلدان.
و إليك أوليّات السبق التي تفخر بها مكة منذ أقدم العصور في مضمار العلم والثقافة، فكانت و لا تزال و ستظل -إن شاء الله- تمد روافد المعرفة إلى العالم حتى قيام الساعة:
دور العلم: بدأت بالكتاتيب الثمانية التي كانت موجودة في مكة في مستهل القرن الرابع الهجري للذكور،كذلك حظيت الإناث بهذا النوع من التعليم والذي أقامته في بيوتهن سيدات فضليات حرصن على نشر العلم النافع مثل (كتّاب الفقيهة فاطمة البغددادية في جبل السبع البنات في أجياد/كتّاب الشامية بحي الشامية/كتّاب السيدة آشية بحي المروة كتّاب المدرسة الصولتية في حارة الباب).أما المدارس الأهلية مثل: الصولتية والفخرية و الفلاح.والتي أمدت البلاد بخيرة الرجال المثقفين في بلادنا.
ومدرسة الفتاة في محلة القرارة ،والمدرسة الهزازية في سوق الليل.والأخيرتين
ضمن أربع مدارس أنشئت للبنات بمكة قبل توحيد الجزيرة.وظل التعليم كذلك حتى تم
توطيد أركان الجزيرة ووضعت الأسس الواضحة للتعليم ابتداء من المسجد الحرام إلى
التعليم العام بالمدارس مثل:
المعهد العلمي السعودي1372ه/المدرسة الرحمانية1370ه/المدرسةالصحية
1345ه/مدرسة دار الحديث1352ه.أما التعليم العالي فقد صعدت مكة منبره
بكلية الشريعة1369ه ثم كلية المعلمين1372ه.ثم تتابعت الكليات بعد ذلك.
المكتبات: عرفت مكة المكتبات منذ القرن السادس الهجري،حيث كان يقف الخلفاء والأمراء الكتب لطالبي العلم في الحرم الشريف.وكانت (مكتبة الحرم المكي الشريف) التي أمر ببنائها السلطان العثماني عبدالمجيد أهم بناء مكتبي ،إذ جمعت فيه أشتات الكتب المتفرقة في المدارس والمساجد والأربطة،ونظمت في خزائن عين عليها قيّم،ووضعت لكتبها الفهارس.ولاتزال إلى اليوم تزخر بالكتب القيمة والمخطوطات النفيسة. و تفتح ذراعيها لطالبي العلم في أي وقت وفق جدول معين.(1)
الصحافة: تصدرت الحجاز صحيفة (القبلة) قبل توحيد المملكة ثم صحيفة(أم القرى) التي كان أول ظهورها بتاريخ 15جمادى الأولى سنة 1343ه في مكة المكرمة
،ومازالت تصدر حتى اليوم فهي أقدم صحيفة سعودية،وهي سجل لكل باحث في
الإنتاج الأدبي والفكري لرجالات المملكة.كذلك أصدر السباعي مجلة(كلمة الحق)
الشهرية من مكة المكرمة1387ه.
الأدباء: أنجبت مكة خيرة المفكرين والمثقفين من الرعيل الأول ممن أسهموا في النشاط الفكري والأدبي وعملوا على استمراره وتقدمه،مثل:
- أحمد السباعي:أول مؤلف وطني لتعليم القراءة في مدارس المملكة (سلم القراءة العربية).كما أسس جريدة الندوة.ومطبعة قريش ومجلة قريش.
- طاهر زمخشري:صاحب أول مجلة سعودية للأطفال باسم(الروضة) كما نال جائزة
الدولة التقديرية في الأدب1405ه.
- محمد سعيد العامودي:صاحب أول محاولة قصصية في الأدب السعودي.
- محمد حسن فقي:من أغزر شعراء المملكة إنتاجا.
- أحمد عبدالغفور عطار:مؤسس جريدة عكاظ عام 1379ه
- حامد دمنهوري:رائد فن القصة في أدبنا السعودي المعاصر.
- أحمد إبراهيم الغزاوي: أطلق عليه الملك عبدالعزيز رحمه الله 1352ه لقب
(حسان و شاعر جلالته).
- حسن عبدالله القرشي: سفير المهرجانات والمؤتمرات الأدبية والشعرية.و عضو
مجمع اللغة العربية في القاهرة.
- أحمد محمد جمال:أستاذ للثقافة الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز ثم أم
القرى.كان عالما عاملا،وأديبا مصلحا جريئا بالحق.
- محمد سعيد خوجه:أول من فكر في طباعة المصحف الشريف بمكة المكرمة .
- حمزة شحاته-أحمد قنديل- عبدالوهاب آشي- عزيز ضياء الدين- عبدالله عبدالجبار
وغيرهم .فالوريقات تعجز عن حصر روائع الدرر منهم ناثرين وشعراء.
ان شاء الله تستفدين .