- الفواكه ..هل تموت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هناك خمسة أنواع من الفاكهة كل منها ينضج بطريقة مختلفة:
الفواكه ..هل تموت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خلال بضعة أيام من التلقيح تتشكل في ثمرة الفاكهة جميع الخلايا التي تحتاج إليها وبالتأكيد فإن حجمها سيكبر، وهذا نتيجة لكبر الخلايا نفسها وليس لأن النبتة تولد المزيد منها. فالخلايا تتوسع لأنها تمتلئ بالماء، وفي هذا الماء مركبات ذائبة متنوعة لا يهمنا منها سوى النشويات والأحماض والسكريات.
تقنياً في هذه المرحلة تكون الفاكهة قد نضجت فقط، ولا يكتمل نضجها إلا إذا وصلت إلى أكبر حجم ممكن، ويدل على النضوج الكامل عدة تغييرات، منها أن لون القشرة يتغير تدريجياً حينما يتلاشى اليخضور (اللون الأخضر للقشرة) وتتكشف عنه الصبغة التحتية. وكذلك فإن الثمرة تصبح طرية حيث تذيب الإنزيمات (الخمائر) من داخل الثمرة جدران الخلية وغراء البكتين (مادة توجد في الثمار اليانعة، وتنحل في المياه المغلية ثم تشكل عند التبخر كمادة هلامية) وهو الذي يمسك جدران الخلية بالبكتين.
فالبكتين هو السبب في كون الثمرة غير الناضجة صلبة، وهو أيضاً السبب الذي يجعل المربيات وحلوى الجلاتين المطبوخة من الفواكه غير الناضجة تتماسك وتثخن دون إضافة النشاء إليها. وإذا نضجت الفاكهة يتحول غراء البكتين إلى حمض البكتين والذي له قدرة قليلة جداً على تكوين الجيلاتين، ومن ثم فإن الفواكه الناضجة كثيراً لا تصلح لعمل المربيات الجيدة.
عندما تذوب جدران الخلية داخل الفاكهة تنتج نداوة ورطوبة ما يجعل الثمرة كثيرة العصارة. وفي الوقت نفسه تتمازج المكونات الكيميائية وتتجمع وتشكل مكونات جديدة. وما يلفت النظر بشكل خاص تلك المكونات التي تقلب مركبات الكربوهيدرات النشوية إلى كربوهيدرات سكرية بسيطة. فالسكريات البسيطة مثل الجلوكوز تتحول إلى سكريات مركبة مثل الفركتوز والسكروز، وتتطور الرائحة والطعم كذلك. وإذا تركت الفاكهة كما هي فإنها سوف تنضج تدريجياً إلى أن تسقط تلقائياً على الأرض، فإما أن تأكلها الحيوانات وإما أنها ستنتهي بالتعفن.
في كلتا الحالتين فإن البذور سوف تتبعثر لتنبت وتنمو لتصبح نباتات جديدة.
لا يعتبر النضوج التام نعمة خالصة، خصوصاً للناس الذين يبيعون الفواكه كمصدر للرزق. فمن الواضح أنه عندما تزداد طراوة الفاكهة ونضوجها، فإنها تتلف بسرعة أكبر، وكثيراً ما تتلف الفواكه في أثناء الشحن.
ويرى المزارعون أن قطف الفاكهة يعتبر سباقاً ضد الزمن، فكلما أسرعوا في جني المحصول كان ذلك أفضل، خصوصاً إذا كان للفواكه القدرة على الاستمرار في النمو بعد قطفها، فيستطيع المزارعون قطفها حتى وهي لاتزال تبدو خضراء، مثل الفواكه الصلبة كالمشمش والدراق والخوخ.
ونضج الثمرة على الشجرة أفضل وأطعم للمستهلك، حيث ستكون قد أخذت الوقت الكافي لتحديد نكهتها، وكلما كان مصدر الفواكه قريباً من المستهلك فإن ذلك أفضل.
وهناك عدة طرائق لتحسين الطعم في بعض الفواكه، إحدى هذه الطرائق أن تعتني بالفاكهة حالما تحضرها إلى المنزل. والبرد يقتل الطعم في بعض الفواكه مثل الفراولة والفواكه الصلبة، لذلك يجب أن تكون حذراً من وضعها في الثلاجة، ويجب أن تترك في جو الغرفة لأطول مدة ممكنة.
ويمكنك أيضاً شراء الفواكه التي لم تنضج تماماً، ومن ثم حفظها بطريقة تحسن طعمها. فمثلاً يمكنك وضع حبتين من الدراق في كيس ورقي وتركهما في درجة حرارة الغرفة لمدة يوم أو يومين فتصبحان جاهزتين للأكل.
ولأن العديد من الفواكه تستمر في النضوج بعد حصادها فإن تخزينها أصعب من تخزين الخضراوات، فأية فاكهة إضافة إلى الطماطم التي لاتزال في طور النضوج يجب أن تخزن في درجة حرارة الغرفة إلى أن تطرى وتحلى قدر الإمكان، علاوة على ذلك فإن التبريد يضر بالإنزيمات التي تساعد على نمو الطعم في الفواكه مثل الطماطم والدراق والبطيخ والمشمش.
من الأفضل استعمال هذه الفواكه حال نضوجها والابتعاد عن تبريدها، والفواكه الأخرى مثل الشمام والتفاح يمكن حفظها في الثلاجة بعد أن تنضج تماماً.
هناك خمسة أنواع من الفاكهة كل منها ينضج بطريقة مختلفة:
- بعض الفواكه لا تنضج بعد قطفها مثل: التوت، الكرز، العنب، الحمضيات، البطيخ، الزيتون (لا تستغرب فإنه فاكهة).
- الأفوكادو ينضج بعد قطفه فقط.
- يتغير لون بعض الفاكهة وملمسها وتتطور نكهتها بعد أن تقطف ولكنها لا تزداد حلاوة مثل الشمام، التين، الدراق، الخوخ.
- تزداد بعض الفاكهة حلاوة مثل التفاح، الأجاص، الكيوي، البابايا، المانجو.
- ينضج الموز إما على الشجرة وإما بعد قطفه، والفارق بسيط بين نكهة ورائحة الموز الذي يترك على الشجرة إلى أن يتم نضجه وبين الموز الذي ينضج بعد قطفه.
الله يعطيج العافيه ...
.
.
.
.
.
.