الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- الهارب من القدر
فراشه جداويه
08-03-2022 - 09:18 pm
ونام الناس وسبتوا ..
>>... فى ذلك الليل البهيمى ،
>>كانت المرأة فى أشد حالات الطلق ..
>>ولم يكن بجوارها أحدُ من النساء
>>وتحت ضغط الحاجة ...
>>آلام الطلق ،
>>ندرة من حولها ،
>>وهذا الظلام الدامس ،
>>لم تجد المرأة أمامها إلا أن تنادى على أجيرها " سمعان ".
>>صرخت بأعلى صوتها مستغيثة به
>>يا سمعان .
>>قال سمعان : لبيك سيدتى .
>>قالت : أريد قبسًا من نار ،
>>وخرج سمعان مسرعًا لتلبية طلبها .
>>فلم يكن الأمر يحتاج إلى أدنى تأخير .
>>وفوجئ سمعان برجل لم يره قبل ذلك .
>>وقال له : إلى أين أنت ذاهب ؟
>>قال سمعان : أُحضرُ نارًا لسيدتى لأنها تعانى من آلام الطلق .
>>قال الرجل الغريب : هون عليك يا سمعان !
>>قال سمعان : أو تعرف إسمى ؟
>>قال الغريب : لقد ولدت المرأة بنتا صغيرة .
>>قال سمعان : كيف عرفت ؟!
>>أكمل الغريب كلماته وكأنه لا يسمع لما يقوله سمعان قائلا :
>>أما إن هذه البنت الوليدة تكون امرأة من أجمل النساء ،
>>و ستزني بمائة رجل ،
>>ثم يتزوجها أجير أمها ،
>>ويكون موتها بسبب عنكبوت ،
>>قال سمعان : تتزوجنى أنا ؟!
>>قال الغريب : أجل ، بعد أن تزنى بمائة رجل .
>>قال سمعان : إن مثل هذه لا تستحق الحياة .. ولأدخلن فإن وجدتها بنتًا
>>كما تقول لترين ما أصنع .
>>ورجع سمعان الأجير إلى سيدته فوجدها قد وضعت ،
>>فنظر فلما علم أنها جارية صغيرة .
>>أسرع وأخذ سكينًا فبعج بها بطن الجارية الوليدة
>>فشقه ،
>>وسال الدم غزيرًا ،
>>فخرج مسرعًا من البيت ،
>>ونظر باحثًا عن الرجل الغريب فلم يجده ..
>>لقد اختفى ...
>>اختفى من أمامه إلى الأبد .
>>ثم ذهب سمعان هاربا .
>>تاركًا خلفه بنتًا صغيرة ..
>>بعد أن ظن أن الجارية الوليدة قد ماتت.]لم تدرِ الأمُ لماذا فعل سمعان
>>الأجير ما فعل بابنتها ..
>>وهى التى عهدته رجلا طيب القلب رقيق النفس
>>مطيعًا لسيدته ...
>>وما ذنب هذه الجارية التى لم يتجاوز عمرها سوى لحظات قليلة ؟
>>ورغم آلام الوضع والميلاد فقد نشطت الأم لمعالجة ابنتها ..
>>وخاطت بطنها بنفسها .
>>وأراد سمعان أمرًا
>>وأراد الله العلى القدير أمرًا آخر .
>>فقد برئت البنتُ ..
>>وشُفيت بإذن الله .
>>وشبت ..
>>وترعرعت ..
>>ونشأت كأحسن النساء
>>بل إنها عُرفت بعد ذلك بالفاتنة .
>>وكان مضرب المثال فى الجمال والفتنة
>>وفتح ذلك لها بابًا شديدًا من الفتنة ،
>>لم تستطع أن تغلقه
>>ورويدًا رويدًا ..
>>تركت نفسها للطامعين ..
>>أما " سمعان " فقد ذهب بعيدًا ..
>>وبعيدًا جدًا ،
>>فى أماكن لا يعرفه فيها أحد .
>>وركب البحار والسفن أجيرًا ،
>>وخادمًا عند كبار التجار ،
>>فتعلم منهم الكثير
>>وفطن إلى ما يعملون !
>>إن الأمر صار معروفا لديه تمامًا.
>>فما يقوم التاجر من هؤلاء إلا أن يشترى بضاعة من بلد تكثر بها هذه
>>السلعة ،
>>فيشتريها بأسعار زهيدة .
>>ثم يأخذها التاجر ويذهب إلى بلد أخرى يندر فيها وجود هذه السلعة ،
>>فيبيعها بأعلى الأسعار .
>>وبين فرق الأسعار هنا وهناك ،
>>يُكَوِنُ التاجرُ ثروته .
>>فألهمه الله أن يدخر مبلغًا ،
>>من الأموال التى تخرج له من عمله كأجير .
>>ومع الأيام ..
>>وبمرور الوقت ..
>>صار لدى "سمعان" مبلغًا لا بأس به ،
>>لأن يبدأ به ،
>>فاشترى تجارة بسيطة
>>ثم أخذها ونقلها من بلد إلى أخرى ..
>>وكان سمعان يرى ذلك بعينيه كثيرًا ،
>>لكنه حين فعل ذلك وجربه بنفسه
>>فوجئ بالأموال الطائلة التى يجنيها من هذا العمل ،
>>فاغتنى وكثر ماله .
>>وأراد الله به أمرًا ،
>>فنجحت تجارته ،
>>وتوالت الأيام وهو يزداد نجاحًا إلى نجاحه ،
>>وصار معروفًا فى معظم البلاد الذى يتردد عليها كتاجر من أعظم التجار.
>>يتمنى التجار أن يتعاملون معه ، يبيعونه أنواعًا من البضاعة ،
>>ويشترون منه أنواعًا أخرى.
>>وعُرف بأمانته وصدقه .
>>وفى أثناء ذلك كان سمعان يرى من عجائب خلق الله ما يرى .
>>لكنه أبدا لم يرى أعجب من حديث الرجل الغريب له ،
>>وكان يحن إلى بلده ومسقط رأسه ..
>>ويمنعه الماضى أن يرجع ..
>>وجذبه الحنين إلى بلده ..
>>وهذا أمر غرسه الله تعالى فى كل إنسان ،
>>أن يحن إلى البلد الذى نشأ فيه ..
>>ودار هذا الحوار فى نفسه :
>>إلى متى أيها الرجل تعيش هاربا بعيدًا عن أوطانك
>>لقد مر ما يزيد عن عشرين عاما على الرحيل ؟
>>وهنا هداه تفكيره إلى أن يرجع متخفيًا فى صورة تاجر كبير ..
>>
>>
>>رجع سمعان إلى بلده التى هرب منها ،
>>فبدا كتاجر كبير ، فبنى بيتًا مهيبًا ،
>>و هابه الناس فلم يفكر أحدٌ أن هذا الثرى هو نفسه سمعان الفقير البائس
>>.
>>ولم يرد هو أن يكشف عن هويته ..
>>إنه هروب من نوع آخر
>>هروب إلى القمة .
>>وبعد هذه الرحلة الطويلة
>>ومع هذه الأموال الطائلة أراد سمعان أن يتزوج .
>>فقال لعجوز أريد أن أتزوج بأجمل امرأة بهذه البلدة .
>>فقالت ليس ههنا أحسن من " حسناء " .
>>فقال سمعان : أخطبيها على .
>>فذهبت العجوز إليها فكلمتها ،
>>ورغبتها فيه حتى رضيت "حسناء" .
>>وفى حفل بهيج تجمع الناس فيه للطعام والشراب .
>>وفى ليلة لا تُنسى عند أهل البلدة ،
>>تم زفاف هذه الفاتنة الحسناء "حسناء" ،
>>إلى ذلك التاجر الكبير والثرى المحسود " سمعان "
>>فدخل بها ،
>>فأعجبته إعجابًا شديدًا ، وأحبها كما لم يحب رجل امرأة .
>>وتعلقت حسناء هى الأخرى به تعلقًا شديدًا .
>>وشعر كل منهما أن الحياة قد وهبته مطلبه .
>>
>> >>
>>
>>--------
>>ذكر هذه القصة الإمام ابن كثير فى تفسير الآية المذكورة
>>
>>--------
>>ورحم الله الشافعى حين قال :
>>
>>وأرض الله واسعة ولكن ****** إذا نزل القضا ضاق الفضاء
طلق زوجته ثلاثافى محل تجارى والسبب فستان←
الفاقده للحنان قصه جميله من تاليفي→