لوجين*
08-10-2022 - 08:19 am
اسمحوا لى أن أهدى خواطرى المتناثرة عن البحر الى الغالية التى هى أسيرته
(أسيرة البحر)
لك كل الحب والتقدير فى وجودك أو بغيابك
لك منى أغلى الدعوات أن يحفظك الله اينما كنتى
أعجز تماما حبن أقف أمامك
نعم .. يا بحر كثيرا ما شعرت أمامك بأنى لا شىء
شعرت بأنى يوما سأنتهى
سأتلاشى كأمواجك المتلاطمة على صخورك
سأتلاشى كرذاذك المتبخر فى الهواء
(كبير أنت...غريب نعم)
اعترف أن مع كل ما يربطنى بك أن بداخلى اكاد أصدق انك غادر مثل ما يزعمون
لأنك تتحول أمام عينى تتحول وداعتك وانكسارك تحت أشعة الشمس الى وحش كاسر حين يغيب
عنك نور النهار
نعم.. أخشاك ليلا
وأعود..لأعشقك صباحا
وكم أتمنى أن ابقى بجانبك
ولا أعرف ماذا يعنى بقائى؟
سوى ابحار مشاعرى بين أمواجك
أتعرف شيئا؟
من سنوات حينما كنت اهيم حالمة
صغيرة أظن الدنيا فقط لقلبى
كنت أعتقد اننى وحدى صديقتك.
اننى وحدى من يحمل ذلك الشعور المبهم تجاهك.
اننى وحدى من يحدثك.
اننى من يرى فيك عضمة الخالق.
اننى وحدى من تمنى أن ينقذ الشمس وهى تنطفأ بين أمواجك وقت الغروب.
بالفعل كنت ساذجة
الآن فقط أدركت أنك صديق كل البشر
ما من أحد يجثو بجانبك الا ليحدثك يلقى بما لا يقدر أن يصرح به حتى لنفسه فى جعبتك
أدركت أنك أسرت الملايين مثلما أسرتنى..مثلما سحرتنى
وعرفت أنك تحمل هموما .. وأسرارا..وأخبارا..وأقاصيص بقدم أمواجك
لذلك أعذرك أحيانا ..حين تثور وتفور
فما تحمله قادر على تفجيرك وبعثرتك أشلاء
لكنك تود وتصبر لأنك تعلم انك تشارك البشر خبيئتهم
ولكنى لم أرى مثل تحملك على عدم افشاء الأسرار
حسنا يا ساحرى
حسنا يا ملهمى
حسنا يا مؤنسى
يا من تشاركنى وحدتى
سعدت بانتمائى اليك ..بعشقى لك
وبحنينى اليك الذى يأخذنى لأرتمى بين شاطئيك