هنوده
12-02-2022 - 09:46 am
كانت الأم توجه نصائحها إلى ابنتها التي تركت بيتها ألى بيت أهلها بعد شجار حاد نشب بينها وبين زوجها .
أخذت الأم توضح لابنتها خطأ ما صدر عنها من كلمات , وتصوب تصرفها الخاطئ تجاه زوجها , وكان مما قالته لها :
( الرجل يحب أن تستقبله زوجته حين يعود الى بيته , ومن أشد ما يكرهه الزوج أن يدخل بيته فلا يجد زوجته فيه , فاحرصي يا ابنتي أن تكوني في بيتك حين يعود زوجك إليه .
والرجل يحب أن يجد زوجته في هيئة حسنة أكثر الأوقات , وألا يطغى اهتمامها ببيتها وأبنائها على اهتمامها به وبشأنه وبحاجاته المختلفة .
والرجل يحب أن يسمع من زوجته كلمات الشكر والأمتنان لا كلمات التسخط والكفران , فاحرصي يا ابنتي على أن تعبري عن شكرك لزوجك كلما أحضر لك أو لبيتك شيئا , ولا تتهميه بالتقصير والأهمال ولا ترفضي اعتذاره إن تعلل بالعمل والنسيان )
ردت عليها ابنتها بقولها : ( ولكنك يا أمي لا تفعلين هذا لأبي ؟ لم أجدك يوما تستقبلين أبي كما تأمرينني أن أستقبل زوجي , ولم أجدك تهتمين بحسن مظهرك وهيئتك أمام أبي قدر اهتمامك به أمام الصديقات والجارات والقريبات , ولم أسمعك تقولين لأبي ما تنصحينني بقوله لزوجي من كلمات الشكر والأمتنان )
أجل أيتها الأم الفاضلة , إن خير ما تعلمين به ابنتك كيف تحسن تبعلها لزوجها هو أن تحسني تبعلك لزوجك أمامها .
إن رؤية الحال خير من ألف مقال ورؤية ابنتك لك وأنت تحسنين استقبال زوجك أقوى وأبلغ وأكثر إقناعا وتعليما لابنتك من شرح هذا لها .
لقد أدرك الناس أهمية تأثر البنت بأمها حتى صاروا يرددون نصيحة لكل خاطب ( لا تسأل عن البنت واسأل عن أمها ) وشاعت أمثال تشير الى أن البنت تتطبع بطباع أمها وتتخلق بأخلاقها مثل " اقلب الجرة على فمها تطلع البنت لأمها "
لابد من كلمة للبنت أقول فيها : احرصي على أن تستفيدي من إحسان أمك إلى أبيك وعلى ألا تقلديها في عصيانها له و ردودها غير اللائقة عليه وعدم شكره ما يقدمه ويبذله ويفعله .
أدعو الله أن يوفق الأمهات ليكن قدوات صالحات لبناتهن ...
الف شكر لج وما قصرتي
يعطيج العافية
تحياتي