(الأصيله)
05-02-2022 - 06:31 pm
هل جربت ان تراقب ذلك القادم من بعيد..
شكله مشمئز..
مرعب..
تقشعر منه الأبدان ..
منظره مبهدل لم أرى مثله في هذا الزمان..
هرولت مسرعه أبتعد عنه..
فأنا أكرهه..
لم أرغب فيه منذ أن شاهدته وعرفته..
أسابق خطواتي..
حتى كدت أن أقع على الأرض..
أسرعت الخطى..
إلى أن إختبأت خلف الستار ..
سأختبأ عنه..
لاأريده.
نعم لا أريده..
ها أنا أصرخ ..
ابعدوه عني..
وعن أحبتي..
لا أريده...
ولا أريد حتى من تبعه..
وجرى مسرعا خلفه..
بيده أسهم الدمار..
التي تقطع جوف القلوب..
ونظراته تطلق الشرار..
على قلوب أهل الطيب..
بت أراقبه وهو يقطع الأوصال..
فكم من يدان فصلهما..
وكم من قلوب عن بعض ابعدهما..
وكم من حبيب انتشله بين أحبته..
ليته
>> الموت <<
فعل ذلك وليس هو..
فالموت طريق سائر عليه جميع البشر..
لكن ذلك الضيف الجديد ..
الذي لا أعلم من أي كوكب آتى..
ولا إلى أين سيصل..
هل عرفتموه!؟!!!!
إنه
( الغدر )..!!
اختبأت عنه ..
هناك
خلف أستار المحبه..
أقف بحيره..
ترتعش يداي..
يأبى لساني النطق..
يشغلني التفكير بعمق..
لما ياترى..
لما يارفيقي تتبعه..
ولما ياحبيبي تصدقه..
آ آ آه ..
كم كنا قبل أن يأتي..
وماذا أصبحنا الآن..
أتساءل !!!!!!!!!!!!!
أين الأخوه؟!!!
أين الموده؟!!!
تنقذف الأسئله على رأسي..
وتقلقني بأسى ...
لما تتبعه..؟!!
لما ننسى الإبتسامه ؟!!!
لما لا نرى العالم ب نظرة طفل ..
ببرائه وابتسامه تبهج الأرواح..
مازلت مختبأه خلف الستار..
فأنا لا أرغب بالخروج..
لهذا العالم الكبير ..
الموحش ..
المؤلم ..
سأقبع هنا وأراقب الكل من بعيد..
وألملم شتات قلبي الذي قطعه الفراق..
وسأظل هنا حبيسة هذا المكان..
لعل المحبه والموده تعود يوما..
حينها سأخرج من محبسي هذا..
ولكن!!!
هذا لا يجعل ان لا أرى بصيص الأمل ..
ونظرة تفائل..
بأن نجد القلوب الوفيه..
القلوب المخلصه..
ولكن!!
يبقى السؤال.!..!
متى سنجد..
وإلى أي حد سنعاود التجربه ونثق ..
فما جرحه الأحبه كفيل بأن لانثق بأحد..
و ماغرسته سهام ذلك الوحش الذي مازلت أراقبه ..
كفيله بأن تنزف الدماء ..
وتنهار الأنفس ..
وتبكي العيون..
وتتقطع القلوب ..
سنين من الزمن..
بينما اراقب هذا العالم ..
وأنا مختبأه في مكاني..
الذي بدأت أعشقه ولا أريد ان افارقه..
أتساءل .!!!
أيها الملأ..
لما تصدق ذلك المجنون..
قفوا وراقبوه ..
ألاترون ما أرى..
كيف لكم أن تتبعوه ..
أين الحب والأخوه الذي تظاهرتم بها..
أين الرحمه؟!!
هل اقتلعها ذلك الوحش الذي سيطر عليكم..
وأنساكم الحب الذي عشناه..
أين من كان يقول..
(( أحبك في الله ))
لما لم تصدق..
ولما تغير حبك إن كنت صادق..
هل نسيت ماقاله حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم..
سبعه يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله منها " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه "
لما تحرم نفسك اولا وتحرمني من هذا الأجر؟!!!
لم ا جرفتك الرياح خلف ذاك؟!!!
من منظره يخافه الأطفال..
فهل وجدت طفلان جرحتهما الخيانه ..
وفرقهم الكره ..
انظر يامن تبعته..
إلى سامي وبسام ..
وهند وهيام ..
لم يتجرعوا كأس الآلم والأحزان..
ألأنهم أطفال ؟!!!
أم لأنهم هربوا كما هربت من ذلك الوحش الغدار..
إن بقيت الدنيا هكذا..
بالبعد والكره والأسى..
فلن يبقى لي فيها وجود..
ولن ارغب العيش في عالم مجنون..
عم الهدوء المكان..
حتى يكاد ان لا اسمع إلا صوت أهاتي المنطلقه..
وأنفاسي الحزينه..
وزفراتي المحتاره..
نظرت إلى الأمام..
فلم أجد سوى الأشواك..
من الغدر و الخيانه والكره و الحزن ..
من البعد والنسيان و المصالح ..
لم ارغب بالذهاب ولا المسير..
لذا فظلت المكوث حيث انا..
لن أنطلق إلى أماكن الظلم و الحزن ..
بل سأظل هنا فلن اتغير ..
وسأدعي ربي أن لاتجرفني الرياح مع من تغير ..
بدأت أتامل حولي..
أنتظر وأنتظر..
تلك الحلم المستحيل..
أراقب العالم الكبير..
ببصيص من أمل موجود..
لعل الحياة تنير من جديد..
وتنقشع سحابة الظلم والجور..
وتمطر السماء قطرات الحب والاخوه ..
نرتشف منها علاقه أبديه..
سأقبع هنا خلف الستار..
إلى أن تنقشع سحابة الخيانه..
وإلا ألملم نفسي لأحفر بيدي قبري..
طأطأت رأسي لأسفل..
وبدأت افكر بحالنا..
و
بقى التساؤل هنا!!!!
متى تنسدل ستائر الأخوه..
وأرى المحبه الأبديه..
أشكر حبيبتي أم أصيل على التصاميم الرائعه..
أختكم..
(الأصيله)