الوداع المر

عندما نلتقي في طريق الحياة بأحبه...
ونعيش معهم أروع اللحظات وأجملها...
وتملئ أجواءنا الضحكات والابتسامات....
وفجأة وبدون سابق إنذار يأتي النذير ويأخذ معه الحبيب
إلى حيث ذالك المكان الذي لا يمكنه العودة منه...
نصدم....نبكي...نتألم... نحزن...نعتزل...
ثم مانلبث أن نتناسى ذلك الحزن ...
ونبتلع تلك الغصة المرة...
ونبدأ بالخروج من قوقعتنا...
وكل من حولنا يظن أنا قد نسنا ذاك الصاحب والقريب والذي كان بمنزل الحبيب...
ثم تستمر عجلة الزمن بالدوران...من جديد...
ويمر يوم... أسبوع...شهر..سنه...سنوات.....
ونحن نظن أنا قد تأقلمنا مع الوضع الجديد...
ولكن نصحوا فجأة على ذالك النذير ...
وقد خطف شخصا آخر ممن نحب...وأخذه معه إلى حيث المجهول....
ومرة أخرى نبكي...نصدم ...نتألم...نعتزل...
ثم نتناسى تلك الآلام ....لعلمنا أخيرا أن هذا هو المكتوب....
نبتلع الغصة مره أخرى...
وتتوافد أطياف أولئك الاحبه كل مساء!!!
لتلقي علينا التحية..!!ونسترجع سويا أجمل الذكريات التي
قضيناها معا...!!!!
ثم ما تلبث عجلة الزمن أن تدور من جديد ...
ونحن نحاول أن نتناسى الألم ...ونتأقلم مع الوضع الجديد...
ونحن نرتقب عودة ذالك النذير...مرة أخرى...
ومضه:
عندما نفقد من نحب...
وعندما نتألم ونبكي لفقدهم...
فليكن إيماننا هو الذي يحكمنا....
ولنعلم أن عجلة الحياة مازلت
تدور.... وتدور... وتدور...
ولن تتوقف لرحيل شخص....
حتى لو كان غاليا علينا...
لحظه:
الوداع اللي بعلم لعيني أعبر من رمدها.....
والوداع اللي بلا علم لقفص صدري غبينه...
والوداع اللي بلا رجعة عليّ أمر وأدهى...
والله إنه غرغرة سمّ وسكاكين سنينه....