العلاج بالأعشاب قديم منذ الأزل وكان دائماً موضع هجوم الأطباء عليه ويتهمون من يمارسه بالدجل والجهل، حتي كانت الدعوة التي انطلقت مؤخراً في العودة للطبيعة واستحداث طب يطلق عليه "الطب البديل" وأصبح الأطباء يلجأون إلي تلك الأعشاب في علاج مرضاهم ، وبالتالي انتشر المعالجون به من الأطباء. وتقول الدكتورة ميرفت فؤاد رئيس وحدة الأعشاب الطبية بالمعهد القومي للتغذية: أنه لابد أن يكون المعالج بالأعشاب متخصصا ودارسا لهذا المجال ، لأن الأعشاب تحتوي علي مواد فيتوكيميائية ولها تأثيرات بيولوجية وأعراض جانبية ومن الممكن أن تتفاعل مع عقاقير أخري، أو يكون لها تأثير علي الأطفال والحوامل، لذا لابد وأن تؤخذ تحت إشراف طبي لذا احذر المواطنين من مخاطر تناول الأعشاب بعشوائية دون إشراف طبي وهذا ما نراه من وصف شخص لأفراد السيدات اللاتي يستخدمن أعشاب التخسيس وغيرها، ثم إن الإعلانات المنتشرة الآن كلها كاذبة ولا يجب أن نصدقها وعلي المواطن أن يقدم بلاغا لوزارة الصحة في حالة شكه في
عيادة أو طبيب يستخدم أعشابا في غير شكل المستحضر الطبي ، بحسب ما ورد بمجلة حريتى . وتقول الدكتور زينب عبيد رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة: لابد لأي
عيادة أو طبيب يمارس العلاج بالأعشاب أن يكون حاصلاً علي موافقة وزارة الصحة بممارسة هذا العمل والوزارة لا تمنح هذه الموافقة إلا علي استخدام العلاج المسجل لديها والمطروح بالصيدليات وذلك لأنه مجرب وخضع لأبحاث معملية. وأما الطبيب الذي يرغب في علاج مرضاه بأعشاب غير مسجلة فعليه التقدم للوزارة لتجريبها ثم بعدها يُمنح الترخيص وما دون ذلك مخالف. ويقول دكتور أكرم الشاعر وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب: لا شك أن الانتشار الهائل لمراكز وعيادات العلاج بالأعشاب في الآونة الأخيرة دفعنا للتقدم للمجلس لمناقشة هذا الموضوع لمعرفة مدي قانونية هذا النوع من العلاج خاصة بعد ما أثير من وجود علاج لفيروس "سي" من هذه الأعشاب ، فليس من حق أحد أن يعالج أو يطرح علاجاً دون تجريب وتحليله من قبل متخصصين.
يعطيك العافيه
.