الانظيمات في اجسامنا تتطلب اربعه امور رئيسيه لكي تعمل بكفاءة

1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


2. @ تعادل (حمضي/قلوي) تام.


3. @ مادة محددة substrate (مداد) لكي تعمل.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقوم آلية عمل الإنظيمات (الإنزيمات) في الجسم على عدة أمور أهمها أن الإنظيمات لا تعمل وحدها بل ترتبط عادة بفيتامين أو معدن يعمل كمساعد. كما تختلف الإنظيمات عن الفيتامينات والمعادن في أن الإنظيمات تتطلب أربعة أشياء لكي تعمل بكفاءة وهي:
@ رطوبة (ماء).
@ درجة حرارة مناسبة.

@ تعادل (حمضي/قلوي) تام.

@ مادة محددة substrate (مداد) لكي تعمل.

تحتاج الإنظيمات إلى الماء لكي تصبح فاعلة، فبدونه تفقد فعالياتها. وعند معرفة أن الإنظيمات هي المواد الحياة القادرة على البناء يبدو من المنطقي أن يصاب الجسم بالمرض لأن النشاط الإنظيمي تباطأ أو توقف بسبب الجفاف. وعندما يصاب الجسم بالجفاف يصبح الدم كثيفاً مما يجعل قيام الجسم بوظائفه الطبيعية صعباً. وهناك وسائل لترقيق الدم مثل تناول الأسبرين ولكن ذلك قد يسبب عوارض جانبية، وشرب الماء أو تناول مكملات من الإنظيمات ولكن ذلك يتطلب كميات كبيرة منها. كما أن هناك مواد تساهم في جفاف الجسم ويجب تجنبها مثل تناول القهوة والمشروبات الكحولية والمشروبات المعلبة (غازية وغير غازية) وكثير من الأدوية (لا تهمل قراءة فقرة العوارض الجانبية في نشرة أي دواء). وأفضل حل هو الإكثار من تناول الأطعمة العضوية النيئة لكي تحصل على حاجة الجسم من الإنظيمات.
وبالإضافة إلى الرطوبة تلعب الحرارة دوراً مهماً في النشاط الإنظيمي. وتعتبر درجة حرارة الجسم ( 37درجة مئوية) مناسبة لتفعيل الإنظيمات. ولكن إنتاج الإنظيمات على هيئة حبوب يعطل نشاط 50% منها على أقل تقدير بسبب الحرارة التي تتعرض لها الإنظيمات عند تصنيع وتعبئة الحبوب. ولذلك يعتبر شراؤها على هيئة كسبولات أفضل لأنها تخضع للتعبئة فقط دون التصنيع، ولأن تعبئتها لا تتطلب إضافة مواد تعبئة أخرى كما هو الحال عند تصنيع الحبوب فتلك المواد قد تسبب حساسية لبعض الناس.
وهناك أمر أساسي آخر يجب اعتباره عند الرغبة في الاستفادة من الإنظيمات وهو ما يعرف بالتركيز الهيدروجيني pH factor ( وهو مقياس مقدار حموضة أو قلوية مادة ما على مقياس يمتد من صفر إلى 14، حيث صفر شديد الحموضة و 14بالغ القلوية و 7متعادل ). ويعتبر التعادل الحمضي/القلوي أمرا أساسيا لفعالية الإنظيمات خاصة الإنظيمات ذات المصدر الحيواني كالبنكرياتين الذي لا يصبح فاعلاً إلا إذا أصبح الوسط قلوياً بدرجة 7.2إلى 9.0.ولأن أحماض المعدة تتركز ما بين 2.0إلى 3.0خلال عملية الهضم فإن الإنظيمات ذات المصدر الحيواني لا يمكن أن تهضم الطعام لأنها موجودة قرب نهاية مؤشر التعادل الحمضي القلوي. وأفضل وقت لتناول كبسولات الإنظيمات ذات الأساس الحيواني هو بين الوجبات وذلك لتفكيك البروتينات غير المرغوب فيها مثل بقايا الأكل غير المهضوم والبكتريا والفيروسات وغيرها من الكائنات المجهرية، وقد ثبت طبياً أن ذلك يؤدي إلى التخفيف من الالتهابات. أما الإنظيمات ذات الأساس النباتي فدرجة تأثرها بالوسط الحمضي أقل من الإنظيمات ذات الأساس الحيواني نظراً لسعة مجالها الحمضي/القلوي الذي يبلغ من 2.0إلى
2-0.وآخر عامل لتفعيل الإنظيمات هو وجود مادة "خاضعة لفعل خميرة ما" والتي تعمل كعمل المفتاح مع القفل. فإذا لم يتناسب المفتاح (ا لإنظيم ) مع القفل ( الطعام ) لا تتم عملية التفاعل فالبروتيز يعمل فقط على تفكيك البروتينات إلى ببتيدات وأحماض أمينية. واللبيز يفكك الدهون والزيوت إلى أحماض دهنية. والسيليليز يفكك الألياف النباتية أي السيلبلوز. والبكتينيز يعمل على البكتينات ( ألياف الفواكه ). والفركتيز يفكك سكريات الفواكه. والسكريز يفكك السكروز أي سكر البنجر أو القصب. وأي نقص في أي من تلك الإنظيمات يجعل الاستفادة من الأطعمة المتعلقة بها محدوداً حيث تدخل تلك الأطعمة إلى الجسم وتخرج منه دون أن يستفيد منها، بل قد تضره لأن جزئيات الطعام الذي لم يتم هضمه وتمثيله بالكامل قد تتسرب إلى الدم وتسبب الحساسية!! وأكثر أنواع نقص الإنظيمات شهرة هو عدم تقبل اللاكتوز أي عدم القدرة على هضم سكر اللبن. ومن يعانون من هذه المشكلة يعانون أيضاً من عدم تقبل أنواع أخرى من السكريات مثل المالتوز في الحبوب والسكروز. ويتم إنتاج الإنظيمات الخاصة بهضم تلك السكريات في الخملات (البروزات أو الزوائد التي تقع في الطبقة الداخلية المبطنة لتجويف الأمعاء الدقيقة). وعندما يكثر شخص ما من السكريات (المطبوخة أو المعالجة) على أنواعها خلال فترة طويلة من الزمن يستهلك قدرة جسمه على إنتاج الإنظيمات الضرورية لهضمها وتصبح لديه حساسية عند تناول تلك السكريات.
وقد تبدو هذه المعلومات عن الإنظيمات جافة وشديدة التخصص، ولكنها ضرورية جداً لكل من يتهم بصحته ويريد معرفة أسباب إصابته بالمرض على الرغم من تناوله غذاءً قد يبدو له متوازناً، فالأطعمة المعالجة بالحرارة مهما كان نوعها تعتبر فقيرة بالمواد المغذية التي يستطيع الجسم تمثيلها والاستفادة منها.
دمتن بخير وصحة