- اول عيد لم نسمع فيه _كل عام وانتم بخير_ :
اول عيد لم نسمع فيه _كل عام وانتم بخير_ :
سأرمز لإسمه بحرف الألف .. انه ابن خالتي .. شاب وسيم في الخامسة والعشرين من عمره .. فصل دراسي واحد كان يفصله عن التخرج من كلية الطب .. وكان يطمح لإكمال دراسته في الخارج ليختص في جراحة المخ و الأعصاب .
كان املاً منتظراً بالنسبة لأسرته لأنه تميز بمطموحه ونجاحه بين اخوته _ كان يتوسطهم_ اللذين فشلوا في الحصول على مثل نجاحه الدراسي والإجتماعي ! كان على مستوى عالٍ من الاخلاق والأدب الجم ولم يعرف للغواية درباً .
اقبل العيد علينا لكنه لم يأت بفرح نذكره .. بل اتى يحمل معه رياح الموت التي هبت لتخطفه من بيننا وتحرق قلوبنا عليه !!
لقد توفي على الفور في حادث مروع اليم جداً هو وعدد كبير من رفاقه كانوا في طريق عودتهم الى دراستهم الجامعية .. ودع اهله على امل اللقاء بهم في عيد الأضحى !! لكن الأمل تلاشى بعد ساعةٍ من سفره .. ليشكل موته المفاجئ صدمة لنا جميعاً لم نستفق منها حتى بعد مرور سنة على رحيله من بيننا !!
ايام العزاء الثلاثة حلت بديلاً اضطراريا لأيام العيد .. بكاء .. نواح .. سواد يتشح به افراد العائلة عوضاً عن لباس العيد الجديد .. اه ماأصعب مصيبة الموت والله يافراشات لم اتوقع الموت كذلك على الإطلاق(( اقسم بالله ظننت ان نهايتي الجنون من كثرة البكاء)). كنت اردد طوال الوقت بيت ابن الرومي حين مات ابنه الأوسط :
توخى حمام الموت أوسط صبيتي فلله كيف اختار واسطة العقد
كتبت لكم هذه القصة في ذكرى سنويته لأني في العام الماضي لك اكن قادره على كتابة قصته.. رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ورفع مقامه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ..
ارجو التفاعل والدعاء له بالرحمه والمغفرة ..
هذه قصة شخصية لا أحلل لأي عضوة نقلها