مسز نور
24-11-2022 - 06:00 am
إرتبط التفاح في الأساطير الإغريقية، بإله الشفاء أبولو، ربما المصدر للقول المأثور المعاصر "تفاحة كل يوم تبعدك عن الطبيب". في العصور الوسطى، علم الأطباء بأن التفاح المطبوخ يمكن أن يخفف من إضطرابات الأمعاء، والرئة، والنظام العصبي. وشاعت عادة تقديم الفواكه الطازجة، خصوصاً التفاح، في نهاية وجبة الطعام بسبب التأثيرات المناسبة على الهضم التي نسبها أطباء أمثال ابقراط، وجالينوس للتفاح. بالإضافة الى ذلك كان عصير التفاح أول دواء موصوف لعلاج حالات الكآبة.
ولا يعتبر التفاح مصدراً هاماً جداً للفيتامينات، والمعادن مثل الثمار الأخرى، مع أنه يحتوي على القليل من فيتامين ج والبوتاسيوم. ولكن على أية حال، يعمل التفاح على السيطرة على السكر في الدم.
يقول الدكتور باري سيرز في كتابِه، "أفضل 100 نوع من الطعام"، "التفاح مصدر جيد للالياف القابلة للذوبانِ، خصوصاً البكتين، الذي يساعد على السيطرة على مستويات الأنسيولينِ عن طريق إبطاء إطلاقِ السكر في مجرىِ الدم. ويساعد البكتين على خفض مستَويات الكولسترول أيضاً بتخفيض إفراز الأنسيولينِ." نحن نعرف الآن أيضاً بأن التفاح غني بمضادات التأكسد " phytochemicals "؛ وأهمها " phenolics "،" flavonoid "،" quercetin ".
هذا ويقترح بحث علمي بأن مضادات التأكسد الطبيعية مثل هذه يمكن أن تكون فعالة لدرجة أكبر من ملحقات الفيتامين. وعل سبيل المثال فقد وجد باحثون من جامعةِ كوميل، بأن خلاصة الطازجة من تفاحة متوسّطة مع قشرتها تزود الشخص بنشاط مضادات التأكسد بمقدار 1,500 ملليغرامات من فيتامين ج .
كما وجد الباحثون بأن خلايا سرطان القولون التي استخدم فيها فيتامين ج قد توقفت عن النمو خارج الجسم المصاب. كما إختبر الباحثون كذلك خلاصة التفاح على خلايا سرطان الكبد الإنسانية فوجدوا منعا في نمو تلك الخلايا ايضا.
يحظى الأشخاص الذين يأكلون الكثير من التفاح بنسبة اقل من سرطان الرئة، وفقا لدراسة تمت في فنلندا. ونشرت الدراسة، في 1 أغسطس/آب 1, في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، وركزت على الفلافنويد. وقد راجعت الدراسة حمية 9,959 فنلندي من عمر خمسة إلى 99 سنة. وكان في المجموعة اشخاص لا يعانون من السرطان عام 1965، فوجدت الدراسة بأن أولئك الذين تناولوا أطعمة غنية بالفلافنويد، مثل التفاح والفاكهة الأخرى، والبصل، والعصائر، والخضار، والمربى – كان احتمال اصابتهم بالسرطان عام 1991 اقل من 20 بالمائة.
وقدر مجموع الكرستين، والفلافنويد المتوفر في التفاح بنسبة 95%، من نسبة الفلافنويد التي تناولتها العينة.
وللحصول على المنفعة القصوى من التفاح، لا تقشره، لأن الكرستين متوفر فقط في القشرة.
بارك الله بك