الواقع المرير

على شاطئ الأحلام
وعلى زورق الأمل
سرحت بعيداً
حيث الحلم لا الحقيقة
كنت أعيش أحلى ساعات حياتي
كنت أشعر أنني (( السندريلا ))
كنت أشعر أن لا أحد يعيش مثل حياتي هذه
ولكن لم ألبث طويلاً حتى اصطدمت بالواقع المرير
الذي نعيش به حيث انعدمت الرحمة والرأفة
حيث مات الشعور والحب
حيث ولد الكره والحقد ونشأ البغض واللامبالاة
اكتب كلماتي هذه وأنا انزف ألماً
وأبكي دماً
قلمي ينزف الآهة حبراً
والعبرة تخنقني تأبى الخروج
والدمعة ترفض النزول
لا أدري هل هي تكابر أم أنها تعبت؟!!
آآآآه إذا دمعتي وهي ماء مالح تعبت
أنا ماذا أقول؟!!
وأنا إنسانة حساسة لها قلب
لا يقوى على هذه الوقائع المريرة
التي يكاد أن يجن عقلي منها
لا أدري هل موقعي خطأ في عالمي القاسي؟؟
أم عالمي القاسي موقعه خطأ في حياتي؟؟
لا أدري من الدخيل على الثاني؟!!
كنت أتمنى أنني حين أبكي
أجد من يمسح دمعتي
أجد من يحضنني
ويمسح على رأسي بكل حنان
لكن أظن أنني حلمت بالمستحيل
لا يوجد إنسان صادق في هذا الزمن
دائماً اصطدم بصداقة فاشلة
وخيانة جديدة فيمن العيب أنا أم هم؟؟
لِمَ يعاملونني بهذه القسوة
أأنا بشر أم حيوان؟!!
ألي قلب ينبض؟!!
أم أنني جماد بلا قلب؟!!
يحسبون أنهم هم فقط الذين خلقوا بإحساس
وقلب ومشاعر
وأنا لا عديمة إحساس ومشاعر متبلدة
ولكن لا أقول إلا (( حسبي الله ونعم الوكيل ))
هو الوحيد القادر على نصرتي
إليه الجأ في كل وقت
وأنا في انتظار فرجه
إن لم يكن في دنيتي يكن يوم القيامة بإذن الله.......
بقلم / الملاك البريء