منونه75
20-10-2022 - 12:48 pm
الى أين الفرار من وحش القرار ؟
يطالبوننى بالقرار وانا فى رعب وعلى انتظار
انتظرت كثيرا قلبى أن يقص بمرارة القرار
ولكن قلبى لا يعرف مافيه من غيوم وأسرار
وحتى لو كانت أسرار فانها مثل الغبار
ولو نفذ منها انبعاث تنبعث بانكسار
أسرار فى حب مصر التى جعلت جرحى منها غلبنى بانتصار
ولو بأمرى لقررت أن أبتعد عن هذا الدمار
ولكن قلبى أمرنى بحبها ولكن طغاتها يجبروننى فى حبها بالانصهار
مصر التى وصفها ربى بالأمان والان سيلقبونها ببلد الأشرار
أراها حاليا كالابن الذى يرى ابيه بدون وقار
ومع ذلك يحبه وهو سبب وجوده فى دنيا الحصار
شبابك يحبونكى يامصر وقدموا لكى كثير من الأعذار
لكن الأمر زاد عن الحد وشباب لا يملكون حتى الديار
شباب يحلمون بغلاف حائط من المرمر والسلطة تغلفها بالعار
سألت طفل ما أحلامك أنت وأخواتك الصغار
قال لى أريد أن أكون مهندسا لكى تكون مصر أكثر عمار
قلت له ستكون ولكن مصر ستهديك وظيفة النجار
أنا لا أقلل من هذا النجار ولكن الضعيف فى مصر لا يحصل على حقه ولو باقل مقدار
أقول لمصر لماذا أبناءك يدرسون العلم ولا يتلقون منك أى اعتبار؟
لو أحصيت مشاكل البطالة سيحدث للعقل انفجار
أتأسف لك ياقلبى لأننى فى مصر لا أعد من الأخيار
وحتى خالد لم يسلم من الذل فى وطنه وهذا جعل شباب من الذل تنهار
كان شاب فى وجهه ترى براءة الأطفال وكان جسده بين النزع والظلم انحسار
شبابك يامصر لا تعرف أى مسار الى الدفء والى اين صار ؟
سيبحثون عن الدفء فى وطن غير مصر التى كان الغريب يطيب جرحه فيها دون الأوطان
فقررت أخيرا باسم شباب مصر أن أهاجر منها أفضل لى من الانتحار
فعلا معبره جدا
التقيم ممتاز يا قمر