- "ماما احكي لي قصة قبل ان انام ارجوكي."
كيفكم يا الفراشات هذا اول موضوع لي وانا افكر اكتبلكم قصه كل بعد فتره وفتره بس ابغى ارائكم الصريحه عن كل قصه وما اطول ابدأ بأول قصه باسم الله الرحمن الرحيم.
الورده الحمراء
"هيا يا ورده حان وقت النوم يا صغيرتي : !"
"ماما احكي لي قصة قبل ان انام ارجوكي."
نظرت الام في وجه ابنتها البريء وابتسامتها السحريه ولم تستطع المقاومه.
كان يا مكان في قديم الزمان شاب وسيم جدا:w16:. كان اجمل شاب في تلك الجامعه،وفي ذلك اليوم الربيعي كانت رائحة الزهور تفوح في كل ارجاء المدينه والسماء صافيه تملأها العصافير بشكلها وصوتها الجميل وكان سطوع الشمس خفيف ونسيم الهواء لطيف.
لقد انته الدوام لذلك اليوم وكان اخر يوم للسنه الدراسيه.فخرج ذلك الشاب مسرعا لفرحته:q56: بانتهاء الاختبارات والسنه الدراسيه:3_3_1]3v].وهو يركض لسيارته اصطدم بفتاه طويلة القامه ورشيقة البدن كان شعرها طويل سواده كسواد الليل ونعومته كقطعة حرير كان انفها كالسيف وعيونها تلمع مثل الالماس.
"ماذا بك؟هل انت اعمى لا ترى الناس؟والا انت ترى انك افضل منا؟لان لديك سياره اخر طراز ولان اهلك اثرياء؟و........"
"لحظه،لحظه ما بك لم اقصد ان اصطدم بك ولكنني فرح لاني واخيرا خلصت دراستي الجامعيه .ولكني لم ارك من قبل.ممكن اسألك انت في أي مستوى؟"
"هذا لا يخصك وارجوا ان تنتبه عندما تمشي او تركض."(ضحكت ضحكه طفله بريئه).
"ما اجمل ضحكتك."
"قلة ادب."
ركبت الفتاه سيارتها البسيطه وانطلقت.استمر الشاب ينظر الى الموقف الفاضي التي كانت بها سيارة تلك الفتاه وغرق في بحر افكاره عن جمالها ورقتها : ،لا
صرخ باعلى صوته تذكر انه لم يسألها عن اسمها كيف سوف يراها مجددا انها نهاية السنه الدراسيه.
"لماذا؟! لماذا؟! لماذا انتهت السنه الدراسيه الان عندما رأيت فتاة احلامي لا هذا لا يعقل!ماذا سأفعل؟" :
ركب الشاب سيارته الفخمة وهو متحطم وحزين ونسي فرحته بانتهائه من الجامعه وتمنى ان لا ينجح كي يراها مجددا."استغفر الله لكني اريد ان اراها مجددا،لقد احببتها....نعم احببتها من اول نظره لا اعلم كيف ولماذا؟لكنني احببتها."عندما وصل الى البيت دخل من دون ان يسلم او حتى ينطق بكلمه واحده.قلقت والدته ان اختباره لم يكن سهلا فقد قال لها ذلك عندما كان يذاكر الليله الماضيه فذهبت لغرفته لتطمئن على ابنها.طرقت الباب ولم يرد عليها،فتحت الباب ودخلت الى غرفته ورأته مستلقيا على سريره وهو سارح في افكاره.
"ما بك يا ابني هل كان اختبارك صعبا عليك؟"
"لا يا امي كان اسهل مما توقعت."
"اذا ماذا بك؟هل انت مريض؟اتريدني ان اتصل بطيب العائله."
"لا..لا تقلقي يا امي انا بخير ولكنني حزين بعض الشيء على انتهائي من الجامعه."
"لا تحزن يا بني يجب ان تفرح لانك اصبحت رجلا الان وسوف تشتغل في شركة اباك وتساعده في ادارة الشركه.والان استطيع ان ابحث لك عن بنت الحلال وازوجك و...."
"لا لا لا!لا اريد ان اتزوج ابدا."
"ماذا بك يا ابني لماذا لا تريد ان تتزوج انها سنة الحياه."
"لا اريد!اعذريني يا امي انني مرهق كان يومي طويل ولم انام جيدا امس ومتوتر قليلا،لا تزعلي مني."
"انا فاهمه يا بني وانا لا استطيع ان ازعل منك ابدا انت بكري."
خرجت الام من عند ابنها وتركته وحده.
بدأ الشاب يفكر كيف سيلتقي بتلك الفتاه الجميله مرة اخرى.
فكر وفكر وفكر.قفز من فوق سريره فرحا.
"وجدت الفكره!سوف اذهب الى الجامعه يوم استلام النتائج وسوف اراها."
خرج من غرفته والابتسامه مرسومه على وجهه ويغني ويصفر.تفاجأة امه ووضعت يدها على رأس ابنها لتتأكد انه على ما يرام.
"قبل لحظات كنت عنده وكان الحزن يملأ قلبه؟!"
"امي انني جوعان اين الغداء؟"
"ماذا غيرك يا ولدي قبل دقائق كنت حزين ومرهق والان اراك تضحك وتغني ماذا جرى في هذه الدقائق القليله؟؟"
"لا تحسديني يا امي!!"(ضحك بأعلى صوته).
"انا امك يا ولد! كيف احسد ضناي اني اتمنى ان اراك دائما سعيد.ولكنني متفاجأه واريد ان اعلم ماذا غيرك اليس من حقي؟"
"اعلم يا امي انك لن تحسديني انني امازحك.ولكني فكرت بكلامك ورأيت انه صحيح وعلي ان افرح ولا احزن واصدقائي سوف اراهم في أي حال."
اخيرا وبعد انتظار طويل جاء اليوم الموعود.ولم ينام الشاب ابدا كان يفكر بتلك الفتاه الجميله التي خطفت عقله وقلبه.اصبحت الساعه السادسه صباحا،خرج الشاب من غرفته وركب سيارته واتجه الى الجامعه.اراد ان يكون هناك قبل فتح ابواب الجامعه كي لا تفوته.وانتظر انتظار طويل جدا جدا.فجأه سمع ضحكة طفله بريئه لقد كانت ضحكتها.التفت في كل مكان الى ان رأها والسعاده تملأ وجهها الجميل.
"لقد نجحت لقد نجحت اخيرا استطيع ان ارتاح من الدراسة قليلا يا أمل."
"الا تريدين ان تجدي وظيفه."
"لا ليس الان اريد ان ارتاح قليلا واخذ اجازة لنفسي.امامي وقت طويل فأنا في بداية شبابي."
خرج الشاب من سيارته واتجه الى الفتاة.
"مرحبا!"
"انت مرة اخرى ارجوك لا تفسد يومي وابتعد عن طريقي."
"ماذا بك؟لما تعاميلني هكذا؟اردت ان ابارك لك فقط."
"اه؟!شكرا.وانت"
"ناجح وبامتياز طبعا."
"يا لك من مغرور،على كل حال مبروك.والان ابتعد عن طريقي اريد ان ابشر والدي."
ذهبت الفتاه الى سيارتها وركض الشاب مسرعا الى سيارته ولحق بها.
"لن اجعلها تفلت مني مجددا."
اخيرا وقفت عند مدخل بيت جميل جدا كان قصرا وليس بيتا.
"هل يعقل ان هذا بيتها؟ولكن سيارتها بسيطه جدا وكلامها عني كان وكأنها لم تكن من عائله ثريه؟!"
وقفت الفتاه امام المنزل خلف نافورة كبيرة جدا وخرجت من سيارتها واخذ الخادم سيارتها واوقفه امام المنزل.
اخذ الشاب ينظر الى ذلك القصر باندهاش.احببها اكثر لتواضعها.وشغل سيارته واتجها الى البيت وهو مندهش من الذي رآه.
اشرقت الشمس والشاب نائما وعندما شعر بالنور على وجهه،استيقظ مفزوع عندما رأى ان الساعه العاشره صباحا.لبس ملابسه بسرعة وخرج من المنزل مسرعا.واتجه الى منزل الفتاه ولكن قبل ذلك ذهب لشراء وردة حمراء.عندما وصل الى منزلها ذهب الى سيارتها ووضع الوردة الحمراء عليها ثم ذهب.واستمر على هذا الفعل لعدة شهور الى ان صارت المفاجأه الكبرى.
كانت الساعه الثامنه مساء وانتهى الشاب من دوامه بالشركه.وذهب الى المنزل وهو مرهق جدا.ودخل الى المنزل وسلم على والدته وكان متجها الى غرفته من التعب.
"حبيبي الن تسلم على ضيوفنا انهم اصدقائنا واباك قبل ان تولد ولكن فرقنا الزمن والان بعد فراق 23 سنه اجتمعنا.هذه ام جاسم وهذه ابنتها نرجس. هذا ابني وائل
"ماما ماما اسمها مثل اسمك واسم الشاب مثل اسم بابا!!"
"اهدأي يا ورده الا تريديني ان اكمل لك القصه؟"
"حسنا حسنا سوف اسكت اكملي القصه."
قال وائل:"سلام عليكم.امي انني ذاهب لأنام هل تريدين شيئا؟"
ضحكت نرجس ضحكتها البريئه بخجل.والتفت وائل وقال:"تلك الضحكه،انت نرجس،انت فتاة احلامي،امي اريد ان اتزوج هذه الفتاه ارجوكي."
"والله يا بني لنا الشرف فهي فتاة خلوقه وجميله وذكيه ايضا.ما رأيك يا ام جاسم؟"
"انا لن احصل احسن من ابنك لابنتي ولكن الرأي الول والاخير لنرجس."
فنظرت نرجس الى الارض بخجل وهزت رأسها بالموافقه على وائل.:وتزوجوا سكنوا في بيت متواضع وعاشوا ايام حلوه مع بعض الى ان ربي رزقهم بأجمل شيء بحياتهم ورده جميله مثل تلك الورود التي كان يضعها وائل لنرجس.
ضحكت ورده ضحكة بريئه مثل ضحكة امها.
"لماذا لم تنامي يا ورده لقد تأخر الوقت؟"
"سوف انام الان يا ابي تصبح على خير."
"وانت من اهل خير يا صغيرتي."
انشاالله عجبتكم القصه يا حلوات لا تنسوا تعطوني ارائكم الحلوه