مايسة
29-01-2022 - 10:34 am
اشتهرت سوريا منذ القديم باحتوائها على العديد من الأشجار المثمرة التي تعطي ثمارها في فصلي الربيع والصيف، ومنها اللوز أو كما يسمونه هنا بالعقابية والمشمش والخوخ والتوت وغيرها. واستطاع الدمشقيون ومنذ القديم الاستفادة من هذه الثمار التي هي هبة الله للإنسان منها في الطعام وتصنيع ما لذ وطاب ومنها من شرابات وعصير ومربيات ومجففات. ولعل من أشهر الثمار التي تنتشر هذه الأيام في دمشق، خاصة عصيرها الطبيعي المصنع بشكل متقن ولذيذ هي ثمار شجرة التوت تلك الشجرة التي تنمو بشكل بري في بعض الجبال الساحلية والزرع في غوطة دمشق والمناطق الداخلية. وتقول جريدة القبس أن لثمار التوت وشرابه فوائد كثيرة يؤكد عليها الأطباء والعلماء ، ومنها احتواؤها على فيتامينات كثيرة أهمها أ وب وج وهي مغذية للجسم وللمناعة ومنشطة للدورة الدموية. ويلحظ الزائر لمدينة دمشق هذه الأيام انتشار باعة ثمار التوت بنوعيه الأبيض الذي تؤكل ثماره وتتغذى على أوراقه دودة القز والاحمر وكليهما يستفاد منه كثمار لذيذ الطعم ويقدم كما هو، حيث يفضل عدم غسله بالماء لأن الماء يجعله لزجا ويؤثر في طعمه اللذيذ. اما التوت الأحمر، فبالاضافة الى تناوله طازجا فانه يصنع كمنتج غذائي ويبدأ عادة موسم تصنيعه من شهر مايو وينتهي في يونيو مع انتهاء موسم التوت، حيث تعتبر شجرة التوت من أوائل الثمار التي تظهر في السوق، ومن أوائل ما يفتقده السوق الدمشقي ايضا فهي سريعة التسويق وذات موسم قصير. وتقوم سيدات المنازل بشراء التوت الشامي الأحمر، وكذلك يفعل أصحاب المحلات المتخصصة ببيع العصائر، وأصحاب العربات والبسطات، حيث يباع التوت الشامي بشكل فولكلوري على العربات المتنقلة.
شكرا لكِ