اللقاء الأول و الأخير

شخابيط قلم من واقع حياته
رعدت السماء بوعدا قريب... فرحت الارض و تراقصت الاشجار... تناثرت قطرات المحبة غلى الجميع...
تساقطت الامطار لتروي كل حبيب... هكذا كان شعوري في اللقاء الاول القريب...
تساقطت اوراقه امامي كأنها وردات... لم ارى سوى تساقط نظراته امامي... و أنا اتبعها بطرف من عيني في خجول... سمعت انغامه تقول(عذرا سيدتي اوراقي تحت اقدامك)... اعقبت كلماته بالصمت القليل تتبعه ابتسامة... دارت حكايتي معه في ذلك الصمت القليل... تخيلت نفسي في كون كبير... دار فكري تلك اللحظات يقول لي ماذا يصير؟!... لقد أحسست ان هذا الكون صغير... فرحتي اصبحت فراشات ازحمت هذا الكون الكبير... نفسي اصبحت انهار و بحار و ورود... حياتي تلونت و تعطرت بالعود... لجظات بسيطة رسمت فيها مستقبلي الموعود... رايت نفسي في ثوب ابيض بنهايته رجلا كالعود... تتبعه صرحات و أقدام كالورود
ضحكت برهه لرؤية أحلامي تتسابق حقيقة هذا الرجل الموجود... هتفت في نفسي يكفيك أحلاما و وعود... أبعدت قدمي عن أوراقه و انا لست في الوجود... ترنمت كلماته مع انفاسي(شكرا سيدتي) وانا مبسوطة بلا حدود... ثم رحت أكمل أحلامي المتناثرة في هذا الوجود... حملت أحلى باقة ورود لأضعها في ردهة بيتي الصغير... أعددت سفرتا مليئتة بالاطباق و الشموع... أنتظرت ذلك الشخص الذي يستحق هذا المجهود... عدت الى أرض الواقع فجاة و أنا أسمع عصفورة تنادي بابا..بابا..بابا... كلمتها هزتني كالرعد الذي يهز سمائنا... أنطفئت تلك الشموع... غابت تلك الاحلام... أنهدم ذلك البيت الجميل... ذبلت تللك الورود... ذهب ذلك الرجل مع طفلته... ذهبت معه كل أحلامي و الوعود... انها دقائق رسمت فيها حبا ليس في الوجود.... تبسمت و ضحكت في نفسي و أنا أقول... أتمنى لك السعادة التي تطول... انه اللقاء الاول المحبوب و هو نفسه الاخير المودوع...
بقلم
قلب الماس